أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

خلافات تتسبب في تأجيل اجتماع اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة

تعثرت الجهود الأممية، لاستئناف اجتماعات اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، رغم تحسن علاقة الحكومة اليمنية (المعترف بها)، واستئناف تعاونها مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، منذ قرابة أسبوعين، بعد تلقيها ضمانات شفهية، وتأكيدات على إعادة تصحيح الاختلالات التي رافقت المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق السويد، الخاص بإعادة انتشار مليشيات الحوثيين من موانئ الحديدة.
 
وأكدت مصادر حكومية من الموانئ، تأجيل الأمم المتحدة الموعد المقترح لاستئناف عمل اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق في منتصف الأسبوع الجاري، "لأسباب غير معروفة".
 
ويرأس اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار وتنفيذ اتفاق الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، وكان من المفترض أن تستأنف اللجنة اجتماعاتها بحضور ممثلي الحوثيين والحكومة.
 
ويتمسك الجانب الحكومي بضرورة إصلاح الأخطاء والتجاوزات التي رافقت تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، حيث أعلن الحوثيون منتصف مايو الماضي تنفيذ التزاماتهم، وإعادة انتشار قواتهم من الموانئ بشكل أحادي، وأكدت الأمم المتحدة تنفيذهم للعملية، وهو ما تسبب في مقاطعة الحكومة للبعثة الأممية وطلب ضمانات من الأمين العام بإعادة تصحيح عملية الانسحاب وتنفيذ غريفيث لمهامه وفق القرارات الدولية والمرجعيات.
 
وينتظر الجانب الحكومي، وفق ما ذكرت قناة العربية على موقعها الإلكتروني، اللقاء مع كبير المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد لمعرفة الكيفية التي سيتم بها معالجة تلك الاختلالات، حتى تتمكن اللجنة من استئناف عملها وفقاً للخطة التي اقترحها لوليسغارد من قبل ووافق عليها الطرف الحكومي وممثلو الميليشيا.
 
وقال رئيس الفريق الحكومية في لجنة إعادة الانتشار اللواء صغير بن عزيز، "رفضنا أن يكون اللقاء خارج مدينة الحديدة حسب ما نص عليه اتفاق ستوكهولم، فالحوثيون أغلقوا كل المعابر وقيدوا حركة الفريق وعطلوا عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار بسبب إغلاق الطرقات داخل مدينة الحديدة بالألغام والعوائق الصناعية".
 
وتابع "نستغرب طلب الفريق مايكل عقد لقاء مشترك في ميناء الحديدة في حين أننا قد حضرنا كفريق حكومي أربعة لقاءات داخل مدينة الحديدة في مناطق تحت سيطرة الميليشيات ولم يلزمهم لوليسغارد بحضور حتى اجتماع واحد تحت سيطرة القوات الحكومية وبأعذار واهية، مع أن المتعارف عليه عالمياً أن يكون لقاء في منطقة القوات الحكومية ولقاء في مناطق سيطرة المتمردين".
 
وسبق أن رفض الحوثيون أكثر من مرة حضور اجتماعات اللجنة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة جنوب الحديدة، بحجج واهية، ما تسبب في تعليق أكثر من اجتماع، واقتصار عمل اللجنة في الفترة الأخيرة على اجتماعات غير مباشرة، في حين استأجرت الأمم المتحدة سفينة في عرض البحر لعقد اللقاءات.
 
وأوضح بن عزيز أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث "كل ما وقع الحوثيون في معضلة بحث لهم عن حل يناسب هواهم"، في إشارة إلى السفينة المحتمل استئناف الاجتماعات على متنها.
 
وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ورئيس لجنة إعادة الانتشار مايكل لوليسغارد، التقوا أواخر الاسبوع الماضي، كلاً على حدة مع نائب الرئيس اليمني، وذلك لبحث استئناف عملية تنفيذ اتفاق السويد، فيما أعلن مصدر حكومي منتصف السبوع الحالي تسليم تقديم الحكومة رؤية لعملية إعادة الانتشار من موانئ الحديدة، كان غريفيث قد طلبها في لقائه مع نائب الرئيس كمدخل لتصحيح الاختلالات التي وقعت لفيها الأمم المتحدة خلال الاسابيع الماضية ومنها مسرحية إعادة الانتشار الأحادية.

Total time: 0.0462