أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

إستطلاع : مساعي امريكية لإقامة كنفدرالية فلسطينية - اردنية

- باريس - خاص

 اظهر استطلاع للرأي أجراه "مركز الدراسات العربي الأوروبي"، ومقره في باريس ،ان المساعي الأميركية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة غير جدية .
وبحسب بيان صدر عن المركز اليوم، فقد تبين أن 81.3 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان بدائل مشروع الدولة الفلسطينية هو اقامة كونفدرالية فلسطينية -اردنية بغطاء عربي ودعم اوروبي .
وأن مشروع الكونفدرالية واقع يحتم على أمريكا الموافقة عليها لطالما ان ذلك يصب في مصلحة اسرائيل ويشكل مدخلاً للاستقرار في الشرق الاوسط .
ورأى 10.4 في المئة ان المساعي الأميركية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة هي مساعي جدية . وبرأيهم ان جدية الرئيس الامريكي اوباما تتعارض مع المصالح الاسرائيلية ولكنها في صالح بلاده . في حين رأى 8.3 في المئة ان المشكلة ليست في الجدية الامريكية بل ان العرب انفسهم غير راغبين في وجود دوله فلسطينية . وحتى الفلسطينيين منقسمين على انفسهم ولا يعرفون ماذا يريدون .
وانتهى مركز الدراسات العربي الاوروبي إلى نتيجة مفادُها : يتبين حتى الأن من خلال الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية ان الفلسطينيين لا زالوا بعيدين جداً من تاريخ اعلان دولتهم المستقلة لأن اسرائيل لا زالت ترفض هذه المشروعية تارة بحجة ان الفلسطينيين منقسمين وغير موحدين ، وتارة بحجة ان دولة فلسطينية مستقلة تشكل تهديداً وجودياً لبقاء اسرائيل ، وتارة ثالثة بحجة ان المطلوب البدء بمفاوضات مباشرة بدلاً من تلك المعمول بها الأن أي المفاوضات غير مباشرة .
وإذا ما طالب البعض اسرائيل بإبداء حسن نيتها بخيار السلام والقيام ببعض المبادرات التي تثبت ذلك عبر الأفراج عن عدد من المعتقلين او وقف الإستيطان او وقف تهويد القدس وطرد المقدسيين فإن تل ابيب ترفض ذلك .
وتستفيد اسرائيل في مماطلاتها من عاملين اساسيين هما :
1– العامل الأول هو ان العرب اعجز من ان يفرضوا اي خيار على اسرائيل ويمتنعون عن استخدام أي سلاح سلمي بوجهها لأعذار متعددة .
2 – العامل الثاني هو ان لا الولايات المتحدة الأميركية ولا دول الأتحاد الأوروبي بوارد الضغط على اسرائيل لجرها الى سلام عادل وشامل .ولهذا يعتبر القيادي في حركة فتح محمد دحلان ان جعبة المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل لا زالت فارغة ، فيما يعتبر احد قياديي حركة حماس ان الرئيس باراك اوباما اضعف من ان يفرض اي شيء على اسرائيل .
ولعل هذا ما دفع بأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الى القول اثناء زيارته الأخيرة الى دمشق انه متشائم من امكانية التوصل الى سلام في الشرق الأوسط . 

Total time: 0.0429