المشروع الأمني.. بصــراحـــة
لضمان نجاح أي مشروع أو استثمار عادة ما يخصص ما نسبته 30-40 % من إجمالي قيمة المشروع، يخصص للجانب الدعائي والإعلاني والإعلامي للمشروع في الوسائل الإعلامية المختلفة، وهذا معروف علمياً ولا خلاف عليه.
المختلف عليه لدينا ما يتصل بالمشروع الأمني للوطن، مشروعنا في وزارة الداخلية المستهدف من كل الأعداء والمحاط بالإخوة الأعداء من كل جانب، كل يستهدفه بطريقته اما بالجريمة المنظمة والإرهاب أو بالتخريب أو بالتشويه أو بالاشاعة أو ببث الرعب أو بتسخير الوسائل الإعلامية للنيل منه،
ومع كل ذلك يظل دور التوجيه المعنوي والعلاقات دون مستوى الاهتمام والرعاية والدعم من القيادات الأمنية في الفروع والمحافظات بشكل عام ومن القيادات الأمنية في الوزارة بكل صراحة!!.
رأي الأصدقاء واضح!!
هكذا هو رأي الأصدقاء الذي انعكس مؤخراً من خلال دعمهم لاقامة دورة تدريبية لضباط التوجيه المعنوي في عموم الجمهورية حول مهارات الاتصال بالجمهور لعدد خمسة وثلاثين ضابطاً برعاية من مشروع التدخلات الطارئة ومكافحة المخدرات بالسفارة الأمريكية عبر برنامج الأمم المتحدة الانمائي فقد تبدى للمشاركين حجم التهميش لادوارهم وواجباتهم وعدم اقتناع رؤوسائهم بطبيعة مهامهم، أو عدم إدراكهم وتقديرهم لدور رجال التوجيه المعنوي في المشروع الأمني للوطن.
إذ تفتقد بعض فروع التوجيه المعنوي إلى ابسط الوسائل الضرورية كالكاميراء (فيديو- فوتوغراف) المايك المكرفون، الكمبيوتر، خطوط النت، وبعضهم يفتقد حتى للمكتب المناسب للعمل؟!!!.
بل ان البعض من مدراء العموم يعتقد ان مهام وواجبات التوجيه المعنوي ضمن إدارته بمثابة القسم الفائض عن الحاجة!!.
المطلوب.. من الوزير!!؟
هكذا هو الاعتقاد العام للتهميش لدور رجال التوجيه المعنوي في المحافظات ولدى بعض المصالح والإدارات الأمنية في الأمانة.
إذ يعزي البعض ذلك إلى التهميش من القيادات العليا في الوزارة وما يعيشه الفروع في المحافظات إلا نتيجة طبيعية لما هو كائن، وهذا في اعتقادنا انه غير صحيح، أو بالأصح ليس بالصورة ذاتها.. وعلى كل حال ما المطلوب من قيادة الوزارة ومن الوزير شخصياً في هذه المرحلة الاستثنائية للوطن؟! وأوجزها في التالي:
دعم معنوي متمثل في استصدار قرارات وزارية تهيكل عمل التوجيه المعنوي في الحلقة الأمنية ووضعه في المكان المناسب.
وهناك آلية طرحها الزملاء المشاركون مؤداها:
تعيين مساعد للوزير لشئون التوجيه المعنوي يلي ذلك تعيين مساعد لمدير عام التوجيه المعنوي لشئون الفروع والمحافظات وانتهاء بتعيين مدراء الفروع مساعدين لمدراء العموم في المحافظات ويعول الجميع على اللواء عبده الترب وزير الداخلية تبني ذلك.