أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

إستطلاع : ارتفاع سقف التوقعات بمس أمن الخليج من قبل ايران

- باريس - خاص

 أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي الأوروبي في العاصمة الفرنسية باريس وصدرت نتائجه اليوم الاثنين ان العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على ايران ستزيد من تعقيدات الملف النووي وستشكل بداية حرب قادمة على إيران خاصة مع تمسك كل طرف برأيه .
وتم إجراء الاستطلاع حول العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على ايران ستساهم في حلحلة الملف النووي ام ستزيد من تعقيداته وأصدر المركز بيانا، جاء فيه أن 78.5 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أستبعدوا ان يجدي القرار نفعاً في ظل وجود طرف ثالث يمتلك اسلحة نوويه وهي اسرائيل كما توقعوا ان تؤدي العقوبات الى جعل ايران اكثر تطرفا في ملفات كثيرة وأن تحصل اعمال غير محسوبة العواقب قد تمس آمن الخليج من قبل ايران .
في حين رأى 12.3في المئة ان العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على ايران ستساهم في حلحلة الملف النووي والدليل إن العقوبات التي فرضت لم تكن صارمة وان هدف الولايات المتحدة هو اقناع إيران بالموافقة على تشكيل الشرق الاوسط الجديد التي طالما بشرت بولادته التي زالت متعسّرة .
أما في المئة رأوا أن الأمر برمته صراع مصالح على المنطقة ضحيته العرب حيث يتنازع الأطراف على من تكون له اليد العليا فيها .
 وأعتبروا ان العقوبات مسرحية سياسية بارعة بالاتفاق الضمني مع إيران لبقاء هواجس الرعب لدى العرب . ''.
وخلص المركز قائلا '' كان المراقبون يتوقعون ان يكون رد الفعل الإيراني عنيفاً جداً وأن تلجأ ايران الى التصعيد لجهة التوقف عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وإقفال باب الحوار مع الغرب ، وتوجيه تهديدات ذات طابع امني وعسكري اقلها التلويح بتصعيب الأمور امام القوات الأميركية المتواجدة في العراق وافغانستان ، ولكن أي شيئاً من هذا القبيل لم يحدث الأمر الذي يدعو الى التساؤل فيما اذا كان من وراء ما جرى صفقة ما بحيث اتى القرار لإمتصاص النقمة الدولية من موضوع المشروع النووي الإيراني ، فيما تواصل كل الأطراف اتصالاتها ومباحثاتها تحت الطاولة بغية التوصل الى حل ما .
ويبدو ان كل الأطراف تعي تماماً ان الحرب مستبعدة وأنها لو حصلت لن تكون الحل المناسب بل ستزيد الأمور تعقيداً ولهذا نلاحظ ان منطق الحرب غير سائد حالياً كما لا يجرؤ أي طرف على التلويح به ولكن كل ذلك يأتي في سياق الفرضيات والتحليلات لأن أي حدث غير محسوب قد يؤدي الى اندلاع حرب من الصعب التحكم بتداعياتها وأمتداداتها وتطوراتها العسكرية والزمنية .ويمكن القول ان الأوضاع حتى الأن لا زالت تحت السيطرة وأن نوافذ حوار جديدة قد تفتح وأن العقوبات التي تم اتخاذها ليس لها تأثيرات كبيرة إلا على المستوى الإعلامي ، فيما عن الترجمة العملية لهذه العقوبات فالأمور لها ابعاد وحسابات اخرى تماماً

Total time: 0.0489