أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

إستطلاع : العاهل السعودي سينجح في احياء مفاوضات السلام في الشرق الاوسط

- باريس - خاص

اظهر استطلاع للرأي أجراه "مركز الدراسات العربي الأوروبي"، ومقره في باريس ، ان الملك عبد الله بن عبد العزيز سوف تنجح جهوده الاخيرة في احياء مفاوضات السلام في الشرق الاوسط .
وبحسب بيان صدر عن المركز اليوم، فقد تبين أن 58.9 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع رأوا ان ترجمة نتائج مباحثات الملك عبد الله بن عبد العزيز في كندا وأميركا يجب ان تكون من خلال متابعة وتحرك عملي وفوري خاصة على صعيد القضية الفلسطينية.
وتوقعوا بعد مباحثات الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ان يتحرك هذا الأخير على صعيد نقل المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيليين من غير المباشرة الى مفاوضات مباشرة .
وتوقعوا ان يتم خلال الاسابيع القادمة نوع من التغيير في الاسلوب الامريكي في عملية احياء مفاوضات السلام في الشرق الاوسط .
وبرأيهم ان الملك عبد الله بن عبد العزيز أوجد ثقلا سعوديا وعربيا واسلاميا مؤثرا في الموازين الدولية وان العاهل السعودي بات ميزان الاستقرار في المنطقة وان مشاركته في قمة العشرين (G20) تشير الى أن الجسم العربي الميت أكلانيكيا بدأ بالحراك.
وتوقع 33.4 في المئة ان تقوم اسرائيل بعرقلة أي نتائج ايجابية حصل عليها الملك عبد الله بن عبد العزيز في جولته الدولية الاخيرة .
وراوا انه ستبقى امريكا الاب الشرعي لإسرائيل ولن تكون أي لقاءات على حساب المصالح الأميركية .
في حين رأى 7.7 في المئة قالوا انهم يجهلون ما دار من مباحثات بين الملك عبد بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي اوباما .
وانتهى مركز الدراسات العربي الاوروبي إلى نتيجة مفادُها : قام خادم الحرمين الشريفين بجولة دولية شملت كندا حيث شارك في اجتماعات قمة دول العشرين ومن ثم انتقل الى الولايات المتحدة الأميركية حيث عقد جلسة مباحثات مطولة مع الرئيس باراك اوباما تم خلالها بحث كل ملفات منطقة الشرق الأوسط وبعض الملفات العالمية الأخرى بدءاً من افغانستان مروراً بالعراق وإيران وصولاً الى القضية الفلسطينية .
وتم خلال المباحثات الأتفاق على الكثير من القضايا التي ستظهر نتائجها في المستقبل القريب .
والمعلوم ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز بات صمام الأمان والإستقرار حيث لا يتوانى عن تسخير موقع المملكة من اجل خدمة القضايا العادلة خاصة وأن السعودية معنية بشكل مباشر بالكثير من الملفات .
ففيما يخص الملف النووي الإيراني فإن الرياض تعارض القيام بأي عمل عسكري لأن نتائجه ستكون كارثية ولأن باب الحوار لا زال يسمح بالتوصل الى اتفاق ما يقوم وفق قاعدة اخلاء منطقة الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل .
وعن الملف العراقي فإن الرياض تؤيد توصل الأطراف العراقية الى اتفاق يتم على اساسه تشكيل حكومة وحدة وطنية تصون وحدة العراق وتمنع أي مشروع تقسيمي وتضع حداً نهائياً للإرهابيين الذين يستغلون الفراغ السياسي الحاصل في البلاد من اجل احداث المزيد من الفتن وتنفيذ اعمال العنف التي تستهدف بالدرجة الأولى المواطنين الأبرياء .
وعن ملف السلام في الشرق الأوسط فلقد سبق للسعودية ان طرحت المبادرة العربية للسلام وبقيت متمسكة بها رغم عدم تجاوب اسرائيل معها ، ولكنها هددت بالمقابل الى ان المبادرة لن تبقى مطروحة على الطاولة الى ما شاء الله لطالما ان تل ابيب تمارس المزيد من التعنت والتصلب في المواقف ولطالما انها تمارس المزيد من سياسة الإستيطان والتهويد للقدس وللمناطق الفلسطينية الأخرى .
وبرأي الرياض ان واشنطن قادرة على لعب دور تاريخي لجهة ايجاد حل دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط وإلا فإن الأمور ستذهب الى المزيد من التدهور الذي لن تحصد نتائجه دول المنطقة فقط بل المجتمع الدولي بأكمله وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية .
وفيما يتعلق الأمر بالملف الأفغاني فقد أن الأوان من اجل ان يستعيد هذا البلد استقراره وأمنه وأن يتم اقفال ملف التيارات الإرهابية التي تتقنع بالدين من اجل تمرير مشاريع مشبوهة ذات ابعاد ومصالح خاصة . 

Total time: 0.0443