دول الخليج العربية ترحب بالاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي
رحبت دول الخليج العربية بإطاحة الجيش المصري بالرئيس الاسلامي محمد مرسي يوم الاربعاء بعد أيام من الاضطرابات في بلد اعتبرته تلك الدول في مرحلة ما حليفا أساسيا لها ضد منافستها ايران.
وأزعج صعود جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي في مصر عقب الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في 2011 معظم الدول العربية الخليجية بما في ذلك دولة الامارات التي خشيت أن يقوي ذلك شوكة الاسلاميين في الداخل.
وكانت قطر الوحيدة بين الدول العربية الخليجية التي احتلفت بانتفاضة الربيع العربي في مصر في 2011 والتي أطاحت بمبارك الذي كان خصما لايران وحليفا للاسر الحاكمة في دول الخليج التي تملك ربع احتياطيات العالم من النفط.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان العاهل السعودي الملك عبدالله أرسل رسالة تهنئة إلي المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر الذي عين رئيسا مؤقتا للدولة.
وقال الملك في رسالته "باسم شعب المملكة العربية السعودية وبالأصالة عن نفسي.. نهنئكم بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها. وإننا إذ نفعل ذلك لندعو الله أن يعينكم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق في جمهورية مصر العربية."
وأشاد الملك عبدالله في رسالته ايضا بقيادة القوات المسلحة المصرية "لاخراجها مصر من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته."
ورحبت دولة الامارات العربية ايضا بالتغيير في مصر واشادت بالقوات المسلحة المصرية.
ونقلت وكالة انباء الامارات (وام) عن وزير خارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان قوله "ان الامارات على ثقة تامة بأن شعب مصر العظيم قادر على تجاوز اللحظات الصعبة الحالية التي تمر بها مصر وان ينطلق بها الي مستقبل آمن وزاهر."
وقال الشيخ عبدالله "جيش مصر العظيم يثبت من جديد انه بالفعل سياج مصر وحاميها ودرعها القوي الذي يضمن لها أن تظل دولة المؤسسات والقانون التي تحتضن كل مكونات الشعب المصري الشقيق."
ولم يصدر تعقيب حتى الان من قطر الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي أيدت بشكل علني جماعة الاخون المسلمين في مصر.
وقال شهود ان قطر نشرت المزيد من قوات الشرطة حول السفارة المصرية في الدوحة.
وتنازل أمير قطر الاسبوع الماضي عن الحكم لنجله مما اثار تكهنات بأن أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال ربما يعيد النظر في دعمه للاخوان المسلمين.
وذكرت تقارير ان رجل الدين المصري البارز يوسف القرضاوي الذي له روابط وثيقة بالاخوان المسلمين وعاش في قطر لسنوات عديدة موجود الان في مصر. ونفى القرضاوي تقارير قالت ان أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد ال ثاني طلب منه مغادرة البلاد.