أصيب طفلان بجروح متفاوتة في إطلاق نار تعرضوا له لدى عبورهم الحدود السعودية عائدين إلى اليمن الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر وحدة الرصد بمنظمة سياج أن محمد زنيم يحيى ساجدي 12عاماً لا يدرس أصيب بشظايا طلقات ناريه في فخذه الأيسر في حين أصيب رفيقه محمد احمد ضمدي عضابي 13عاماً منقطع عن الدراسة أصيب بطلقة نارية في ركبته.
وقال أقارب الطفلين لوحدة الرصد أنهما أصيبا في إطلاق نار مباشر من قبل أحد أفراد قوات حرس الحدود السعودي من نقطة عسكرية شرق منفذ الطوال البري بمحاذاة قرية المصْفَق السعودية الساعة الثامنة والنصف صباح الخميس 6/7/2010م.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الطفلين أصيبا لدى عودتهما وبحوزتهما كيسان من الدقيق على حمار. وبينما هما في الطريق صادفهما احد الجنود السعوديين وأطلق عليهما النار. وأن القوات السعودية نقلتهما إلى مستشفى مدينة صامطة السعودية حيث قدم لهما الإسعافات الأولية وبعد تحسن حالتهما تم ترحيلهما مع المهاجرين اليمنيين غير الشرعيين. وأنهما لا يتلقيان أي علاج حالياً حيث أن أسرتيهما لا تستطيع توفيره لهما.
وأفادت مصادر وحدة الرصد أن الظروف المادية الصعبة للطفلين وأسرتيهما أجبرتهما على اجتياز الحدود لتوفير القوت الضروري كون قريتهما لايفصلها عن القرية السعودية المجاورة سوى أقل من كيلو متر واحد تقريبا.
وتناشد منظمة سياج الحكومتين اليمنية والسعودية إلى إعادة النظر في الوضع المأساوي الذي تعيشه آلاف الأسر اليمنية القاطنة على الحدود. وتتوجه سياج بنداء إنساني إلى المنظمات الدولية ووسائل الإعلام لزيارة تلك المناطق وتقييم وضع سكانها من جميع النواحي بعيداً عن أي مؤثرات أو توظيف.
وتحذر من أن استمرار معاناة أولئك السكان من الفقر والبطالة والأمية وسوء المعاملة من قبل بعض مسئولي الحدود سيفاقم المشكلات الأمنية للدولتين على حد سواء.وتدعو إلى دراسة المشكلات وتقديم الحلول العملية لها وعدم الاكتفاء بتشديد الإجراءات الأمنية التي قتلت العشرات خلال السنوات القليلة الماضي دون جدوى.