خلال حفل تأبين طاقم طائرة " الأفريقية" المنكوبة في أربعينيتهم | ||
متابعون: طالما أنه ليس ثمة أي خلل فني أو هندسي أو ملاحي أو بشري أو عمل إرهابي.. فما هو السبب الحقيقي وراء تحطم الطائرة؟!! | ||
2010-07-06 | ||
قورينا- طرابلس-خاص
أبنت شركة الخطوط الجوية الأفريقية أعضاء طاقمها الجوي الذين لقوا حتفهم إثر تحطم طائرتها أثناء محاولتها الهبوط بمدرج مطار طرابلس العالمي مطلع شهر مايو/ الماء الماضي، وهي قادمة من العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج. ووفقا لما ذكرته وكالة الجماهيرية للأنباء فقد قدم رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي بالشركة صبري شادي في كلمته أثناء التأبين السبت الماضي تعازيه للأخ القائد معمر القذافي وأسر الضحايا من مختلف الجنسيات، معبرا "عن عجزه عن التعبير في هذه اللحظات التي استذكروا فيها زملاءهم الذين غابوا عند بزوغ الشمس في ساعة وقف العالم بأسره لها وجوما وحزنا وفجيعة". وأضاف رئيس المجلس "إننا لا نخاطبهم اليوم في مقام الغياب، وإنما في مقام الوفاء فنحن لن ننساهم ولازال الحزن يلفنا لنستذكر إخوة نشهد بإخلاصهم للعمل والوطن". لفتة إنسانية وقال شادي: إن هذا الجمع التأبيني يعتبر لفتة إنسانية وسنة حميدة ومشاركة وجدانية طيبة تمليها علينا أخلاقنا وأصالتنا لنعطي كل ذي حق حقه، مضيفا أننا تقاسمنا مع زملائنا المغفور لهم بإذن الله مدة من الزمن أعباء تأسيس هذا الصرح فتوثقت بيننا أواصر التواصل والعمل الجاد والسير بالشركة إلى الأمام، وليس أدل على ذلك من أنهم قضوا نحبهم في الطائرة التي عشقوها وأحبوها وأخلصوا العمل في ردهاتها فكانت هي كفنهم الذي طار بهم إلى جنات النعيم. وعبرت القيادة الشعبية الاجتماعية عن تعازيها إلى أسر الضحايا من الطاقم الجوي والمسافرين الذين جمعهم القدر في هذه الرحلة. إخلاص للوطن واستذكر الكاتب العام للجنة الشعبية العامة للمواصلات في كلمته ما قدمه أفراد الطاقم لهذا الوطن من تفان وإخلاص ووفاء طيلة فترة عملهم ضمن طواقم الشركة مقدما التعازي لأهالي الضحايا. وقدم الكاتب الشكر إلى كافة الجهات والدول والحكومات والمؤسسات الدولية التي أبدت استعدادها لتقديم المساعدات، والتي ساهمت بخبرائها في الكشف عن ملابسات الحادث والتعرف على الجثث. كما قدم العاملون بمطار طرابلس العالمي تعازيهم وقالوا في كلمتهم التي ألقاها مدير المطار: "نلتقي اليوم لنحيي ذكرى الأربعين على رحيل طاقم طائرة الخطوط الأفريقية الذين ستبقى ذكراهم العطرة ماثلة في أعماق كل مواطن ليبي بما عرف عنهم من أخلاق وإتقان للعمل وحب للوطن"، فيما جاء في كلمة الأٌسر التي ألقاها أحد أقارب الضحايا أمحمد الشواش: "إن هذه الذكرى التي سجلها التاريخ بمداد من دماء هؤلاء الشهداء وأرواحهم الطاهرة ما يزال صداها يتردد عميقاً في نفوسنا". في انتظار نتائج التحقيق النهائية وكان فريق لجنة التحقيق المكلف بمعرفة أسباب تحطم الطائرة قد -في تقرير تحصلت قورينا على نسخة منه- إن المعلومات التي جرى جمعها حتى الآن من الطائرة أوضحت أنه ليس هناك دليل على حدوث عيب فني بالطائرة قبل تحطمها. وقال الفريق إن طاقم قيادة الطائرة كان مؤهلاً للعمل على هذا الطراز من الطائرات وهو إيرباص إيه 330، وقد قام بتنفيذ أكثر من رحلة على هذا الخط كما أن تراخيص الطاقم الجوي كانت سارية المفعول. وأضاف الفريق في تقريره الأولي أنه لم يجد إلى ما يشير إلى أن الحادث كان بسبب عمل إرهابي، مشيرا إلى أنه ومن من خلال المعلومات المتوفرة إلى هذا الحد من التحقيق لم تسجل أية إشارة إلى إن الطائرة تعرضت لانفجار أو الحريق قبل وقوع الحادثة. ليس ثمة أي خلل وأوضح البيان الصادر في نهاية شهر مايو/ الماء الماضي أنه لم يكن حادث الطائرة بسبب نقص الوقود، وأن المساعدات الملاحية في مطار طرابلس العالمي تعمل بصورة عادية يوم الحادث. وأشار الفريق إلى أن مسجلات الصوت والمعلومات كانت بحالة جيدة حيث تم الحصول على المعلومات المطلوبة منها باستخدام التسهيلات المتوفرة في مكتب التحقيقات الفرنسي وبحضور أعضاء لجنة التحقيق ومندوبي مكتب التحقيق الفرنسي وهيأة السلامة الهولندية وهيأة سلامة النقل الأمريكية وشركة آيرباص. وقال إنه من خلال الاستماع إلى مسجل الصوت الخاص بالطائرة كذلك التسجيلات المراقبة الجوية بما فيها برج المراقبة وجد أنها لم تتضمن أي طلب من طاقم قيادة الطائرة لأية مساعدات طبية أو فنية كما أنه لم يصدر عن برج المراقبة الجوية في مطار طرابلس العالمي ما يفيد بطلب عدم هبوط الطائرة أو تحويل لأي مطار بديل تساؤلات وتساءل متابعون- كانوا قد حضروا فعاليات التأبين- حول تأخر تحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تحطم الطائرة التي راح ضحيتها 103 أشخاص معظمهم من الهولنديين، في حين أقرت لجنة التحقيق أنه ليس ثمة أي خلل فني أو هندسي وملاحي، أو بشري أو عمل إرهابي. وقال هؤلاء المتابعون الذين فضلوا عدم الإفصاح عن أسمائهم إن هذا الحادث الذي لم ينج منه إلا طفل هولندي يبلغ من العمر ثمانية أعوام " إذا كان ليس هناك دليل على حدوث عيب فني بالطائرة قبل تحطمها، و ليس ثمة عمل إرهابي، و أن طاقم قيادة الطائرة كان مؤهلاً، وأن المطار والأجهزة الملاحية كانت جيدة، بالإضافة إلى أنه ليس ثمة أية إشارة إلى إن الطائرة تعرضت لانفجار أو الحريق قبل وقوع الحادثة" فما هو السبب الحقيقي وراء وقوع الحادثة؟، مؤكدين أن السؤال سيظل مطروحا حتى صدور البيان النهائي الذي يبين موضع الخلل. يشار إلى أن دول العالم قد شهدت منذ مطلع الألفية عددا من حوادث الطيران الكارثية سقط فيها ضحايا، وتباينت التفسيرات الهندسية وراء وقوعها، ولم يفصح عن أية نتائج نهائية حول أسبابها.
قورينا- طرابلس- خاص |
خلال حفل تأبين طاقم طائرة " الأفريقية" المنكوبة في أربعينيتهم
اخبار الساعة - محمد كركارة
المصدر : قورينا