مصدر استخباراتي: سفينة الأسلحة المضبوطة مؤخرا تتبع فصيلا بالحراك الجنوبى
قال مصدر أمنى بالاستخبارات اليمنية، إن سفينة الأسلحة التى ضبطت قبالة السواحل اليمنية مؤخرا تتبع فصيلا مسلحا للحراك الجنوبى، وإنه تم اقتيادها إلى المرسى الرئاسى بميناء عدن جنوب البلاد.
وأوضح المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه فى تصريح اليوم الخميس، أن التحقيقات مع طاقم السفينة المكون من ثمانية بحارة يمنيين، كشفت أن السفينة كانت تتوجه لفصيل مسلح فى الحراك الجنوبى، مضيفا أن السفينة المضبوطة نقلت إليها الأسلحة من سفينة أخرى فى عرض البحر، وأنه وحسب التحقيقات فإن هذه هى المرة الثانية التى يقوم البحارة الثمانية بنقل الأسلحة إلى الساحل.
وكانت السلطات الأمنية اليمنية، كشفت النقاب عن أن قوات خفر السواحل والأمن ومساعدة البحرية الأمريكية المتواجدة فى المنطقة، اعترضت سفينة تحمل على متنها أسلحة أرض جو لإسقاط طائرات مدنية وعسكرية، عند عبورها بحر العرب داخل المياه الإقليمية اليمنية.
وأشار المصدر الأمنى إلى أن الأسلحة التى تم العثور عليها تشمل صواريخ أرض جو تحمل بالكتف تستخدم لإسقاط الطائرات العسكرية والمدنية، ومتفجرات عسكرية من نوع سي4، وقذائف 122سم، وقذائف صاروخية (آر بى جى)".
كما تم ضبط معدات تستخدم لصناعة المتفجرات محليا مثل الكبسولات المتفجرة الكترونيا، والتفجير الموقوت بالريموت عن بعد، تستخدم جميعها فى صناعة المفخخات (المحولة باليد والتى تستخدم كلاصق للسيارات أوكألغام أرضية لتفجير العربات)".
وعلى الصعيد الميدانى، تقوم القوات اليمنية حاليا بعمليات عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، بمحافظة البيضاء، فى هجوم أسفر عن سقوط العشرات بين صفوف العناصر الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب المتمركزة باليمن.
وقال مصدر عسكرى بوزارة الدفاع اليمنية فى بيان اليوم الخميس، إن الوحدات العسكرية المشاركة فى ملاحقة القاعدة تسيطر على الوضع بشكل كامل، بعد "توجيه ضربات قاضية إلى التجمعات الإرهابية".
وأوضح المصدر أن قادة ومقاتلى الوحدات المشاركة فى المهمة قد أوقعوا خسائر كبيرة فى صفوف "الإرهابيين"، حيث سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح، فى الوقت الذى أشارت فيه تقارير يمنية إلى مصرع ما لا يقل عن 20 من مسلحى القاعدة، فى عمليات تأتى عقب فشل وساطة قبلية للإفراج عن ثلاث رهائن أجانب اختطفوا فى صنعاء الشهر الماضى.
وعلى الصعيد الشعبى استقبلت منطقة ميفعة عنس محافظة ذمار شرق اليمن خلال الـ48 ساعة الماضية نحو 290 نازحا هربوا من الأعمال المسلحة والمواجهات التى تجرى بمدينة رداع، وذلك بعد تزايد أعداد النازحين إلى قرى ومناطق مديرية ميفعة عنس محافظة ذمار شرق اليمن، حيث بلغت أعدادهم اليوم 290 شخصا قادمين من مدينة رداع جراء مطاردة عناصر تنظيم القاعدة خلال اليومين الماضيين.
وأوضح أمين عام المجلس المحلى لمديرية ميفعة عنس محافظة ذمار شرق اليمن على محمد القيس فى بيان صحفى اليوم الخميس، أن أعداد النازحين مستمرة، حيث يتوافدون على قرى ومناطق مديرية ميفعة عنس التى تقع جنوب شرق مدينة ذمار، وتبعد عن مدينة ذمار حوالى 50 كيلومترا، لافتا إلى أنه يتم استقبال النازحين، وذلك من خلال تعبئة استمارة يحدد فيها هوية النازح ومنطقته، وبعد ذلك يتم وضعهم فى بيوت أهالى القرى، حتى يتم التواصل مع الجهات المعنية لصرف مخيمات لإيوائهم.
وأضاف القيس، أن هناك إجراءات أمنية مشددة لمنع توافد عناصر تنظيم القاعدة إلى مناطق وقرى ميفعة عنس، وذلك حفاظا على المواطنين من الضربات الجوية التى تستهدف عناصر تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن منظمة الإغاثة الإسلامية قامت اليوم بزيارة تفقدية للنازحين فى قرى ومناطق ميفعة عنس، واستمعت منهم إلى ما يحتاجونه ووعدت بتوفير كل ما يلزمهم.