عباس الضالعي : لا تثقوا كثيرا بهادي

شفرة الحسم ..

استطاع اللواء علي محسن الاحمر  عام  ٢٠١١ م   ان  يفكك  صواريخ  كروز  والصواريخ البال ستيه التي كانت تحت سيطرة  علي صالح دون حرب شامله  وبأقل الخسائر  وسلمها لهادي سلاماً بسلام ،  واستطاع  اللواء  ان يحافظ على النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني من خلال استقطاب  المشايخ التي كانت مواليه   لصالح  فألتف حوله جميع ابناء القبائل الامر  الذي  قضى على الرئيس السابق  نفسياً ومعنويا قبل ان يقضي عليه ميدانياً .. الامر  الذي  ارغمه بالتوقيع على اتفاقية المبادرة الخليجية  وتسليم الجيش والامن  للرئيس الكارثة هادي ... والذي بدوره  قام بتعيين ضباط وقيادات ومسئولين  ضعفاء  من عائلته واقرباءه ،  وهو  الذي  مكن  الحوثيين وصالح  من  استعادة سيطرتهم  على هذه المعسكرات  وانتهاءً بمحاصرة هادي ...

واذا واصل الأخوة الاشقاء  في المملكة  اعتمادهم على  ما يأتيهم من هادي من معلومات  حول  سيطرة المقاومة والسيطرة على الارض

ونزلوا عند رغبته ومزاجيته  فسوف يحسم الحوثيين وصالح  سيطرتهم على جميع المحافظات  عاجلاً او آجلاً ،  خاصة اذا  قامت ايران وحلفاءها  بتسريب اسلحه نوعيه للحوثيين خلال الايام القادمة كما هو متوقع من خلال الدور اللوجستي الروسي  .

عندها لن ينفع حتى تدخل قوات التحالف برياً لان تلك الاسلحة ستضاعف  خسائر المدنيين في المدن  نتيجة  تداخل اطراف المعادلة الدولية وقد  تتطور  هذه الحرب لتعم اطرافا في المنطقة وهو ما يسعى له صالح والحوثي وايران،  عندها  لن  يكون زمام  الامور بيد  الاشقاء ،  عليهم ان لا يثقوا بهادي الضعيف الفاشل الذي ادى ضعفه الى هذه النتائج ،  على  الاشقاء  ان يستفيدوا من خبرات اللواء علي محسن الاحمر  صاحب الخبرة الطويلة وصاحب النفوذ القوي في الداخل شعبيا وداخل المؤسسة العسكرية ،  هو الذي يملك كلمة سر حسم المعركة ومالك شفرة حسمها مع صالح والحوثي ودونه فإن الحرب ستطول ..

اما هادي فدوره كان سلبيا خلال المرحلة السابقة وضعفه انعكس بالقوة ايجابا لصالح الحوثي وهادي هو من مسك بحبل الناقة وقاد الحوثي من مران الى صنعاء مرورا بمحافظات الوسط وحتى الجنوب ،  غلطة اليمن اسمها هادي .. فلا تكرروا هذه الغلطة .. هادي عبارة عن تاريخ طويل من الضعف والتواطؤ المعروفة للكل

لا يفل الحديد الا الحديد ولايكسر الحجر الا اختها ..