اخبار الساعة
ربما لو حاول مخرج سينمائي أن يقدم لنا هذا المشهد المثير للضحك؛ فلن تخرج سرقة شاشة تليفزيون من مكتب عقارات في البرازيل بهذا "الجنون العاصف"، الذي يصعب تصديقه.
وتحت عنوان "عملية سطو غبية"، تصف صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، المشهد قائلة، "اصطدامات وانزلاقات وتحطيم بلا فائدة".
وتضيف الصحيفة: وقع هذا السطو فجر الأحد الماضي، على مكتب لبيع العقارات في بلدة ريبيراو بريتو شمالي ولاية ساو باولو، بالبرازيل، والتقطته كاميرات المراقبة خارج وداخل المكتب.
وفي بداية الشريط تظهر سيارة رمادية وهي تعود إلى الخلف وتصعد الرصيف حتى تتوقف أمام باب المكتب، ثم يهبط اللص الأول ويحطم زجاج باب المكتب بقضيب حديدي، ثم يضرب الزجاج المكسور ويدخل متجهًا إلى شاشة تليفزيون 72 بوصة معلقة على الجدار، ويحاول انتزاعها وهي لا تزال تعمل، ويبدو أنها تبث فيلمًا.
ولأن اللص متعجل وغير مدرب على كيفية نزع الشاشة من حاملها على الجدار، يجد صعوبة بالغة في انتزاعها؛ فيحاول استخدام قوته الجسدية عبر التعلق بها ووضع ساقه على الجدار لنزعها بالقوة، ويفشل رغم ذلك.
وفي لقطة كوميدية أخرى يأتي لص آخر وهو يجري لمساعدة زميله؛ لكنه يصطدم بباب زجاجي ويندفع إلى الوراء ساقطًا على الأرض بقوة، ثم ينهض ويتجه نحو الباب الزجاجي الآخر المكسور، ليدخل منه، وهنا يظهر اللص الثالث خارج المكتب وهو يفتح الباب الخلفي للسيارة استعدادًا لحمل الشاشة؛ بينما نشاهد اللص الثاني يخرج مسرعًا فيصطدم باللص الثالث، بينما اللص الأول لا يزال معلقًا بالشاشة يحاول نزعها من الجدار.
ويقرر اللص الثالث دخول المكتب للمساعدة؛ لكنه يصطدم بالزجاج المكسور، ثم يزلق على قطع الزجاج المتناثر على الأرض، وينهض، وبالفعل يتمكن اللصان من انتزاع الشاشة؛ لكنها تسقط منهما على وجهها، فيندفعان خارجيْن بدون الشاشة، وعند خروج اللص الثالث يصطدم بالسيارة أمام الباب؛ بينما ينزلق اللص الأول على الأرض المنحدرة، وربما بعض الزجاج المكسور أمام المكتب.
وهنا يدرك اللصوص أنهم أغبياء بما يكفي، وأنهم تعرضوا للكثير من الضربات والسقطات وربما الجروح بسبب الزجاج؛ فيقررون الهرب من هذه الشاشة والسرقة كلها.
وقالت شرطة ساو باولو: إنها تحقق في السرقة وتفحص الفيديوهات من أجل تحديد هوية اللصوص.