المركز الصحي بالخوخة .. بين إفتقار للخدمات وعدم مسؤولية
اخبار الساعة - محمد خادم فرج بتاريخ: 11-03-2014 | 11 سنوات مضت
القراءات : (2731) قراءة
يعتبر المركز الصحي لمديرية الخوخة هو المركز الوحيد الذي يؤول إليه أبناء المديرية تقديم الخدمات الصحية لهم .
فمنذ إفتتاحة من قبل الرئيس السابق أستبشر أهالي المديرية خيراً لعله يخفف عنهم مشقة السفر إلى المحافظة أو المديريات الأخرى المجاورة , لكنه لم يكن بالفعل كذلك وباءت أحلامهم بالفشل , فوضع لهم حوش وبداخله بضع غرف غير مهيأ أن يكون مركز صحي , ناهيك عن إفتقاره لتقديم الخدمات الطبية اللازمة , ويكتفي بالتحصين لاغير !
خلال زيارتنا للمركز الصحي وجدناه في وضع صحي مزري للغاية فهو محاط بأشجار السول , وبداخله أدوات كهربائية لم تعمل , ودورة مياة متهالكة , وصيدلية مغلقة لم نعلم إن كان بها علاج أو لا , وغرفة التغذية كذلك مغلقة , وكذلك عدم وجود نظافة تليق بمركز صحي .
وفي سؤالنا للدكتور / يحي عباس ـ مدير المركز الصحي كانت إيجابته لنا بإختصار " هذه هي خدماتنا المتاحة , ماذا نفعل نغلق المركز !؟ " أمَا مدير مكتب الصحة في المديرية الدكتور / عبدالله زهير دوبلة لم يوافق على إجراء لقاء معه وقال نتركها للصدفة , وهذا ما يؤكد قول المواطنين بأن القائمين على الصحة في المديرية غير مهتمين ولا مسؤولين !
كل شيء في المركز الصحي يبعث في النفس حسرة وندامة فمديرية كالخوخة يبلغ عدد سكانها ما يقارب 40,000ألف نسمة لديهم مركز صحي في وضع سيء للغاية ولا يقدم خدمات فهي تعد وصمة عار ؛
لم تقتصر المعاناة على المواطنين فحسب , فالصحيين العاملين في المركز كذلك هم يشكون من إدارة المركز , ويقول أحدهم في كثير من المرات أذهب أنا وزميلي لحطب أشجار السول لنبعدها عن المركز الصحي , أما المخبري الموجود يقول بأنه إلى الآن غير رسمي ولا زال متعاقد معهم رغم كل الجهود الذي يبدلها .
العديد من الوحدات الصحية في معظم قرى المديرية كذلك مغلقة , وأدوات طبية تقدر بمئات الآلاف موقفة عن العمل وغير صالحة وهي بحاجة لصيانة , ويقول مواطنون بأنها ترجع الأسباب لعدم وجود إدارة مسؤولة .
معاناة فوق معاناة يعيشها سكان هذه المديرية , والقائمون عليها يهيمون في الأرض بحثاً عن مصالحهم , تاركين الأمانة التي ءاتمنوا بها .
وناشد أبناء الخوخة كلاً من مدير مكتب الصحة بمحافظة الحديدة ومحافظ المحافظة والأخ وزير الصحة أن يضعوا حد لمعاناتهم مع إدارة الصحة بالمديرية .
اقرأ ايضا: