اخبار الساعة

أقوى تقرير يحكي.. لماذا منعوا هزيمة الحوثي في عمران؟!

اخبار الساعة - أوان برس بتاريخ: 06-06-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (10799) قراءة

جاء خطاب زعيم الحوثيين ليلة الثلاثاء الماضي معلنة اسقاط عمران وفي صبيحة الاربعاء خرجت الصحف المؤتمرية والاهلية المؤيدة للزعيمين الحوثي و المؤتمري معلنة سقوط عمران في يد المليشيات.. والحقيقة ان اعلن سقوط عمران لم يكن تسرعا من الصحف بل كان معدا سلفا حسب مخطط السقوط الذي اعد في وقت مبكر.

في تلك الليلة شهدت عمران هجوما انتحاريا لم سيبق له مثيل في تاريخ الحروب اليمنية. تلك الليلة حسب ما يرويها ابناء عمران زج الحوثي بالألاف الشباب في ست جبهات قتالية دفعتا واحدة.. كان لديهم استماتة على دخول عمران وكأن كلمة زعيمهم كانت عتاب ولوم على عدم وفائهم بالوعد. في الجانب الاخر كانت الهالة الاعلامية وناشروا البروبجندا المؤتمرية تشتغل في كل مكان ضد كل فعل او قول يناصر الجيش في عمران ويعطي المبررات لمليشيا الحوثي لأسقاط عمران. وفي المقابل كان الاعلام الرسمي لا يتطرق لا من قريب ولا بعيد لما يجري في عمران كل هذه التناقضات وهذا الغموض يوحي ان وراء الاكمة ما ورائها فما هو؟!!!!!

الخلفية:

في الحقيقة ان فكرة التخلص من نفوذ القوى ما كان يسمونه  "بالتقليدية" او تيار الاسلام السياسي بمصطلح اليوم هي فكرة قديمة ظهرت بوضوح في الصراع الجمهوري الجمهوري منذ عام 62 وحتى الثمانينات ثم صراع الوحدة اليمنية 90- 1994 م هذه الصراعات دفعت بالقوى المتضررة من نفوذ القوى "التقليدية" في الشمال للبحت عن وسائل للتخلص او التخفيف من ذلك النفوذ فوجدت ضالتها في فكرة الانقسام المذهبي الخصم الموازي فكريا للقوى التقليدية وفي هذا السياق بدا الحزب الاشتراكي يفتح نوافذ لتواصل مع شخصيات لها دوافع مذهبية ولديها استعداد للعمل سويا وكانت وفود الحزب تذهب الى صعدة وتأتي  وفود الى صنعاء وحصلت على بعض هديا كالمال والسلاح ولكن بشكل محدود لكن سرعة اشتعال الحرب لم يسعف تلك القوى ان تكمل مشروعها غير انها فتحت امكانية احيا المشروع المذهبي من جديد و بدأت القوى في صعدة تبحث عن وسائل مساعدتها فوجدت ان الرئيس علي صالح هو اقرب اليها من غيره حيث تتقاطع مصالحه مع مصالحهم عند نقطة التخلص من شركائه في السلطة بالتحديد حزب الاصلاح وهي المرحلة الثانية التي نفذها صالح لتخلص من شركائها في الاولى بالحرب وفي الثانية بطريقة مغلفة الديمقراطية وفي الوقت ذاته محاربتها خارج الشراكة من خلال حرب فكرية مذهبية يمكن له عبرها السيطرة على جميع خصومه في المعارضة.

في المقابل وجد المذهبيون في صعدة ومن معهم من ابناء المذهب المنتشرين في مؤسسات الدولة وفي اعلى المناصب وجدوا حاجة الرئيس صالح اليهم فرصة ثمينة للإسراع في رسم خارطة مشروعهم بشكل مدروس ودقيق فكان الخيار الافضل لديهم هو مزيد من التواصل والتنسيق مع الجانب الايراني لنقل تجربتهم الثورية وأيدولوجيتها الدينية القائمة على التشيع المغالي والامامة كعقيدة لان المعطى التاريخي لديهم ثبت فشل الفكر الزيد كايدلوجيا تحفظ لهم الحق التاريخي في السلطة كونه لا يتضمن اوجه خلاف عميقة مع المذاهب الاسلامية الاخرى ولهذا كان انقلابهم على المذهب الاصيل والتاريخي وذهبوا الى ابعد ما يمكن عندما بدأوا ينقلون المنظومة الاثني عشرية بكل قضها وقضيضها. مستغلين بذكاء اثني عشري عمى الصراع على السلطة داخل البيت الحاكم الذي من خلاله استطاعوا ان يتحول الى قوة فاعلة على الارض.

 الامر الذي جعل الرئيس صالح يدخل في حروب معها لتخلص من خصومه الاقربين والتخلص من القوة الاثني عشرية التي تشترط التخلص منها دول اقليمية نافذة كله صب في مصلحة المد الشيعي التي اصبحت تمتلك مقومات سلطة تستطيع ان تحمي وجودها  انها "السلطة الحوثية في صعدة".

وفي سياق تطور الصراع في اليمن جاءت المتغيرات في اليمن  2011 في الثورة الشبابية لتصب جل فوائدها في خدمة المشروع الحوثي والجنوبي الانفصاليين باعتبارهما خرجا من مشكاة واحدة ويسيران في خط واحد ويتقاطعان في نقطة واحدة هي استرداد دولتهما التاريخية لا امامة الا بانفصال الجنوب ولا انفصال الجنوب الا بإمامة الشمال.

 هذه المتغيرات التي شكلت فرصة اضافية امام الحركة الحوثية لتحقيق مزيدا من المكاسب السياسية من خلال اللعب على المتناقضات حيث تحالفت مع قوى الثورة التي حققت من خلالهم مكاسب سياسية غير مسبوقة في مقدمتها الاعتراف بها محليا ودوليا كقوة سياسية مهمة على الخارطة السياسية اليمنية ثم انقلبت على تلك القوى الثورية للتحالف مع قوى الثورة المضادة التي تسعى من خلالها الى الوصول الى السلطة والتفرد بها مستغلة حقد وكراهية قوى الثورة المضادة على خصومها الثوريين الذين أزاحوها من السلطة.  وانتج ذلك مد جسور تعاون بين عدوين متخاصمين هما زعيم الحوثيين وزعيم المؤتمريين الذي بات غير مدرك لخطورة انتقامه من خصومه على لعبة الصراع المذهبي  الطائفي الذي كان في بداياته معتقدا للقوى السياسية التي كانت تعاني من نفوذ ما يعرف ب"الهضبة العليا" على السلطة منذ خمسين عاما وحتى اليوم وهذا الصراع يتخلق شكله اليوم في عمران.

الاستراتيجية

اذا فقد انطلقت استراتيجية الثورة المضادة لثورة الشباب السلمية التي الغت لفترة وجيزة الصراع على اساس ديني او مناطقي او عشائري الى فكرة خلق الصراع الطائفي كخيار وحيد  من اولويته  العمل على ايجاد المجال العملياتي للصراع  فكان شمال الشمال هو المكان الجاهز لهذا.

وبعد  انتهاء مؤتمر الحوار الوطني  تفاجئ الناس بحرب ظالمة شنها الحوثي على السلفيين في دماج صعدة ثم مع أولاد الاحمر في منطقتهم حوث وحاشد  في عمران ثم في ارحب ثم همدان في سلسلة مترابطة لا انفصام في  مبرراتها الواهية التي لا يقبلها منطق.. قتل فيها المئات من الابرياء اطفالا ونساء. وفجاءة يصدر الرئيس حكما يقضي بخروج اهل دماج من قريتهم الى خارج صعدة دون ان يحدد لهم مكان بديل يأويهم.

كثرة مبررات الحوثي لتسويق حروبه لكن الحقيقة تنطق بذاتها وهي ان تحالف الاعداء بالأمس اصبح حقيقة ساطعة لمحاربة  قوى الثورة الشبابية " الصلاح" تحديدا .

و صار يحظى بدعم اقليمي واضح وغربي وان من وراء "الكواليس" على امتداد دول الربيع العربي. هذه الثورة المضادة او "المؤامرة" رسم لها سيناريوهات مختلفة لكل دولة  خصوصيتها.

لقد جعل من الفترة الانتقالية فرصة للأعداد الهادئ لثورة مضادة  احداثها في اليمن معروفة بدأت بالمبادرة واختيار رئيس توافقي من "الحزب الحاكم" ثم مؤتمر الحوار الوطني وجميعها افضت الى اشعال حرب اهلية طاحنة ضحاياها بالألاف. بالإضافة الى ازمة اقتصادية خانقة كل هذه اوراق تلعب بها  قوى الثورة المضادة السالفة الذكر.

للأسف وجد الجميع في  الحرب الطائفية مخرجا مناسبا من اية استحقاقات رئيس دولة يتنصل من مخرجات الحوار بحرب صعدة الطائفية  فيصدر حكما يلغي بنفسه كل مخرجات الحوار؟؟!! ثم بعد ذلك يكرر الغاء مخرجات الحوار بطريقة ابشع واشد تنكيلا بسكوته عن ممارسات جماعة خارجة عن النظام والقانون تقوم بارتكاب كل الجرائم المنافية للقوانين والاعراف والمواثيق الدولية والرئيس يتعامل معها بصورة اللادولة في شكل المساعي الحميدة تسمى "لجان الوساطات" في سماح ضمني لجماعة التمرد بممارسة رغباتها ونزواتها الشيطانية واقتنعا بما تسوقه من مبررات لذلك.

 اما مليشيا الحوثي فوجدت في ممارسة العنف وسيلة مثلى لتغطية عجزها في ان تتحول الى قوة سياسية فاعلة فذهبت الى اسقاط سيادة الدولة في صعدة ثم انتقلت الى اسقاطها في محافظة عمران  ثم انتقلت الى اسقاطها في محافظة صنعاء  كل ذلك في ظل صمت مطبق من الدولة المعنية بحماية السيادة الوطنية والسلم الاهلي.

اما المجتمع الدولي الذي يبدوا ان القوى المعادية لتيار الاسلامي اقنعته بان ما يجري في عمران هو حرب بين مليشيات فاعتبرها فرصة لمزيد من التدخل في الشأن الداخلي والتخلص من القوى غير الموثوق بها.

كانت تصريحات الامين العام في اليمن جمال بنعمر وممثلي الدول العشر الراعية لعملية الانتقال السلمي للسلطة  الى ما بعد مخرجات الحوار تجلجل بالوعيد ضد معرقلي الانتقال السلمي للسلطة و منذ ان بدأ الحوثي حربه في المنطقة الشمالية لم نسمع لهم تصريح واحد مندد او محذر لهذه الجماعة على جرائمها التي ترصدها عدسات الاعلام لحظة بلحظة.

اما الرئيس السابق الراعي الرئيسي للحرب الطائفية في عمران فاعتبرها الجدار الذي يمكنه من تصفية خصومه التاريخيين بصورة غير مرئية ويظن انها ستعيده الى سدة الحكم او هكذا يتراء.

اما بقية الاحزاب الكرتونية فتتوهم ان الحرب الطائفية في الشمال هي نافذة امل لتصبح احزاب كبيرة على انقاض الاحزاب الميتة التي ستدمرها الحروب.

لقد اعتمدت القوى المضادة للثورة الشبابية لتنفيذ استراتيجية عملها واشعال الحرب الطائفية شعار" حيادية الجيش في حروب الشمال". ومنذ الوهلة الاولى للحرب الطائفية عملت كل وسائلهم الاعلامية والفكرية والثقافية على تكريس هذا الشعار في الوعي المجتمعي.

 والاخطر من ذلك انها تمكنت من اختراق مؤسسات الجيش واعدت برامج توعوية وارشادية داخلها  لغرس هذا المفهوم الخبيث في عقول واذهان ابناء القوات المسلحة بل ان قطاعات مهمة داخل فروع المؤسسة العسكرية اصبحت تعمل وبشكل علني على زرع الانقسام المذهبي الطائفي داخل المؤسسة. بل ان صحيفة الجيش الرسمية كرست الكثير من الموضوعات لنشر هذا المفهوم وغرسه في وعي ووجدان المقاتلين.

لكن التعامل العكسي من ذلك ظهر عندما قامت الدولة بعملية عسكرية واسعة الناطق في كل من شبوة وابين حشدة لها كل امكانية الدولة وحظيت بتغطية اعلامية محلية رسمية وغير رسمية وتغطية دولية واسعة وادانات رسمية واقليمية ودولية كبيرة بينما جرائم الحوثي الاكثر بشاعة والمعلنة لم يدينها احد.

 في اصرار على الكيد والتضليل عملت كل الوسائل الاعلامية المؤيدة للحرب الطائفية على تصوير ان ما يحدث في عمران هي حرب بين "مليشيا الحوثي" و"مليشيا الاصلاح" رغم ان الاصلاح قد ادراك في وقت مبكر المؤامرة واعلن صراحتا تمسكه باللعبة السياسية وبمخرجات الحوار واليدومي له عبارته الشهيرة "الاصلاح ليس ابو فاس"  ويكفي ان الاصلاح لم يرد على قيام مليشيا الحوثي  بتدمير مقراته باي تصرف عنيف.

 

 يلعب الرئيس هادي في حرب عمران على المتناقضات ومنهج فقه الظاهر والباطن فمن ناحية يترك لنائبه العسكري "وزير الدفاع" يرفع مع الرافعين شعار "حيادية الجيش" وتسير الخطط العسكرية التعبوية وفق هذا الشعار ثم يأتي غيره من المنطق عندما يلتقي القوى السياسية المستهدفة من الثورة المضادة او من ابناء المناطق الشمالية.

هذه السياسة دافعها واحد هو ان يجعل من يقفون امام حصوله على السلطة المطلقة خاضعين ومنقادين له من خلال تحجيمها او اقصاءها واستبدالها بقوى سياسية اخرى تثق فيها هذه الاطراف.

لكن تطورات الحرب في عمران خلطت الاوراق الى الحد الذي لم يعد احد يستطيع ان يدرك مصالحه في مرحلة ما بعد هذه الحرب فالرافعين شعار "حيادية الجيش" بدا يخيفهم صمود الجيش الذي صوروه للراي العام انه مليشيا تابع للإصلاح  وعملوا على اخراجه عمليا من الجيش من خلال تركه يواجه مليشيا الحوثي بإمكاناته المحدودة دون امداد حتى شعروا بإمكانية انتصاره فمدوه على استحياء بأمداد هزيل يبعد عنهم الحرج وتبعات التخلي عن جزء اصيل من الجيش اليمني وله من الانتصارات في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة ما لا يبطله المبطلون.

في المقابل شعر الحوثي بقوة الدفاع عن عمران واستحالة اسقاطها بعد ان خسر خسائر لم يتعود تقديمها في جميع حروبه وتفاجئه بما ليس في الحسبان وهو ان حيادية الجيش في لحظة مفاجئة سقطت فجن جنونه واراد ان يري من وعدوه بالحيادية من نفسه قوة فقرار الخطاب الناري القتالي وطلب من ميلشياته ان يبيضوا وجه وان لا يخذلوه امام من خذلوه ان يسقطوا عمران في تلك الليلة وبالفعل ما ان انتهاء الخطاب حتى قامت مليشياته بشن هجوم كاسح من ست جهات على مدينة عمران بصورة انتحارية فكانت المعركة غير مسبوقة اطلاقا استمات المهاجمين في هجومهم واستمات المدافعين في دافعهم وما ان اشرقة شمس اليوم حتى شاهد الناس جثث المهاجمين ملقاة في العرى في الطرقات والمرتفعات وبين اشجار القات وبين المنازل وفي الوديان ولم يجد المهاجمين ملاذا غبر منازل المواطنين فاسرع الوجلون من هزيمة الحوثي الهزيمة التي تؤدي الى زواله فاعلنوا اتفاقية وقف اطلاق النار ما زال معرفة الاطراف المواقعين عليها غامضا حتى الان.

ومع ذلك تصر قوى الثورة المضادة حتى الان على محاولة تصوير الحرب بانها بين مليشيات فبعد فضيحتها وفضيحة اعلامها في اعلان سقوط عمران صارت تكرس ان اتفاق الهدنة كان بين مليشيا الحوثي وحزب الاصلاح مصورة ان اللجنة الإشراقية التي اختيرت للأشراف على تنفيذ اتفاق الهدنة  من مشائخ عمران المعنيون قبل غيرهم بإحلال السلام في مدينتهم هم حزب الاصلاح الموقعين على اتفاق  الهدنة في صورة مقززة من الحقد لا يعبر الا عن حالة العجز عن مواجهة الخصوم بصورة مباشرة.

ولا يكتفون بذلك بل ذهبوا الى تضليل الناس في قضايا تغيير المسؤولين في المحافظة  فما دخل مليشيا الحوثي بتغيير المسؤولين في محافظة عمران هل الحوثي رئيس الدولة ام رئيس الحكومة او القائد الأعلاء للقوات مسلحة انه المنطق الذي لا حياء فيه لا سياسيا ولا اخلاقيا.

وفي هذا السياق يعود الرئيس الى مربع لعبة التناقض الموقف المعلن انهم لن يتركوا الجيش ينكسر غير ان مضامين اتفاق الهدنة التي صاغته عقول مضادة للثورة يعزز من ان الحرب لم تكن بين جيش دولة ومليشيا خارجة على النظام والقانون غير مدركين انهم بهذه السياسة سيجعلون القادم اسوا من الذي كان وان الايام الاتية فيها ما لم يكن في حسبان العقول المتآمرة على هذا الوطن المكلوم في قيادته منذ ثورته السبتمبرية وحتى اليوم.

الخاتمة

 ان السلطة تسير في نفس السياسة التي مارستها سلطة الرئيس السابق علي عبد الله صالح عندما كان الجيش يقترب من الحسم عسكريا تأتي التوجيهات بإيقافها تحت مسمى هدنة.

 ان كلمة زعيم الحوثي هي استدراكا لهزيمة محققة لقواته في المواجهة واعترافا غير مباشر بصعوبة وضع مليشيات في عمران التي تتكبد في كل لحظة مئات القتلى والجرحى.

 ان الحوثي ومن خلال عرضه الهدنة تحاشى العقوبات الدولية التي لا محالة ستفرض عليه باعتبار انه لا يملك بديلا عن العنف لفرض وجوده في الساحة السياسية.

 ان الحوثيين لا يملكون قادة سياسيين وانما يعتمدون على عقلية القوة فقط ولهذا فمن المستبعد ان تنجح معه أي اتفاقية سلام او حلول سياسية تضمن التعايش مع بقية القوى السياسي في اليمن. ولهذا فان الهدنة التي تمت اليوم لن تتعدى لدى القيادة الحوثية سواء فرصة لوضع بدائل عسكرية جديدة تخفف من خسائره الكبيرة التي مني بها خلال اسبوعين من الحرب.

اقرأ ايضا: