استبعد مرشح الانتخابات الرئاسية الفلسطينية محمد أبو طير نجاح الجهود المصرية في تحقيق المصالحة الفلسطينية .
وجاءت تصريحات أبو طير لصحيفة العرب اليوم الأردنية اليوم الاربعاء.
وأكد أبو طير أن هناك عدم جدية الطرفين للمصالحة وأيضا الأطراف الإقليمية المؤثرة غير معنية بنجاح هذه المصالحة هذا بالإضافة إلى أن السلطات المصرية أصرت على التحفظ على مسار ومضمون مشروع الورقة المصرية ولن تسمح لأي تدخلات أو مبادرات قد تساعد على إنجاح المصالحة واستثنت العديد من صناع القرار الفلسطيني وتباعدت في مضمون الورقة عن الهدف الأساسي للمصالحة وإنهاء الانقسام و ضمان نجاحها ومنطقية العمل ببنودها في الفترة التي تلي التوقيع عليها .
وأضاف أبو طير بأن تصريحات ألأخ خالد مشعل الأخيرة وتصريحات الأخ عمر سليمان تؤكدان بأن الجهود المصرية المتكررة ستفشل في تحقيق أي تقدم في الفترة القريبة المقبلة على الشارع الفلسطيني الذي هو ضحية هذا الصراع والانقسام وهو الذي يدفع الثمن يوميا بالمعاناة والانتهاكات التي تمارس عليه وأصبح أبناؤنا رهينة لدى صناع القرار الذين باتوا يتحكمون في مصيره ومستقبله .
ورأى أبو طير انه ان كان الخلل في محتويات الورقة المصرية مثلا فإنها ليست بدستور مقدس غير قابل للتعديل ليتمسك به عمر سليمان ويقيه من التحريف فيمكن التعديل عليها لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وتقارب الفصيلين لإنهاء فوري للانقسام الذي ساهم في إعادة القضية الفلسطينية إلى أسوأ مراحلها التاريخية منذ الاحتلال هذا إن كانت مصر الشقيقة أو غيرها مما يرعى هذه المصالحة وتهمه فعلا مصلحة الشعب الفلسطيني . ودعا أبو طير الرئيس محمود عباس أن يبادر لإنهاء الانقسام الفلسطيني قبل أن تنتهي ولايته .
و طالب أبو طير أيضا جميع الفصائل الفلسطينية إن تبادر بالتعجيل لإنهاء هذه المأساة ولو ببنود مؤقتة حتى تتمكن من خلق الأجواء الملائمة لفك الحصار و تخفيف المعاناة عن أبنائنا في قطاع غزة والذين يقتلون بعامل الوقت لتجعل صناديق الاقتراع ورأي المواطن الفلسطيني هي الحكم على تقسيم مقاعد الدولة الوهمية .
وأضاف أبو طير انه على قادة الفصائل الفلسطينية وصناع القرار الفلسطيني أن لا يعلوا صوتهم على صوت الوطن وأن المصلحة الوطنية هي أولا و أن لا يستخدموا سلاح الوقت لقتل المزيد من أبنائنا في أرجاء ما تبقى من وطن .
