نفذ صباح اليوم الاثنين5/7/2010م حكم الاعدام رميا بالرصاص في حق المتهم اكرم السماوي لقتله ظلما وعدوانا الطفلة نسيبة نادر اللغواني حيث تم تنفيذ الحكم داخل ساحة السجن المركزي بحضور اولياء الدم واسرة المتهم ورئيس النيابة وجمع غفير من انصار الطفولة في تعز وكشفت مصادر في اسرة الطفلة عن تعرضها لاغراءات كبيرة قبيل تنفيذ الاعدام من اجل التنازل لكن الرفض كان سيد الموقف حيال ذلك والاصرار على الاعدام من قبل الاسرة هذا وقد منع تصوير تنفيذ الحكم لاسباب غير معروفة خلافا لما حدث في العاصمة صنعاء في قضية الحلاق والتي اقيمت في مكان عام
وكانت محكمة غرب محافظة تعز برئاسة القاضي يحي الحدابي قد ابدات اولى جلست المحاكمة في الثالث من اكتوبر 2010 واصدرت حكمها بعد عقد عدد من الجلسات في التاسع من نوفمبر الماضي حيث قضت باعدام اكرم السماوي والمتهم باغتصاب وقتل الطفلة " نسيبة اللغواني"رمياً بالرصاص حداً وتعزيراً . بعد مداولات بدات في اكتوبر فيما وقعت الجريمة مطلع اغسطس الماضي في منطقة المرور بمديرية المظفر جنوب مدينة تعز
وتضمن منطوق الحكم الصادر عن المحكمة في ثبوت إدانة المتهم أكرم محمد السماوي وفقا لماء جاء بقرار الاتهام بثبوت قتله عمدا وعدوانا حي المجني عليها نسيبة نادر احمد عبدا لله ، كما أورد المنطوق بالحكم بالإعدام للمتهم رميا بالرصاص قصاصا على المتهم أكرم السماوي مع دفع 300 الف ريال أغرام ومخا سير التقاضي .
.. وكان تقرير طبي للجنة الطبية في مكتب النائب العام قد اكد بأن المتهم مسئول مسئولية جنائية كونه قد قد بلع سن ال 18 وذلك بعد الكشف عن المتهم بناء على إحالة المحكمة في احدى جلساتها ، حيث تطابق تقرير اللجنة الطبية مع التقرير الطبي الشرعي الأول. وبناء على نتائج التقريرين فقد تبين بان المتهم مسئول مسئولية جنائية تامة كاملة
وكانت النيابة وجهت للمتهم "أكرم محمد احمد السماوي" قرار اتهام بتاريخ 3/10/2009م تضمن ثلاث تهم أولها قتل عمدا وعدونا المجني عليها نسيبة نادر الاغواني وذلك بان قام بحملها إلى سطح العمارة التي يسكنها وقام بخنقها وتهشيم رأسها بالأحجار وإدخال يده إلى حلقها وكسر فكها السفلي ورميها من على سطح عمارة 3دور إلى أسفل العمارة فوق البلاط وهي لازالت على قيد الحياة في الرمق الأخير مما أدى إلى إزهاق روحها كما هو موضح في تقرير الطبيب الشرعي والتحقيقات.
أما التهمة الثانية وهي قيام المتهم الاعتداء بالاغتصاب على المجني عليها نسيبة والبالغة من العمر 5 سنوات بان قام بحملها إلى سطح العمارة واغتصابها بعد أن قام بخنقها وضرب رأسها بالأحجار ، وتضمن قرار الاتهام تهمة ثالثة هي قيام المتهم اخذ بالإكراه مالا منقولا مملوكا للطفلة بان قام بسرقة قطب ذهب والتي كانت تلبسها عندما أخذها إلى سطح منزلهم وتهشيم رأسها وخنقها وإخفاء الذهب في علبة نيدو في مكتبة منزلهم.
كما تضمن قرار الاتهام بان التهمة ثابتة من قبل المتهم الأمر المطالب بالعقوبة المقررة عليه شرعا وقانونا .
من جهته عبر محامي أولياء الدم " علي سعيد الصديق "عن شكره لله تعالي وللقضاء اليمني على الانتصار الذي تحقق للطفولة في اليمن باتنفيذ حكم الاعدام كي يكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس بالطفولة وقال الحكم دليلا دامغا على أن الجناة لن يفلتوا من العقاب وان الاطفال الذين تحرسهم الملائكة لايمكن ان يذهب دمهم هدرا ، مشيرا إلى أن قضية الطفلة نسيبة اضحت قضية رأي محلي و عالمي وان المجتمع كان يشعر بالضيم والحزن لما جرى لهذه الطفلة التي انتهكت براءتها وتم الانتصار لها اليوم بتنفيذ حكم الاعدام الذي ناسف لعدم تنفيذه في ميدان عام من اجل ان تتحقق العبرة ويكون التنفيذ درسا ورادعا لمن تسول له نفسه المساس بالاطفال في اليمن.
***ممثل منظمة سياج لحماية الطفولة المحامي نجيب قحطان من جهته قال بان تنفيذ الحكم انتصار محسوب للقضاء اليمني الذي اصدر ونفذ الحكم معيدا بذلك الاعتبار والسكينة للمجتمع.
مضيفا بان الحكم هو انتصار للطفولة أيضا والكرامة والبراءة وجاء تحقيقا للحق ، مؤكدا بان الحكم عادل بكل ما تحمله الكلمة من معنى وان تنفيذه اعاد الامان للمواطنين والذين كان الخوف يدب في نفوسهم في ان يفلت الجاني من العقاب لكن اليوم وبعد تنفيذ الحكم سيعود الامان للاطفال واسرهم