من هو "القاضي" الذي قتل في القصف الأمريكي على منطقة "سنحان"

قالت مصادر قبلية في سنحان إن الضربة الأمريكية يوم أمس الأول سبقها تحليق مكثف للطيران الأمريكي بدون طيار فوق سماء المنطقة ، وأضافوا إن القيادي في القاعدة " عارف القاضي " نجل شقيق اللواء عبدالله القاضي قائد لواء تعز السابق قام برفع علم القاعدة على منزله الواقع في قرية بيت الأحمر وترددت على منزله عناصر يعتقد أنها تابعة لتنظيم الق

اعدة .
وحسب المصادر فان الصريع " عدنان علي يحيى القاضي " كان قد اشترك مع " عارف " في التخطيط والهجوم على السفارة الأمريكية في 17 رمضان 2008م وتم القبض عليهما وسجنا معا قبل إن يتم الإفراج عنهما بشكل سري .
وتقول معلومات أن الصريع " عدنان القاضي " هو ضابط برتبة مقدم في الفرقة الأولى مدرع وكان يعمل قائد كتيبة في اللواء 33 مدرع في المخا عندما كان صالح الضنين قائدا للواء تعز .
في حين قالت صحيفة أخبار اليوم التابعة للواء على محسن الأحمر إن " عدنان القاضي " كانت السلطات تتعامل معه كوسيط في المفاوضات مع المطلوبين من عناصر القاعدة ، واعتبرت القصف الأمريكي على سنحان بأنه تطور خطير للضربات الأميركية التي اقتربت من العاصمة صنعاء ، وأضافت إن سماء اليمن اليوم أصبحت بالكامل مفتوحة للضربات الأميركية ولم تعد محصورة على أماكن تواجد مسلحي القاعدة في أبين وشبوة ومأرب.
من جانبه قال الصحفي المتخصص بشئون القاعدة عبدالرزاق الجمل بأن عدنان القاضي ، درس على يد الشيخ عمر أحمد سيف، وعُرف باعتداله الفكري. وكان من ضمن وساطة الصلح بين الشيخ طارق الذهب وبين الحكومة، حين سيطر الأول على مدينة رداع.
ويضيف الجمل لـ "نيوزيمن" بأن القاضي ويعرفه شخصيا ّ بأنه كان يحمل أفكارا معتدلة جدا، وكان ذو اطلاع سياسي واسع، وله قراءات وتحليلات خاصة للوضع السياسي اليمني.
وأشار الجمل بأن القاضي كانت قراءته لما يجري تقول إن أمريكا تسعى إلى فصل جنوب اليمن عن شماله، وليس العكس، لأنها تدرك أن مشاكل الشمال لن تُحل، وكان يرى أنه ستسعى إلى إدخال الشمال في فوضى مسيطر عليها، أو ستقيم دويلة شيعية فيه، بعد الانفصال.
كما كان يقول إن القوة العسكرية الأمريكية التي تواجدت في الجنوب مؤخرا الغرض منها حماية الانفصال القادم الذي تسعى إليه أمريكا.
وكان يدلل على ذلك بوجود القضية الجنوبية في رأس قائمة قضايا حوار محكوم عليه سلفا بالفشل. ويقول إن أمريكا ستقضي على الوحدة الاندماجية بابن الجنوب عبد ربه منصور هادي.