اللواء الزلب يمثل بلادنا في اللقاء التشاوري الجزائر ويلقي ورقة عمل تحت عنوان (الفئات المستضعفة في السجون المركزية الواقع والطموح)
شارك رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء محمد علي الزلب ومعه مدير الإصلاح والتأهيل بالمصلحة العقيد عبدالله الحكيم في اللقاء التشاوري الذي عقد بجمهورية الجزائر الذي ضم رؤساء ووفود المغرب –والأردن –وتونس-ومصر –والسعودية –واليمن- وذلك من أجل تبادل الحديث حول السياسات التي تتخذها كل دولة في مجال رعاية وحماية نزلاء السجون واستعراض بعض التجارب المميزة لبعض الدول مثل التجربة الأردنية في مجال رعاية الأحداث في –دؤر- خاصة تكون خارج أسوار السجون وكذا التجربة المغربية في مجال الرعاية اللاحقة.
وفي اللقاء الذي جمع رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة وعدد من المنظمات والجمعيات المعنية وبرعاية وزارة العدل الجزائرية ..والتي تعتبر السجون في الجزائر تتبع وزارة العدل الجزائرية.. حيث تم مناقشة وعرض مشروع نحو نهج قائم على حقوق الإنسان لإدارة السجون –حماية الفئات المستضعفة .. وكذا مناقشة ما تم انجازه في العام الماضي وخطة العمل المستقبلية وتطويرها في هذا الجانب لدى السجون بالمنطقة العربية .. وقد تم طرح أوراق العمل من قبل ممثلي أدارة السجون ومنظمات المجتمع المدني من المشاركين من هذه الدول.
وأثناء جلسة النقاش ألقى اللواء محمد على الزلب –رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح باليمن ورقة عمل لاقت إعجاب وترحيب من المنظمين والمشاركين على حد سواء باعتبارها كانت متوافقة مع أهداف اللقاء التشاوري ووضع السجون اليمنية بشفافية ووضعت الحلول التي تضمنت خطة إستراتيجية لمدة أربع سنوات بهدف تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض سير التقدم في تنفيذ السياسة الحديثة.
وقد تضمنت ورقة العمل المقدمة من رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح باليمن تحت عنوان –الفئات المستضعفة في السجون المركزية الواقع والطموح- حيث تطرقت هذه الورقة إلى تجربة اليمن في مجال أدارة السجون وحرص المشرع اليمني على انتهاج السياسة العقابية الحديثة المعتمدة على تقويم السجين وتأهيلية وتدريبه تمهيداً لإعادة أدماجة في المجتمع.
وأوضح اللواء الزلب في ورقة عملة على حرصه لرعاية الأحداث الذين هم في خلاف مع القانون وتوفير الحماية القانونية لهم وتقديم الخدمات التي تتوافق مع التشريعات الوطنية والدولية .. مبيناً الأسباب التي تقف خلف تعثر تنفيذ السياسات العقابية الحديثة المتمثلة في ضعف الموارد المالية للبلاد والعوامل الاجتماعية والسياسية وشبة انعدام التعاون الدولي في هذا الجانب.
بعد ذلك قام الوفد في اليوم الثاني بثلاث زيارات ميدانية للاطلاع على سجن البويره الذي يعتبر من السجون الحديثة التي قامت الجزائر ببنائها كأحد الحلول الهامة في استيعاب السياسة العقابية الحديثة المتوافقة مع القوانين الوطنية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية .. وأطلع الوفد على طريقة الاستيعاب لهذا السجن وعملية التصنيف العمري والجرمي للسجناء وبما يحقق نجاحاً لبرامج الرعاية والتأهيل والإصلاح وبطريقة يسهل معها تطبيق إجراءات الاستحكامات الأمنية.
من جانبه أكد العقيد عبدالله الحكيم – مدير الإصلاح والتأهيل بالمصلحة على ما تم الخروج به من المشاركة والنتائج للزيارة للقاء التشاوري الذي عقد بالجمهورية الجزائر حيث قال : أسهمت المشاركة بشكل كبير في خلق فرص للمزيد من تبادل الخبرات والمعارف عبر محادثات جانبية على هامش اللقاء مع الأخوة في الجزائر عن إمكانية تحديد بعض المقاعد في مدرسة السجون كمساعدة لليمن .. وكذا مع المغرب لتمكين وفد من مصلحة السجون للاطلاع على التجربة المغربية في مجال الرعاية اللاحقة الذي حققت نجاحاً ملموساً في المغرب عن طريق مؤسسة محمد السادس للرعاية اللاحقة.
ونوه الحكيم إلى أن هذه المشاركة قد رسخت في أذهانهم ضرورة أعادة خطط وبرامج مستقبلية لرعاية وحماية الفئات المستضعفة .. وفتح أفاق مستقبلية بين الدول الأعضاء مع بعضها ومع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي.
ووضح مدير الإصلاح والتأهيل بمصلحة التأهيل والإصلاح العقيد عبدالله الحكيم على التوصيات التي خرجوا بها .. ومن تلك التوصيات حول تقدم ملموس في تطوير أداء مؤسسات اليمن العقابية باتجاه الإصلاح والتأهيل لإعادة الإدماج والحد من الجريمة داخل المجتمع وتنفيذ أمثل لما يتضمنه قانون السجون.. والبحث الجاد عن تمويل لبناء سجنين مركزيين للمحكومين في كل من صنعاء وعدن بغرض تطبيق السياسة العقابية الحديثة واستيعاب التصنيف الجرمي والعمري .. كذا تفعيل اللجنة العليا للسجون باعتبارها حجر الزاوية في دعم وتطوير العمل بالسجون.. حث النيابة والقضاء بتوفير العدالة القضائية للنزلاء وسرعة البت في القضايا .. تشجيع الكوادر في مختلف المجالات للالتحاق بالعمل في السجون .. العمل على إخراج الأحداث إلى دور للرعاية تخضع لإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والبحث عن حلول لمشكلة الأطفال المرافقين لأمهاتهم.. العمل على أخراج المصحات النفسية والعصبية من داخل السجون والتنسيق مع وزارة الصحة للقيام بواجبها .. توفير الكادر النسائي اللازم لتغطية العمل في شتى مجالاته بسجون النساء نظراً للعجز الشديد في هذا الجانب.
كما زار الوفد المشارك من الدول العربية غرف المبيت للنزلاء وتم زيارة ورش التدريب والتأهيل ومستوصف الرعاية الطبية والمطبخ وأماكن الزيارة للمحاميين والزوار وبصفة عامة فقد كان الانطباع جيد لتبادل الخبرات وتكوين فكرة عن كيفية التعامل مع السجناء وأماكن سجنهم في الدول العربية المشاركة