اخبار الساعة

الصبيحي: قبلت منصب وزير الدفاع تكليفاً لا تشريفاً كقدرٍ ومصير وطني

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 20-11-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (5661) قراءة

قال وزير الدفاع اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي: أنه قَبِلَ منصب وزير الدفاع تكليفاً لا تشريفاً كقدرٍ ومصير وطني ومسؤولية جسيمة لا مناص من تحملها في هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه شعبنا وقواتنا المسلحة.

 وأكد الصبيحي أن التخاذل أو النكوص والهروب من تحمل المسؤولية في هذا الظرف يُعد تراجعاً وخوفاً لم نُعَوّد شعبنا وأبنائنا في القوات المسلحة عليه..

 جاء ذلك وبحسب وكالىة الأنباء اليمنية “سبأ” في كلمة القاها وزير الدفاع  في الحفل الذي اقيم صباح اليوم بمناسبة تخريج عدد من الدورات التخصصية بدائرة التأمين الفني..

 ونقل اللواء الصبيحي في مستهل  كلمته تحيات وتبريكات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى عموم وحدات قواتنا المسلحة بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لعيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر المجيد..

 وقال : إن الاحتفال بمناسبة العيد السابع والأربعين للاستقلال المجيد يعيد إلى الأذهان تلاحم أبناء شعبنا في النضال والكفاح المجيد من أجل الحرية والكرامة لوحدة كفاحية مجيدة وحّدت شعبنا برغم التجزئة والتشطير التي كانت سائدة جغرافياً آنذاك، لكن قلوب شعبنا اليمني ظلت موحدة على مر التاريخ تربطها وشائج القربى وصلات الدم والعقيدة والتاريخ والإخوة والهدف والمصير المشترك..

كما تناول وزير الدفاع في سياق كلمته أولويات العمل خلال المرحلة المقبلة والمتمثلة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على صعيد بناء الجيش ومنها التدوير الوظيفي في المناصب القيادية وفقاً للأقدمية والكفاءة والمؤهلات ومحاربة كافة مظاهر الاختلالات المالية والإدارية وفي مقدمتها الازدواج الوظيفي وإحصاء وتحسين القوة البشرية وتحسين الوضع المعيشي لمنتسبي القوات المسلحة وتعزيز الانضباط العسكري ومواصلة مهام التدريب والإعداد والبناء والتأهيل ورفع الجاهزية القتالية والفنية والمهنية، وبما من شأنه تنفيذ المهام المسندة وفقاً لمقتضيات ومتطلبات المرحلة الراهنة والمتمثلة بالخروج الآمن بالوطن والقوات المسلحة إلى بر الأمان..
 
وأهاب وزير الدفاع بكافة شركاء العمل الوطني في منظومة العمل السياسي الحزبي إلى عدم الزج بالقوات المسلحة في الصراعات والمناكفات الحزبية حتى تتمكن من تأدية مهامهاالدستورية نحو الوطن وكافة أبناءه كمضلة كبرى يستظل بضلالها أبناء الوطن على مختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسية والحزبية.

 كما دعا وزير الدفاع في سياق كلمته كافة منتسبي قواتنا المسلحة قادة وضباط وصف إلى استلهام التاريخ النضالي المشرق لشعبنا اليمني وقواته المسلحة التي سطّرته بأحرف من نور في كل مواقع الشرف والبطولة دفاعاً عن الوطن وكرامة المواطن.

 وقال: أنتم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى عهد جديد من العمل الوطني النبيل المتمثل بطي صفحة الماضي بكل آلامه وخلافاته وصراعاته والمضي قدماً تحت راية قيم الوطن وثوابته الوطنية، فالوطن أمانة في أعناقنا جميعاً ونحن خدامٌ للشعب لا قادةً عليه..

 كما أشار إلى أن قواتنا المسلحة سوف تشهد مرحلة جديدة من البناء وإعادة جاهزية وهيبتها كدرع حصين وواقي للوطن والشعب والتي تتحدد مهامها دستورياً في حماية السيادة الوطنية وأمن واستقرار الوطن والمواطن بالتعاون مع أجهزة الأمن الأخرى.. مشدداً على ضرورة إخلائها من كافة الولاءات والانتماءات الضيقة المذهبية والحزبية والمناطقية والجهوية وغيرها من الولاءات ووفقاً ومحددات الدستور والعقيدة العسكرية.

 وفي ختام كلمته جدد وزير الدفاع التأكيد على أن قيادة وزارة الدفاع تنظر إلى الجميع بعين واحدة، عين الإخوة في السلاح والكفاح والمصير والهدف المشترك.. وأنه ليس لدينا أحكاماً مسبقة حول أي جهة أو فرد ولا هناك عصبيات مقيتة.. وبأن الهدف الأوحد يتمثل بمصلحة الوطن والمواطن.. الذي يتوق لحياة مستقرة وآمنة ومستقبل مشرق في ظل دولة تسودها العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية.

اقرأ ايضا: