أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الشيخ «حسين حازب» يرثي صالح لأول مرة بعد 40 يوم (وهذا ما قاله!)

- صنعاء
خرج الشيخ والقيادي المؤتمري حسين حازب بتعزية طويلة لأول مرة في ذكرى اربعينية الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، حيث قال فيها: 
 
أيها الزعيم الراحل 
بماذا انعيك واودعك 
بعد 40يوم من استشهادك 
توقفت خلالها او عجزت عن كتابة اَي شي
فلم اجد في إمكانيتي الا ان أقول 
ان المحب والشاني 
والأصدقاء والاعداء 
التاريخ وكتَّاب التاريخ 
سيتفقوا على انك أيها الزعيم :-
-سِفْرْالتاريخ اليمني الحديث بكل منعطفاته وإشراقاته ،
-سفر الوطنيه والوحده والتداول السلمي للسلطه وحرية الرأي والديمقراطيه ،
-سفر التنميه الشاملة وبناء الانسان اليمني ،
-سفر الوسطية والاعتدال ونبذ التطرّف والكراهيه والمناطقية والمذهبية، 
-سفر العفو والتسامح واللين في غير ضعف والقوه في غير عنف،
-سفر الحضور المشرف لليمن في كل المحافل العربيه والدولية ،
-سفر السيادة واستقلال القرار اليمني ،
-سفر الثائر النبيل قبل الرئاسه 
والأخ الرئيس اثناء حكمك 
والزعيم بعد خروجك من السلطه ،
-سفر الحوار ثم الحوار ثم الحوار حتى الحلول ،
-سفر الموت والشهاده الذي أحزنت المحبين والخصوم .
-سِفْر الموتمر الشعبي العام ومؤسسه وزعيمه 
التنظيم الرائد الذي لم يفطن اليه غيرك والذي جمعت تحت مظلته كل المختلفين والمتنافسين 
فكنت اول من جمع شمل الشعب على كلمه ووثيقة عمل سياسي يمنيه خالصه (الميثاق الوطني ) 
اتفق اليمنيون عندما كانوا يعملوا تحت مظلة هذه الوثيقه وهذا التنظيم واختلفوا وتمزقوا عندما نكثوا عهدهم لهذه الوثيقه وهذا التنظيم الذي جمعتهم عليه 
برحيلك خسرك الخصوم قبل المحبين .
-أيها الراحل الكبير 
-انت اربعه عقود من الوجود والحضور المرغوب وغير المرغوب في الحياه اليوميه لكل يمني يحبك او يكرهك .
-انت جعلت قيادة هذا الشعب وهذا الوطن معجزه وعقبه لمن بعدك 
حتى ان الشعب سيظل يتذكرك 
ويتذكر ما 
اعتاد عليه في سنوات حكمك من التنميه في كل المجالات والشراكة في السلطه والأمن والرفاهيه والحضور المشرف في كل الميادين في الداخل والخارج ومواسم الشجار السلمي بين أبناء الشعب ،
ومواسم التنافس على البرلمان والرئاسة والمحليات وغير ذلك سيظل يذكرك بذكر هذه الأمور ..!
-أيها الراحل الكبير 
انت وبحسن نيتك او ظنك من جعلت البعض يرتكب الخطاء في حقك وحق الوطن مره واثنتين وثلاثة واربعه
ولازال يواصل .!؟
-انت من تم استخدام صورتك والعلاقة بك وحتى الاتصال والمقيل عندك
للظهور والحضور وغش الناس 
من قوم خدعوك اثناء مسيرة حكمك واثناء زعامتك بعد ترك السلطه 
وحتى بعد استشهادك ..
-أيها الراحل 
رغم المآخذ والملاحظات التي لابد ان توجد في مسيرة حاكم مثلك 
الا ان الايجابيات في عهدك تجعل تلك المآخذ محسوبه على من وثقت فيهم او أستشرتهم واعتمدت عليهم 
او انها كانت تأتي لان من يعمل لازم يخطي .
-أيها الزعيم الراحل
انت من وعد بالبقاء في وطنه واوفى بوعده فقد رحل من أراد رحيلك ورحل من كان يجدر به البقاء معك ورحل .....ورحل.....ورحل......
ولكنك بقيت في وطنك ومع شعبك تواجه معه العدوان والحصار 
حتى اخر نفس فيك ، 
والراحلين ..اياهم ذهبوا هنااااك 
يتمتعون بما كسبوه حلال او حرام او مشبوه في عهدك من أموال هذا الشعب الذي يتعرض ولا زال للعدوان والحصار والخوف والجوع ..فأوفيت وكفيت..
-أيها الزعيم 
انت اللغز الذي لا حل له في قيادتك وادارتك للناس اثناء حكمك وأثناء زعامتك واللغز حتى في رحيلك .!
-اعمالك العظيمه هي التي لم تستشير فيها غير نفسك وكانت نتيجة تفكيرك وتخطيطك وتنفيذك وحدك دون مشاركه 
او مشوره لأحد ؟
وأخطاءك كانت نتيجة من كنت تشاركهم في ذلك من من اعتمدت عليهم ..!
-لم تستشيرهم في اعادة تحقيق 
الوحدة فكانت العمل العظيم الذي تحقق في عهدك .
-لم تستشيرهم في ترسيم الحدود فرسمتها وحوطت اليمن وحميته من الاطماع .!
لم تستشيرهم في نقل السلطه سلميا فنقلتها سلميا ..مثلما وصلت اليها سلميا .
-لم تستشيرهم في مواجهة العدوان والحصار فواجهته وقدت جماهير الشعب والمؤتمر لمواجهة العدوان بما هو متاح لك ،
وكان وجودك في أوساط الناس احد عوامل الثبات والصمود .!
-وأخيرا لم تستشيرهم في مواجهة الموت فواجهته بشجاعه نادره 
حتى سقطت شهيدا باْذن الله .
-ومثلما كان استشهادك فاجعه للجميع وألم الجميع 
-الا ان عزانا في استشهادك انه أوقف كارثه ومذبحه كبرى ومروعه كانت ستلحق بما بقي في اليمن من بشر وآثر للحياه 
وكأني بك رحمك الله.....قد فديت الشعب والامه والوطن بحياتك الغاليه من مصيبه كانت ستكون اقسى عليهم من اي كارثة اخرى من الكوارث الذي قد حلت به منذ فجر التاريخ 
فكنت بذلك وستظل رمز الفداء...والتضحيه..
-ذلك ما قدرت ان انعيك به بعد أربعين يوم واكتبه عنك ...وهو جهد المقل في حقك ..
-ولا يفوتني ان أنعي الى جوارك رمز ألوفا والتضحيه رمز الإخلاص والثبات المناضل عارف عوض الزوكا الأمين العام للموتمرالشعبي العام
الذي ابى الا ان يرافقك في مماتك بصدق واخلاص مثلما رافقك في حياتك وفضل الموت واستعذبه بجوارك في وقت كان متاح له ان يدبر حاله كما دبر الآخرين حالهم .!؟
لكنه قال كلمته التي ستظل تتناقلها الأجيال 
نموت معاً او نعيش معاً
وحفظ لنفسه وأسرته وقبيلته ومحافظته 
موقف قد يعجز عنه الكثير في الأجل والعاجل .!
وأعزي نفسي واعزي كل أفراد أسرة الزعيم والامين في رحيلكم الذي فاجأ الدنيا كلها ..
-رحمكم الله أيها الزعيم والامين 
رحمة الابرار واسكنكم فسيح جناته 
ولا حول ولا قوة الا بالله 
وانا للله وانا اليه راجعون.
والسلام عليكم ورحمة الله ..
*الاسيف حسين علي حازب 
عضواللجنه العامه للموتمر الشعبي العام
رئيس الدائره التربويه والتعليمية .

Total time: 0.0455