معتقل يمني بجوانتنامو يحتج على تفتيش زنزانته ومصادرة بريده
قام احد المتهمين الخمسة في هجمات 11 سبتمبر “غاضبا” من مقعده صباح الخميس في مطلع جلسة استماع في غوانتانامو وبقي واقفا احتجاجا على تفتيش زنزانته ومصادرة رسائل سرية.
وفي اليوم الاخير من هذه الجلسة التمهيدية التي نقلت في بث حي الى قاعدة فورت ميد العسكرية (ماريلاند، شرق) ندد محامو المتهمين الخمسة الذين حضروا الى المحكمة جميعا “بتفتيش وتخريب” زنزانات ثلاثة منهم واختفاء رسائل تبادلوها مع موكليهم.
وقال اليمني وليد بن عطاش “اجبرتموني على الحضور الى المحكمة” قبل ان يقاطعه القاضي جيمس بول لمنعه من الكلام.
وبقي بن عطاش الذي ارتدى زيا تقليديا وارخى لحيته واقفا في قاعة المحكمة طوال حوالى 10 دقائق قبل ان يعود الى الجلوس عملا بمشورة محاميته بعد ان هدد القاضي بطرده.
وقالت المحامية شيريل بورمان انه “غاضب” و”يريد حل هذه المسألة اليوم والا ينبغي عدم اجباره على الحضور الى المحكمة”.
واوضحت ان تفتيش الزنزانات الثلاث تم الثلاثاء فيما كان المتهمون يحضرون المناقشات، وطالبت بفتح تحقيق مؤكدة ان “هذا يؤثر على قدرتنا على اتمام عملنا” ، واضافت “نريد جوابا، لكن الاهم هو ان يتوقف الامر”.
وصرح ديفيد نفين محامي العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر الباكستاني خالد شيخ محمد ان “الوثائق كانت مختومة” من قبل خدمة المراقبة في الجيش “لكن الحراس صادروها”.
والمتهم الثالث المعني بالقضية هو اليمني رمزي بن الشيبة، حيث ندد محاميه جيم هارينغتن “بتدخل” في المراسلات السرية بين متهمين والمدافعين عنهم.
وقال المدعي العام الجنرال مارك مارتنز ان “عمليات التفتيش تجري في الزنازين، هذا يحصل” ووعد بفتح تحقيق.
بالرغم من احتجاجات المحامين امر القاضي بمواصلة الجلسة بشهادة كبير مدعي القضاء العسكري الاميرال المتقاعد بروس ماكدونالد عبر الفيديو.
ويواجه المتهمون عقوبة الاعدام لقتلهم 3000 شخص عند افتتاح المحاكمة بعد عام على اقل تقدير.