"القات" يحرم اليمنيين من التمتع بأجواء أول أيام عيد الفطر

غالبا ما يكون اليوم الاول من عيد الفطر المبارك لدى كثير من اليمنيين يوما مرهقا نتيجة الإعياء الناجم عن السهر المتواصل الذي قد يصل إلى 30 ساعة، وهو ما يحوله إلى يوم خاص بالأطفال فقط .هذا ما يقوله مواطنون التقتهم "الثورة نت"، في حين يؤكد، أحمد محسن ياقوت ، إن "اليوم الأول من عيد الفطر يعتبر من أرهق الأيام في السنة نتيجة السهر الذي يصل إلى يومين".مشيرا، بأن سهره ليس نتيجة انشغاله في متجره، وإنما نتيجة تعاطيه القات.

ياقوت قال: إن "يوم عيد الفطر هو يوم رمضاني للكثير لأن معظم الناس مجرد ما يخرجون من صلاة العيد يعودون إلى النوم، ولا يقومون بزيارة أرحامهم إلا عند الليل أو في نهار اليوم الثاني".هذا ويتسبب السهر المتواصل لليمنيين في تغييب الكثير من مباهج العيد التي يجب أن تكون .. حيث تصبح كثير من الشوارع خالية من الكبار إلا من كان مضطرا للخروج، فيما تمتلئ الشوارع بالأطفال .. كما تغيب عن هذا اليوم جلسات القات خلال فترة العصر إلا من القليل حيث يغط الكثير في النوم بسبب إرهاقهم من السهر المتواصل.فقيس صالح الحميدي – صاحب متجر – له "قصته مع يوم عيد الفطر حيث يقول "أنا لم أنم منذ ظهر أمس وحتى الثانية عشر ظهر اليوم الخميس".

يؤكد الحميدي أنه يستعين على سهره بتعاطي كميات أكبر من القات .. مشيرا إلى أن هذا الأمر يتكرر لديه سنويا في عيد الفطر، لأنه مضطر بسبب عمله في بقالته فالعيد بتأكيده موسم للبيع لا يمكن أن يفوته حتى وإن أتعبه السهر والجهد.

الأعياء والتعب الناجمان عن السهر ليس وحدهما من يعكران صفو عيد الفطر المبارك، بل وصل الحد إلى الإصابة بالإغماء أو السقوط نتيجة الإرهاق المتواصل، فـ "خليل العلواني" يتحدث عن حادثة وقعت أمامه ، عندما كان في طريقه من وزارة الصحة إلى الحصبة بصنعاء، حيث شاهد رجلا أمامه يسقط وسط الشارع مغميا عليه، وعندما قاموا بإسعافه اتضح أن الرجل تعرض لإعياء شديد وصل معها إلى حد فقد قدرته على التوازن والسيطرة.