عزوف عن شراء الحلي باليمن
يعاني صناع المشغولات اليدوية وعلى رأسها صناعة الحلي في اليمن من ركود تجارتهم بسبب الظروف الأمنية في البلاد، التي انعكست بقوة على قطاع السياحة.
وتراجع الإقبال بشكل ملحوظ على هذه المنتجات، ويقول تجار وحرفيون في هذا الإطار "إن الإقبال على شراء الحلي والمصنوعات تراجع بسبب الظروف التي تمر بها البلاد".
ولم تنزع الظروف الصعبة التي ترزح اليمن مسحة الجمال عن هذه المنتجات، فلازالت هذه الأشغال اليدوية تمتاز بالجمال والدقة وهي مستوحاة من روح التراث اليمني العريق.
لكن تظل الأحداث التي مر بها اليمن على مدار العامين الماضيين مؤثرة بالنسبة لهذا القطاع الذي بات هشا إلى أبعد الحدود.
ويرصد الحرفي علي صدقة واقع هذه المشغولات قائلا بلهجته المحلية: "لا يوجد في الحرف اليدوية بشكل عام حركة. من قبل الأزمة ما فيش فيها حركة. بعد الأزمة كان عندنا بصيص أمل أن تتحرك".
ويستخدم ما يناهز خمسة آلاف حرفي في صنعاء القديمة الفضة، والعقيق اليمني والنحاس وغيرها من الخامات في منتجاتهم.
ويعتمد صناع الحلي على السائحين الذين يزورون المواقع الأثرية في صنعاء القديمة، لترويجها أكثر، لكن الاضطرابات التي شهدها اليمن أدت إلى توقف حركة السياحة الأمر الذي أثر سلبا على مبيعات المنتجات التقليدية بصفة عامة.
وفي هذا الإطار قال محمد الحمامي "عملنا مرتبط بالأعمال السياحية وإلى حد الآن تخربت الأمور. كلما قلنا تصلح الأمور تعود الى إلى الوراء".
ويحتاج الاقتصاد اليمني عموما إلى عائدات السياحة التي تساهم بنحو 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، لكن تحرك هذا القطاع واستعادته لعافيته يظل رهين عاملي الأمن والاستقرار في المنطقة.