اخبار الساعة

بينها إلغاء صلاحيات اختيار رئيس الحكومة .. الحوثيون يقدمون مطالب تعجيزية إلى الرئيس هادي

اخبار الساعة - محمد الغباري بتاريخ: 05-09-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (13541) قراءة
نقلت صحيفة " البيان " الإماراتية عن مصادر سياسية يمنية , أمس , ان المتمردين الحوثيين رفعوا سقف مطالبهم، بطريقة تعجيزية، حيث اشترطوا للقبول بالمبادرة الرئاسية مضاعفة المبلغ الذي تم خصمه من الزيادة في أسعار الوقود وإلغاء حق الرئيس عبدربه منصور هادي اختيار رئيس الحكومة والوزارات السيادية الاربع، بينما كشفت مصادر قبلية عن تحركات كبيرة لعناصر تنظيم القاعدة في عدد من المناطق وحشد مقاتليه لمواجهة الميليشيات الحوثية التي انتشرت في مداخل العاصمة صنعاء، في حين سقط العشرات في اشتباكات مسلحة في الجوف.
 
ونقلت الصحيفة على لسان مصادر سياسية قولها, أمس ,إن «محافظ العاصمة عبد القادر هلال حمل إلى الرئيس اليمني مقترحات زعيم الحوثيين للقبول بالمبادرة الرئاسية من بينها مضاعفة المبلغ الذي تم خصمه من الزيادة في اسعار الوقود وتغيير صيغة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة بحيث تسقط الفقرة التي تعطي للرئيس حق اختيار رئيس الحكومة واختيار الوزراء الذين سيشغلون الوزارات السيادية الاربع».
 
آلية تنفيذ
 
وأفادت المصادر أن «هناك مقترحاً بوضع الية تنفيذية لتنفيذ المبادرة بعد موافقة جميع الاحزاب والقوى السياسية عليها باستثناء الحوثيين بحيث تنص الالية على ان تقوم الحكومة الجديدة بخفض مبلغ اضافي من اسعار الوقود وتطمينات بان الرئيس سيشكل الحكومة من كفاءات وطنية، لكن لم يعرف اذا كان الحوثيون سيوافقون على ذلك ام لا».
 
وقالت مصادر في اللجنة الرئاسية التي تولت التفاوض مع الحوثيين وفشلت قبل ان تطلق المبادرة الجديدة لـ«البيان» ان «اللجنة ماضية في متابعة تنفيذ المبادرة ونصحت بالذهاب نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية اذا ما تمسك الحوثيون بموقفهم الرافض لتلك المبادرة بعد ان بدأت الحكومة خفض اسعار الوقود».
 
حزب صالح
 
في الاثناء، نقل عن مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام القول ان «رئاسة الحكومة و13 حقيبة وزارية بينها ثلاث سيادية هي شرط أساسي لدخول الحكومة الجديدة». وأضاف: «تمثيل المؤتمر في الحكومة المقبلة بأقل مما سلف لن يمكنه من أداء واجبه الوطني في إصلاح وتصحيح الوضع المتردي».
 
وقال المصدر ان حزب المؤتمر «رشح ثلاثة أسماء من قياداته لشغل منصب رئيس الحكومة هم: أبو بكر القربي وزير الخارجية السابق، وأحمد صوفان وزير التعاون الدولي الأسبق، وأحمد عبيد بن دغر نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات الحالي». وشدد على انه «يتمسك بان يكون من نصيبه وزارات الدفاع، الخارجية، الداخلية، التربية والتعليم، الخدمة المدنية، الصحة والسكان، الإدارة المحلية، الاتصالات وتقنية المعلومات، التخطيط والتعاون الدولي، الشؤون القانونية، الشباب والرياضة، ووزارة الدولة لشؤون مجلس النواب».
 
تحركات «القاعدة»
 
من جهة اخرى، كشفت مصادر قبلية ومحلية عن تحركات كبيرة لعناصر تنظيم القاعدة في عدد من المناطق اليمنية، في ظل ما تشهده صنعاء من توتر. وأكدت المصادر أن محافظات مأرب والبيضاء على وجه الخصوص تشهد هذه الأيام نشاطا كبيرا لعناصر التنظيم استعداد للسيطرة على هذه المناطق إذا ما اندلعت مواجهات مسلحة في صنعاء.
 
كذلك، أفادت مصادر أن التنظيم عقد اجتماعين في منطقة السدة بمحافظة اب وفي مديرية رداع بمحافظة البيضاء «ضما زعماء قبليين ولمواجهة الحوثيين الذين يحاصرون صنعاء». كما كشف عن «لقاء موسع ضم زعماء قبليين ومقاتلي التنظيم في رداع بمحافظة البيضاء وشارك فيه زعماء قبليون ووجهاء ومقاتلون من محافظات اب ويافع والبيضاء».
 
مواجهات الجوف
 
وعلى صعيد المواجهات العنيفة في محافظة الجوف على الحدود مع السعودية، ذكرت مصادر قبلية ان تسعة اشخاص قتلوا بينهم قائد ميداني للمسلحين الحوثيين ونائب مدير امن المحافظة في المواجهات الدائرة في المنطقة الحدودية بين الجوف ومحافظة مارب.
 
وأكدت ان عددا من المسلحين الحوثيين قتلوا في المواجهات في مديرية الغيل وان من بين القتلى القيادي الحوثي يحيى ظاعن. واضافت ان قوات الجيش واللجان الشعبية صدت هجوما للحوثيين وتقدمت نحو عدد من مواقعهم.
 
وقتل نائب مدير أمن مديرية الجوف في المواجهات الدائرة التي دارت بالقرب من تقاطع طريق مارب الجوف صنعاء.
 
مقاتلون حوثيون
 
كشفت تقارير اعلامية وصول مقاتلين حوثيين الى محيط العاصمة صنعاء. وقالت انهم قدموا من محافظة صعدة الواقعة تحت سيطرة المتمردين منذ اكثر من خمسة اعوام. وافادت ان هؤلاء نفذوا مناورة تدريبية في ضواحي مدينة عمران التي سقطت بيد الحوثيين الشهر قبل الماضي، وان هؤلاء وعددهم بالمئات انتشروا في المدخل الشمالي الغربي للعاصمة وفي المدخل الغربي على الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بميناء الحديدة، كما ان مئات اخرين تمركزوا في المدخل الجنوبي لصنعاء في منطقة حزيز وانهم مزودون بأسلحة متوسطة ومضادات للطيران.
 
البيان
اقرأ ايضا: