اشتباكات في دمشق وغارات جوية على ريفها وحلب وإدلب، والمعارضة تستولي على حقل نفط

تعرضت مناطق عدة في ريف دمشق وريف حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب)، أمس، لغارات من الطيران الحربي والمروحي السوري، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى إسقاط طائرة حربية في دير الزور (شرق)، ما تزامن مع انفجار في العاصمة، وتحقيق المقاتلين المعارضين مكسباً مهماً عن طريق الاستيلاء على حقل نفطي في شرق البلاد .

وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 96 شخصاً، حسب المرصد الذي قال في بيانات متلاحقة إن الطيران الحربي نفذ غارات على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وعلى مدينة الباب في ريف حلب قتل فيها ثلاثة رجال وامرأة، وعلى مدينة معرة النعمان وقرى في منطقة جسر الشغور وجبل الزاوية في محافظة إدلب قتل فيها ستة مدنيين .

وسجلت اشتباكات في مدينة حرستا وبلدتي جسرين وعربين في ريف دمشق . وكانت اشتباكات عنيفة استمرت نصف ساعة وقعت فجراً، بين مقاتلين معارضين وعناصر من الأمن قرب فرع الأمن السياسي في ساحة الميسات وسط دمشق . وقبل الظهر، وقع انفجار قرب فندق “داما روز”ومرآب اتحاد نقابات العمال وسط دمشق أسفر عن إصابة أحد عشر شخصاً بجروح، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) التي اتهمت “إرهابيين”بالعملية . وتوجد في المنطقة التي وقع فيها الانفجار مراكز أمنية عدة بينها مقر هيئة الأركان .

من جهة ثانية، أفاد المرصد عن العثور على ست جثث لأشخاص من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب منطقة حوش بلاس التابعة لحي القدم جنوبي دمشق . وكان “فقد الاتصال مع هؤلاء عصر السبت عندما كانوا في طريق عودتهم لإحضار جثمان قريب لهم قتل في بلدة السبينة في ريف دمشق”. وأشار إلى أن الجثث تحمل آثار “تعذيب وتنكيل”.

ووقعت معارك عنيفة قرب بلدة السفيرة في ريف حلب، قتل فيها 6 مقاتلين معارضين، حسب المرصد، في حين شهدت بعض أحياء حلب اشتباكات، وتعرضت أحياء أخرى لقصف .

في درعا (جنوب)، تعرض حيا طريق السد ومخيم النازحين للقصف من القوات النظامية التي “حشدت أعداداً كبيرة من الآليات والجنود على أطراف الحيين من أجل اقتحامهما«، وأشار المرصد إلى “مقاومة شرسة من مقاتلي الكتائب الثائرة«، واستمرار الاشتباكات منذ الصباح في المدينة، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين . كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط حي دير بعلبة في مدينة حمص (وسط) الذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه منذ أسابيع .

وشن مقاتلون معارضون هجمات على حواجز عسكرية عدة في قرى عامودا واليعقوبية وزرزور والجديدة في ريف جسر الشغور في إدلب، ترافقت مع قصف واشتباكات . كما وقعت اشتباكات عند مدخل مدينة معرة النعمان الاستراتيجية .

في محافظة دير الزور، قتل مقاتلان معارضان في الميادين أحدهما من جراء القصف، والآخر خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط كتيبة المدفعية عند أطراف المدينة . ونقل المرصد عن ناشطين وشهود أن المقاتلين اسقطوا طائرة حربية كانت تشارك في قصف محيط كتيبة المدفعية، وأن الطائرة تحطمت قرب بلدة بقرص، مشيراً إلى معلومات أولية عن أسر الطيار .

واستولى مقاتلون معارضون على حقل نفطي شرقي الميادين، بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات مع القوات النظامية التي قتل وجرح وأسر منها حوالي أربعين عنصرا، حسب المرصد . وقال إن مقاتلين من “لواء جعفر الطيار التابع للمجلس الثوري”نفذوا العملية بعد حصار أيام .

وأفاد المرصد أن عدد قتلى أعمال العنف التي شهدتها سوريا السبت، بلغ 220 قتيلا . وأوضح أن 149 مدنياً ومسلحاً معارضاً سقطوا بينهم 50 في إدلب و40 في ريف دمشق و14 في حلب و9 في كل من حمص ودير الزور والقنيطرة، فيما قتل ما لا يقل عن 57 من القوات النظامية بينهم 4 ضباط خلال اشتباكات في محافظات بينها إدلب ودرعا وريف دمشق ودير الزور والقنيطرة وحلب .