جندي نجا من هجوم القاعدة بأبين: هوجمنا من الوراء مع تواطؤ قسم من الحرس الذين سلموا أسلحتهم وسياراتهم
بتاريخ 2012-03-05T15:05:53+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2441) قراءة
اخبار الساعة - اي اف بي
اتهم ضباط وجنود في الجيش نجوا من هجوم لتنظيم القاعدة أمس الأحد قوات من الحرس الجمهوري بـ«التواطؤ» مع المهاجمين الذين استولوا على معدات عسكرية ثقيلة وقتلوا أكثر من مائة عسكري يمني في محافظة أبين جنوب اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بعض الجنود الذين نجوا من الهجوم قولهم إن المهاجمين حظوا بتواطؤ من صفوف قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في منطقة الكود، والذي هجم منها المسلحون على منطقة «دوفس».
ونقلت الوكالة عن أحد هؤلاء الجنود القول «إنها مؤامرة؛ لأننا هوجمنا من الوراء مع تواطؤ قسم من الحرس الذين سلموا أسلحتهم وسياراتهم إلى المهاجمين».
وأضاف «لم يصب أحد من هؤلاء الأخيرين بجروح فى الهجوم» فيما اتهم الضابط فى الجيش عسكريين موالين للرئيس السابق على عبدالله صالح بالتواطؤ مع المهاجمين.
وشن عناصر القاعدة أمس الأحد هجوماً مباغتاً على مواقع للجيش في منطقة دوفس بضواحي زنجبار ما أدى إلى مقتل 103 جندي، بحسب مصادر طبية وعسكرية متطابقة.
وقالت المصادر إن عناصر القاعدة أسروا أكثر من خمسين عسكرياً واستولوا على معدات عسكرية ثقيلة.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول في المستشفى العسكري بعدن ان عدد الجرحى كثير، وان طاقم المستشفى أرهق بسبب عدد الجرحى، وقال «أضطررنا لاستخدام المكاتب وقاعات الانتظار لمعالجتهم».
وتزامن الهجوم مع إجراء حفل رمزي لتسليم قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية للواء سالم قطن، خلفاً للواء مهدي مقولة المقرب من الرئيس السابق صالح، حيث تقع محافظة أبين ضمن نطاق المنطقة العسكرية المضطربة.
وتقول مصادر إن تنظيم القاعدة استغل العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة والتي تحول دون رصد الأقمار الاصطناعية لأي تحركات على الأرض في محافظة أبين، حيث تحلق طائرات امريكية دون طيار في سماء المنطقة بشكل يومي لمساعدة الجيش اليمني على ترصد عناصر القاعدة، حيث توقفت الطائرات عن التحليق بسبب العاصفة.
وبحسب صحيفة «أخبار اليوم» الصادرة اليوم الاثنين، فقد استغل عناصر القاعدة ذلك لشن هجوم مباغت على كتيبة المدفعية والدبابات المشتركة المرابطة بوادي دوفس، كما استغلوا حالة الغفلة التي كان الجنود عليها وتمكنوا من السيطرة على العديد من الأطقم والمصفحات وراجمات الصواريخ وعدد من الأسلحة الرشاشة التي تمكنوا من أخذها بعد مواجهات «طفيفة لا تكاد تذكر»، سنحت لعناصر التنظيم بأسر 56 فرداً من أفراد الكتيبة والتوجه بهم مع العتاد والسلاح إلى منطقة جعار وتنفيذ عملية هجومية شرسة استهدفت الألوية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود.