صحفي مضطلع يؤكد : ألبغضاء تسود علاقات عائلتي كلينتون وأوباما
صحفي مضطلع يؤكد : ألبغضاء تسود علاقات عائلتي كلينتون وأوباما
عباس عواد موسى
ألعائلتان لهما مركزهما في الحزب الديموقراطي الأمريكي . تكره الواحدة منهما الأخرى إلى هذا الحد المفتوح . فما تسمعه من حقد مذهل من كل منهما عن الأخرى يجعلك تقف مندهشاً تجاههما .
هذا ما يؤكده الصحفي والأديب الأمريكي إدوارد كليين في كتابه " ألصدام الدموي " .
يقول بيل كلينتون " كم أكره أوباما ! أكثر من أي إنسان التقيته من قبل , وأكثر من أي شخص عايشته " .
بدأ الصراع بين أقوى عائلتين في الحزب الديموقراطي عندما تنافس أوباما و هيلاري كلينتون على الترشح للرئاسة الأمريكية عام 2007 / 2008 .
كان الأمريكيون قد سئموا من ثماني سنوات قضاها جورج بوش الإبن في الحكم . فقد كانت سنوات حكمه كارثية . وحتماً كان الفوز مضموناً للحزب الديموقراطي لكن الريبة سادتهم في مرشحي الحزب الأسود " أوباما " والمرأة " كلينتون " .
هكذا يشير المؤلف إلى كلمات نابية جداً أطلقتها ميشيل أوباما على هيلاري كلينتون أمام مستشارة زوجها فاليري جيريت حينما التقتها بعد يوم قضته في العملية الإنتخابية وأرهقها كثيرا .
بلغ الصراع ذروته بينهما عندما طلب أوباما هيلاري للقاء في الحزب كي يناشدها دعمها له بعد أن تأكد ترشُّحه للرئاسة فكانت تقول أمام الآخرين " دعوه يحلم " . وأفصحت أنها على ودّ مع خصمها الحزبي جورج دبليو بوش الذي كان يطلبها ويستمع إليها في حين لم تكن لها أية علاقة بأوباما سوى الحاجة للإنتخابات .
وبالمقابل لم يكن أوباما ليقبل بأن تعقبه هيلاري للرئاسة القادمة لأنها أصلاً لم تنسحب له . وعندما كان يسمع أنها جيدة كان يردف بقوله و " ميشيل " مرشحة جيدة أيضاً .
وازدادت المخاطر حتى رطّبها أوباما قبل الإقتراع بأسابيع قائلاً : " إن زوجته لن تترشح " . ثم يروي قصة دارت حول مائدة عشاء خاص أقامه أوباما ل كلينتون حول ترشيح زوجته لسيناتور . وجوف النزاع والخصام بين العائلتين .
ألمؤلف سبق وأن أصدر كتاباً بعنوان " ألهاوية , باراك أوباما في البيت الأبيض " .