لا أمل ولا خير في القوى الحالية ..
وصل اليمن اليوم الى أوضاع مأساويه تسير به نحو التقسيم ومزيد من الصراع الى باقي أجزاء الوطن المجروح ..
ومازال شبابنا وشعبنا العظيم متأملين ومرتجين ومتشبثين في هادي والمشترك والمؤتمر والمليشيا الحوثية والقوى الهالكة في الخروج باليمن من الأزمة الكبرى والعصيبة في تاريخه ..
خذوها مني لن تنفرج وتنجلي وتنحل تلك الأزمة يا شبابنا لأن من أتكل وأمل على غير الحق والعدل خاب وخذل وأنتكس وهان ..
عدم إيمانكم القوي بحق قضيتنا الوطنية والوطن المنكوب جعل منكم لا تنظرون ولا ترون حلاً وخروجاً من هذه الأزمة الا في الظالمين والخاذلين لهذا الوطن إما هادي وإما المشترك والمؤتمر وإما المليشيات الحوثية وإما باقي الأحزاب والقوى ..
وكأن ليس هناك من يحل قضايا اليمن غير هذه القوى التقليدية البائسة والعاجزة التي خذلت الوطن عدة مرات ومازالت جراح خذلانهم تنزف ولم تلتأم بعد هنا وهناك ..
وكأنه لا وجود للكفاءات والعقول الحكيمة والأصوات الراجحة .. وكأنه لا وجود لأشخاص وطنين ولائهم لله ولدين وللوطن فقط .. وكأن كل هؤلاء انعدموا من أوساط الشباب والشعب اليمني .. واذا تواجدت تلك الوجوه الشابة تتسرعون بالحكم عليها مسبقاً بعدم قدرتها على حل مشاكل اليمن رغم إيماني الكبير بقدرتها على حل مشاكل اليمن بعيداً كل البعد عن مهاترات الاطراف المتصارعة التي لا رجوى ولا فائدة ولا جدوى فيها ابتداء بهادي ومناصريه والحوثي ومناصريه وانتهاء بالمشترك والمؤتمر وحلفائمها فكل هؤلاء وجوه لدمار الوطن مهما اختلفت الأساليب وتفاوتت النسب ..
لقد مزقوا الوطن باختلافهم وسياساتهم الغير واضحه والغامضة والضحية الشعب والمواطن المسكين ولم يقفوا عندما تطلب الأمر منهم ذلك ويتركوا أحقادهم جانباً ضد العبت والجنون والطيش اللامسوؤل من قبل مليشيا الحوثي الطائش والمراهق سياسياً واجتماعيا وفوق كل ذلك عملوا على تكريم هذه المليشيا المسلحة بأن قبلوا بالحوار معها لمرات عديده بدون أن يلزموها ويرغموها لترك سلاحها من أجل المصلحة العامة ..
ساكتين ومتغاضين في ذل وخضوع وخنوع وانبطاح كامل عن كل ظلم طال هذا الشعب ابتداء من دماج وانتهاء في رداع و أب على يد هذه الجماعة الشاذة في تاريخ اليمن بل وصل قبح ووقاحات هذه القوى المتهالكة بأن يحاوروا هذه المليشيا المسلحة من أجل السلم والشراكه في فندق الموفنبيك في نفس الوقت التي تخوض المليشيا المسلحة حروبها ضد ابناء الوطن وتلتهم المحافظة تلو الأخرى ..
بل وما يزيد العقل حيرتاً وغضباً أن في أبسط مواقف وتصريحات لهذه القوى المتهالكة تقومون يا شبابنا بالتسارع والقفز الى أحضانهم وكأنكم تستمدون شرعيه قضيتكم بل وتتكلون عليهم تاركين ورائكم الظلم الذي وقع عليكم والجور الذي حل بكم وبشعبنا المسكين بل تاركين خلف قلوبكم إيمانكم في قضيتكم لدفاع عن والوطن الكبير متناسين ومتغابين كيف خذلكم هادي والمشترك والمؤتمر والقوى الأخرى من قبل ذلك مرات ومرات ..
اتكلوا على الحق المنبعث من قضيه هذا الوطن المجروح مستمدين ذلك بمن قبلكم من الأشخاص الذين ضحوا وقدموا من أجل هذا الوطن الكثير والكثير إما بأرواحهم وإما بدمائهم وإما بحريتهم من زملاء لكم هم اليوم يقفون خلف القبضان مضحين بحرياتهم من أجل حرية الوطن ومؤمنين بالقضية الوطنية ولم يعملوا على تميعها ..
ياساده أن أنتم أمنتم وصدقتم في وقفتكم في هذه الظروف الصعبة من أجل الحق الضائع في وطنكم الغالي ستنتصرون وسوف ينتصر الوطن وطن الحكمة والحرية والحق ..
حفظ الله اليمن واليمنين من شر الخاذلين والظالمين والمتصارعين وابعدهم عن هذا الوطن المسكين ..