المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية يرحب بمكتب دول مجلس التعاون
اخبار الساعة - المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية بتاريخ: 13-10-2012 | 12 سنوات مضت
القراءات : (2633) قراءة
يعرب المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية عن ترحيبه الحار بإفتتاح مكتب تمثيل لدول مجلس التعاون الخليجية الشقيقة في العاصمة اليمنية صنعاء ، هذا المكتب الذي يمثل خطوة متقدمة نحو تعزيز الشراكة القائمة والعلاقات التاريخية المشتركة بين الجمهورية اليمنية ودول مجلس التعاون الخليجي ، ودون شك فإن إفتتاحه يأتي تنفيذاً لمقررات الدول المانحة التي أكدت على صدق محبتها واهتمامها باليمن، كما أن له دلالات أخوية صادقة تنبع من الثوابت المشتركة لتعاون الدول الشقيقة مع جارتها الجنوبية و أنها بهذا القرار تعبر عن أهمية حرصها الشديد بأن تخطو اليمن نحو الأفضل ، والمركز اليمني للدراسات الدبلوماسية إذ يرحب بالأخ / رئيس مكتب تعاون الدول الخليجية سعادة السفير/ سعد محمد العريفي أجمل ترحيب ويتمنى له التوفيق والنجاح في عمله في إطار سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي يقودها بحكمة وإدارة بالغة سفير المملكة في صنعاء السفير/ المحنك /علي محمد الحمدان ، ودون شك فإن مكتب تمثيل مجلس التعاون الخليجي سيلقى الرعاية والإهتمام من القيادة السياسية ومن حكومة الوفاق الوطني والوزارات المعنية بما يخدم أهداف ثورة الشباب السلمية التي تدعو ومعها كل الشرفاء بأن تكون كافة المساعدات والمنح التي أعلن عنها في لندن والرياض ونيويورك تحت إشراف هذه الدول التي يأتي قرارها هذا توافقي وطلب الحكومة اليمنية ، حتى تخصص وتوزع هذه المبالغ في المشاريع المطلوب تنفيذها وحسبما تقره الجهات اليمنية المختصة حسب الأولوية والحاجة ، وهكذا فإن مكتب التمثيل الخليجي الجديد الذي تم إفتتاحه يوم الثلاثاء الموافق 10/10/2012م سوف يساهم بل يعمل على تخصيص وتوزيع ما قدمته وما سوف تقدمه الدول المانحة والصناديق العربية والدولية بالتنسيق مع المؤسسات والوزارات المعنية على شكل مشاريع وخطط وبرامج مدروسة بما يعود فائدته على تنمية وتطوير وازدهار اليمن على أن تكون هناك مراحل وأولويات حسب الحاجة والأهمية وتصب هذه المبالغ في أنحاء اليمن دون تمييز أو إجحاف في حق منطقة أو مدينة على حساب الأخرى، وكفاية على اليمن أن المبالغ وهي لا تحصى ولا تعد التي قدمت في الماضي لا يعلم أحدا عنها شيئا إلا النزر اليسير ، ومن الواضح أن الوضع في اليمن اليوم قد تغير بفضل ثورة الشباب السلمية،لاسيما أن المجتمع الدولي يشاركنا نفس الغاية والهدف والإهتمام، وذلك ما يسعى إليه كذلك الممثل المقيم للأمم المتحدة السفير/ إسماعيل ولد الشيخ، و نعرف عن وجود خبرات إقتصادية يمنية معروفة عربيا ودوليا يمكن الإستعانة بها ، وهي الأخرى حريصة كل الحرص على إنجاز أهداف الثورة وقادرة على التعاون مع الدول المانحة لإنجاح مهمتها النبيلة التي تحلم هي الأخرى بأن ينتقل اليمن اليوم إلى مرحلة البناء التنموي الهادف إلى إخراج البلاد من الأوضاع الفاسدة إلى أوضاع تعيد للمواطن اليمني في الداخل والخارج سمعته وكرامته ، وتحقيق أهداف ثورة اليمن السلمية التي حرص عليها الأشقاء والأصدقاء من خلال المبادرة الخليجية والتسوية السلمية التي أنتجتها المبادرة محكمة ومفعلة بقراري مجلس الأمن ذي الصلة بالأوضاع اليمنية كلها تبرهن إلى دافع ورغبة الجميع إخراج اليمن من ضائقته وأن يتفرغ أبنائه للبناء والتعمير وتحقيق الطموحات المغمورة خلف الجبال والأودية والسهول .
إن المركز اليمني يشعر بإرتياح شديد لأشقائه ويشد من أزرهم بالإشراف الكامل لمساعدة أبناء اليمن باعتبار إستقرار اليمن من إستقرار الأشقاء في دول الشمال ، وبهذه المناسبة فإننا نسجل إعترافنا الكبير بالدور الذي لعبه المرحوم السفير/ أحمد السقاف عندما فتحت الكويت الشقيقة في ستينات القرن العشرين مكتباً لها في صنعاء سمي بمكتب الجنوب العربي ، ساهمت دولة الكويت في وضع اللبنات الأساسية ليمن الثورة من خلال مشاريعها في اليمن بشطريه السابقين .
واليوم يتم فتح مكتب التمثيل لدول المجلس قاطبة، ذلك يمثل قوة العلاقات السياسية والدبلوماسية والروابط الأخوية والأسرية بين دول المجلس وعمقها الإستراتيجي الجنوبي ، فأهلا وسهلا بالسفير العريفي ونتمنى له النجاح في مهمته الصعبة حتى يفلح وينجح فيها بإذنه تعالى .
د.علي عبدالقوي الغفاري
رئيس المركز
اقرأ ايضا: