رسالة مفتوحة للأخ شوقي احمدهائل_ مشروع النهوض باليمن من خلال تعز النموذج
الأخ العزيز والأستاذ القدير/ شوقي احمد هائل – محافظ محافظة تعز المحترم،،،
تحية طيبة وبعد،،،
نهنئكم أولاً بحصولكم على ثقة الشعب بكم، سائلين لكم من الله العلي القدير السداد والتوفيق.
أخي العزيز، تعز نافذة اليمن الثقافية بحاجة إلى نهضة حقيقة تظمن من خلالها إنتشالها ومن ثم إنتشال اليمن ( من خلال تعز النموذج) من وطئة الفقر والحرمان والتخلف الذي تعيشه اليمن... هذه الرسالة لا تتسع إلى ما أريد أن أقول، ولكن سأحاول إختصارها بتقديم رؤية
مبسطة لمشروع نهضة المحافظة، بنقاط رئيسية كما يلي:
- خلق جو من الأستقرار وإستباب الأمن من خلال النهوض بمشروع المصالحة الوطنية الشاملة، وتجاوز مشاريع الحزبية الضيقة، وذلك من خلال التوعية الشاملة من خلال تسخير كل المقدرات الأعلامية الرسمية وغير الرسمية وحلقات النقاش والمنتديات العامة من خلال استضافة النخب الوطنية والأكاديمية والتوعية الشاملة بأهمية الإرتقاء بالمحافظة في كل المجالات الثقافية والعلمية و الأقتصادية والسياحية وغيرها،
- إنشاء صندوق المظالم وهيئة وطنية من ذوي الخبرة والنزاهة للتعامل مع هذا الصندوق وتقديم التوصيات المناسبة للسلطات المعنية حيال ذلك لأخذ التدابير والقرارت المناسبة ،
- إنشاء محطة تحلية المياه في المخا... ذلك المشروع الحلم ...! وحشد كل الطاقات والأموال اللازمة لإنجاح هذا المشروع من خلال رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والعرب والاجانب، ومن خلال فتح باب المساهمة لشرائح الشعب المختلفة في هذا المشروع بطرق شتى (منها الأكتتاب والأسهم مثلاُ..)،
- إعادة بناء وتأهيل ميناء المخا...! ذلك الميناء الذي عُد يوماً بأنه الأقدم في العالم..أنا على يقين ومن خلال خبرتي في جوانب اللوجستيات وإدارة العمليات ذات العلاقة بأن هذا المشروع سيكون ذو جدوى عالية، وسيكون بمثابة الرافد الأقتصادي الأول للمحافظة..!
- إعادة تأهيل محطة كهرباء المخا وزيادة قدرتها لتواكب حجم المتطلبات الحالية والمستقبلية،
- إنشاء مدينة صناعية في باب المندب من خلال إحياء تلك الفكرة الرائعة التي قدمها رجل الأعمال السعودي – طارق بن لادن، لأنشاء مدينة صناعية في باب المندب ومشروع الجسر الواصل بين اليمن وجبيوتي......! مثل هذا المشروع سيكون ذو جدوى عالية، لا أبالغ أن قلت أنه سيكون إحدى مشاريع الرفد الأقتصادي الهامة لليمن قاطبة وليس للمحافظة فحسب....!
- أنشاء خطوط مواصلات عصرية من الطرق (Highy ways) وسكك القطارات الحديثة على طول الساحل اليمني تربط مستقبلاُ دول الجوار في الخليج ودول القرن الأفريقي ( إذا ما قُدر لفكرة الجسر البحري النجاح). مثل هذا المشروع سينشط حركة الترانزيت بين المنطقة العربية ودول القرن الأفريقي، ناهيكم عن حركة ملايين الحجاج سنوياً، مما يعني دخلاً قومياً هاماً يكون بمثابة البديل للموارد القومية الشحيحة. مثل هذا المشروع لو قُدر له النجاح، سيرفد الخزينة العامة بما لا يقل عن أثنين مليار دولار سنويا من حركة المسافرين والبضائع فقط..!
- الترويج للأنعاش السياحي للسواحل اليمنية وأنشاء المنتجعات والقرى السياحية على غرار تلك المشاريع الموجودة في شرم الشيخ والساحل الشمالي لمصر. مثل هذا المشروع سيعمل على إستعادة الثقة بالسياحة اليمنية وتشغي كماً هائلاً من البطالة، وتوفير دخلاً إستراتجياً هاماً للخزينة العامة لا تقل عن 5 إلى 10% من الدخل الإجمالي العام،
- إنشاء مدن سكنية حديثة في كل من المخا وباب المندب وغيرها من المناطق، تستقطب فيها كافة الكفائات العلمية اليمنية في كل المجالات، تعمل بشكل خاص في خدمة المشاريع الحيوية الاستراتجية على ساحل المخا- باب المندب من مشاريع السياحة والاقتصاد والنقل وغيرها... أنا على يقين تام بأذن الله أن مثل هذه المدن ستكون نماذج حية في المستقبل لأنشاء مدن مشابهة، على طول الساحل اليمني.
هذه الأفكار النهضوية بحاجة إلى همم مخلصة وعزيمة جادة وإرادة الرجال المخلصون أمثالكم... وإذا ما تحققت مثل هذه المشاريع، لن نكون بحاجة إلى مهاتير محمد (ماليزا)، طالما سيكون لدينا رجال وطنيون أمثالكم (مهاتير محمد اليمن، بأذن الله). وأختم بقول الشاعر " لا يرتقي شعب إلى أوج العُلا... ما لم يكن بانيه من أبنائه".
وفقكم الله وسدد للخير خطاكم،
خالد القدسي