قوات الحرس في شيراز تدهس 800 صحن لاقط للقنوات الفضائية تحت سرفة الدبابة
بعد يومين من كلمة روحاني في نيويورك بشأن وصول جميع المواطنين الى القنوات الفضائية..
قوات الحرس في شيراز تدهس 800 صحن لاقط للقنوات الفضائية تحت سرفة الدبابة
قال الملا روحاني رئيس الجمهورية للنظام الفاشي الديني الحاكم في ايران يوم 26 ايلول/ سبتمبر في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: «في ايران الكل يصلون بسهولة الى القنوات الفضائية. وحتى ترون على سطوح المنازل في كل قرية صحون لاقطة». ولم يمض يومان من الحديث هذا، حتى أعلنت قوات الحرس في مدينة شيراز أنها دهست 800 جهاز ”لاقط وريسيفر” لالتقاط القنوات الفضائية تحت سرفة المجنزرات والحادلة كـ «مبادرة رمزية» وكـ «مبادرة قيمة للتصدي للغزو الثقافي لأعداء الثورة والنظام» و« بحضور المسؤولين في المحافظة ومدينة شيراز».
وكتب موقع قوات الحرس في محافظة فارس بهذا الصدد : «في شيراز خرجت دبابات قوات الحرس لغزو الصحون اللاقطة للقنوات الفضائية» وأضاف «انها كانت المرحلة الثانية لتدمير الأجهزة المسحوبة التي تم فقط في احدى الوحدات المكلفة بتنفيذ مشروع مكافحة القنوات الفضائية».
وكان أفراد الحرس قد علقوا على عدد من الصحون اللاقطة العلم الأمريكي وشعار «الموت لأمريكا».
وقبل كلمة روحاني بأيام كان جنتي وزير الثقافة والارشاد في النظام قد أعرب عن قلقه من أن حوالي 60 بالمئة من مواطني طهران يستخدمون الصحون اللاقطة وأضاف «اليوم امكانية الحصول الحر الى المعلومات والقنوات الفضائية والانترنت تسبب في ظهور غزو ثقافي يروج أمثلة سيئة ومضادة للقيم في مجتمعنا». (وكالة أنباء مهر لوزارة المخابرات – 13 ايلول/ سبتمبر 2013).
الملا محمد سعيدي امام وخطيب جمعة مدينة قم و.. قال يوم 25 ايلول/ سبتمبر «اليوم العدو وبالحملة والغزو الثقافي قد استهدف عمق منازلنا وعوائلنا». حسين ذوالفقاري قائد قوات الحدود في قوى الأمن للنظام تحدث عن تصاعد في ضبط الأجهزة المتعلقة بالتقاط القنوات الفضائية بنسبة 99 بالمئة. (وكالة أنباء ايسنا الحكومية – 26 ايلول/ سبتمبر2013).
الاجراءات القمعية وابداء المخاوف من قبل مسؤولي النظام يبين خوفهم من مشاعر الكراهية العامة المتنامية من التلفزيونات الحكومية واقبال المواطنين للقنوات المحظورة وخاصة «قناة الحرية» التي هي مصدر موثوق للوصول الى معلومات وأخبار خاصة فيما يتعلق بديكتاتورية الملالي ومقاومة الشعب الايراني.
وكان قادة نظام الملالي قد وصفوا في أوقات سابقة ولأكثر من مرة برامج قناة الحرية بـ «الخطيرة». ومن جملة هؤلاء معاون رئيس تلفزيون النظام الذي كان قد قال: «قناة الحرية المتعلقة بنشاطات المنافقين هي من جملة وسائل الاعلام التي تسللت مع الأسف لمعظم منازل الايرانيين». وأبدى مخاوفه من «مضاعفة نسبة الاقبال الشعبي للقنوات الفضائية» واصفا «وتيرة التصعيد» في المجتمع «بالمقلقة جدا».
ابتسامة في نيويورك واعدام السجناء ودهس الصحون اللاقطة في ايران والمجزرة في أشرف وقتل المواطنين السوريين وقصفهم بالكيمياوي تمثل سياسة نظام الملالي في عهد رئاسة روحاني.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
2 تشرين الأول/ اكتوبر