أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » من هنا وهناك

بيان صادر عن المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية: علم فلسطين يرفرف عالياً لأول مرة في اليونسكو

- المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية

بيان صادر عن المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية

دولة فلسطين هي موطن الديانات السماوية وهي الأرض التي راهن عليها أعداء العرب والمسلمين عبر التاريخ ، وتحقق لهم ذلك بفعل توحيد قوتهم لجعل إسرائيل شوكة في قلب الوطن العربي ، ويعلم الجميع ما قامت به الدول الغربية وغيرها من الدول , وما قدمته هذه الدول من مساعدات لليهود حتى تحقق لهم ذلك وحتى إعلان قيام دولة إسرائيل في مايو 1948م.
ولولا الكفاح الفلسطيني الذي بدأ في ستينيات القرن الماضي والذي واكب تحرر واستقلال عدد من دول العالم  إثر نهاية الحرب العالمية الثانية والتي كان من نتائجها تأسيس الأمم المتحدة في 24 اكتوبر عام 1945 بما في ذلك تحرر واستقلال عدد من الدول العربية وكذلك تحرر واستقلال الشعوب والأقاليم التي كانت خاضعة للإستعمار في أسيا وأفريقيا وامريكا اللاتينية ، وهكذا فإن الحلم الفلسطيني بالتحرر والإستقلال لإعلان الدولة لم يلق النور بعد ، ويكاد الشعب الفلسطيني ان يكون الوحيد بين شعوب الأرض قاطبة  الذي لم ينجز عملية التحرر والإستقلال والذي لا زال يخضع لعربدة المستعمر المحتل .
وبالأمس وفي العاصمة الفرنسية باريس تم رفع علم دولة فلسطين على أول وأهم منظمة من المنظمات الدولية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة بحضور الأخ أبو مازن رئيس دولة فلسطين وممثلي 195 دولة.
ومن هذا المنطلق فإن المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية إذ يشيد بالجهود الفلسطينية والعربية وكل من ساهم بالإعتراف بحق فلسطين في عضوية  اليونسكو فإنه يبارك هذه العضوية ويعتبرها الخطوة الاولى نحو قبول فلسطين في بقية المنظمات الدولية المتخصصة وصولاً إلى إحتلال مقعدها الطبيعي والشرعي داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة ، لتصبح فلسطين دولة كاملة السيادة وعضو فاعل في المجتمع الدولي .
ونحن على ثقة كاملة بان فلسطين قد حققت انتصاراً عظيماً على العدو المحتل واعوانه  هذا الإنتصار الذي تزامن مع إندلاع الربيع العربي، وكما يعرف الجميع ان الظلم والإحتلال في طريقه الى الزوال , وان الشعب الفلسطيني مهما طال نضاله وانتظاره فان النصر قادم لا محالة  .
وفي هذه المناسبة فإننا نناشد بعض الدول التي لم تعلن إعترافها بدولة فلسطين – أن تعمل ذلك إيماناً بحق هذا الشعب في ممارسة كامل حقوقه المشروعة على ارضه وترابه الذي من أجله قدم الكثير من التضحيات على إمتداد نصف قرن وصولاً الى إنجاز عملية التحرير والتفرغ للبناء الداخلي الذي يحتاج من الإخوة في حماس وفتح الولوج الى توحيد صفوفهم اولاً من أجل مواصلة عملية النضال الذي بدأه الشقيري وأبو عمار وكافة رجال الثورة الفلسطينية ومن خلفهم الأيادي العربية التي ساهمت في انطلاقة الثورة في يناير 1965 م .
إن المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية في الوقت الذي يبارك للأخ المناضل / باسم عبدالله الأغا سفير دولة فلسطين في الجمهورية اليمنية وكذا القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني داخل فلسطين وفي المهجر ، إذ يدعوا الإخوة في فلسطين الى نبذ الفرقة وتوحيد الصفوف، لأن في وحدتهم قوتهم وانتصارهم على عدوهم التاريخي , وبمناسبة حلول العام الميلادي الجديد وكالعادة سيكون الأخ الرئيس أبو مازن في بيت لحم للمشاركة بأعياد ميلاد السيد المسيح فأملنا كبير أن يكون العام القادم عام توحيد كافة الفصائل الفلسطينية مما يجعل عام 2012 عام فلسطين وعام قبول دولة فلسطين في  عضوية الأمم المتحدة وبقية منظماتها .
وانها لثورة فلسطينية حتى التحرير والاستقلال , والله على ما نقول شهيد .

صنعاء 15 ديسمبر 2011
 

Total time: 0.0437