اخبار الساعة

الرئيس الصالح بين مطرقة الشعب وسندان المعارضة

اخبار الساعة - وديع عبد الحق العريقي بتاريخ: 21-05-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (3457) قراءة

المتابع لشأن الرئيس اليمني على عبد الله صالح منذ توليه الحكم في أواخر السبعينات من القرن الماضي وحتى نهاية العقد الاول من القرن الحالي وهي فترة حكمة الثلاثة والثلاثين والتي ليست بالقصيرة بالنسبة لنظام جمهوري ونلاحظ من خلالها كيف حكم الرئيس شعبه ومارس سطوته وسلطته ضد شعب (عرطه سابقا) يقول له يمين يمشي يمين وكيف كان لابناء تعز دورا كبيرا في وصوله الى السلطه وبإعتراف منه،ومقابل ذلك الفضل قوبل من قبل الرئيس بالتهميش لحد الان لا تنعم تعز بالمياه الصالحه للشرب،فقابل الفضل بالاساءه ،وذاك الجنوب قدم دوله متكامله ثم أنظرو ماذا لقى من الرئيس غير التهميش والاقصاء والسطو على الاراضي و التمييز ودعاة انفصال ونهب الثروات حتى شعر أخواننا في الجنوب أنهم انتهكو واحتلو من اخوانهم الشماليين،وهكذا في مدن اخرى بنسب مختلفه.

هذا الظلم والبطش من قبل النظام الحاكم واتباعه ذكرني بفرعون مصر وزبانيته،وكيف ساعده مساعديه في خلق جو مناسب وجد الرئيس نفسه في أجواء تسمح بالتفرعن وكم كان له من همانات تسهل له ذلك،فأتت ممارساته وأفعاله تقول لنا على لسان حاله :وما اريكم الا ما أرى،وليس لكم رئيس غيري،وصدقه وتبعه كثير من الجهلاء وضعاف النفوس وأيده المتنفذين،وأتت ممارسه الزبانيه فخرجو لنا بقولهم نحن نطعمكم ونرزقكم ولا نريد منك الا البقاء في السلطه.

واذا تتبعنا الحوارات والصولات والجولات مع المعارضه اليمنيه وغلى وجه الخصوص اللقاء المشترك لوجدنا ان الحزب الحاكم كان يتعامل مع الحوار بصوره عبثيه وهمجيه ووصل بهم التعنت الى تعطيل الحوار ويظهر لنا أحد ازلامه ليعلن عن تصفير العداد وقلع العداد بالكامل وهو نهايه مشوار الحوار ،ويقولون للمارضه أنتم شر مكانا ،ولا مقام لكم اليوم بالحكم،ولدينا رئيس (صالح)للابد وبدون تاريخ انتهاء.

وفي خضم هذه الممارسات الخاطئه،الحياه البائسه ،والثورات العربيه،إنتفض الشعب وخرج عن صمته و ركونه وسكونه فكانت ثوره زلزلت الحزب الحاكم زلزالا،ولعبت المعارضه دور الطفل الملل لا يعجبه العجب ولا الصيام برجب كما يقال ومورس الضغط على الرئيس فوقع ما بين مطرقه الثوره وغضب الشباب والثائر وسندان المعارضه وتعنتها واصرارها على مواقفها،فكان الرئيس تحت ضغط هائل فخرج كالثور الهائج قبل الذبح ،لا يعي ما يقول،واحس ان نهاية حكمه قد دنت،فقال وفي لحظة اجتياح الطوفان له قال في انكسار امنت بالذي امن به الشباب وهو التغيير ،ونحن نقول له !!! اليوم ينجيك الخليج ببدنك لتكون للمعارضه آيه،،،

 

وديع عبد الحق العريقي  

طالب يمني في السودان
اقرأ ايضا: