دشن الدكتور منصور الحوشبي, وزير الزراعة والري, المركز الوطني للقات رسميا, وذلك بحضورعدد من الوزراء وبمشاركة نحو 40 من الباحثين والأكاديميين, وقد بدأ المركز أولى فعالياته باستعراض ومناقشة برنامج عمل الوطني للقات, التي نظمتها وزارة الزراعة والري بالتعاون مع برنامج التعاون الفني الالماني التGTZ تحت شعار (تقليص الرقعة الزراعية للقات والحد من تعاطيه) ويستمر على مدى يومين كاملين تخرج الورشة بعدها بعدة توصيات تسهم في توجيه الجهود الحكومية والرسمية ومنظمات المجتمع اليمني من أجل محاربة زراعة وتعاطي القات.
وفي حفل التدشين شدد الحوشبي على أهمية ايجاد قاعدة بيانات ومعلومات حول زراعة القات التي من شأنها المساهمة في رسم الخطط والاستراتيجيات للحد من زراعة القات.
وأشار الحوشبي الى أن إنشاء مركز وطني يهتم بدراسة أضرار القات على التنمية والاقتصاد الوطني وعلى صحة المواطن كان ضرورة وطنية ليقوم بتنفيذ السياسات والخطط والبرامج المتعلقة بزراعة القات لتقليص رقعته الزراعية وللحد من آثاره السلبية, وكذلك لعمل الدراسات والبحوث الخاصة بالقات في اليمن والآثار المترتبة على زراعته من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية والنفسية والبيئية واستنزاف المياه.
ودعا الحوشبي الى اهمية التنسيق مع الجهات المعنية لدراسة المحاذير التي تم طرحها في مسالة انشاء المركز وضرورة ان يكون للمركز مجلس أمناء من الوزارات والجهات والمنظمات المختلفة, كما دعا المركز الى ضرورة فتح فروع له في المحافظات الأخرى في سبيل نشر الوعي بأضرار القات وأهمية نشر محاصيل بديلة عن القات مثل البن وبالتالي الحد من استنزاف المياه الجوفية في زراعة القات لما له من ضرر بالغ على حياة الاجيال القادمة.
من جانب اخر قال الدكتور جمال السالمي, مدير عام المركز الوطني للقات, إن المركز يعبر عن جدية الحكومة في البحث عن الآليات الكفيلة بالحد من انتشار زراعة القات على حساب المحاصيل الزراعية الغذائية, منوها بأن المركز يقوم بتشكيل لجنة فنية مشتركة من جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة فضلا عن منظمات المجتمع المدني والمواطنين بدرجة أساسية, لذا فإن المركز لا يتبنى بمفرده هذا العمل الوطني الهام وإنما بالشراكة مع الجميع.
وأشار السالمي إلى أن المركز يسعى لإنشاء مكتبة شاملة حول كل ما يتم تناوله عن القات وتكون وجهة الباحثين والمهتمين, وإنشاء قاعدة بيانات كاملة عن هذا الموضوع وأيضا الإعداد للمؤتمر الوطني الثالث للقات.
