اخبار الساعة

فاينانشال تايمز: التدخل العسكري في اليمن يثير وطنية مفرطة بين السعوديين

اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 25-05-2015 | 10 سنوات مضت القراءات : (6925) قراءة

"حالة من الوطنية المبالغ فيها" بين السعوديين عقب تدخل الرياض عسكريا في اليمن ومخاوف من تعرض بريطانيا لـ"هجمات كيميائية" و"استهداف مدنيين" بقنابل غاز الكلور في سوريا من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.

ونبدأ بتقرير من الرياض لمراسل فاينانشالتايمز، سيميون كير، رصد تنامي حالة غير مسبوقة من الوطنية المفرطة بين السعوديين عقب التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن قبل نحو شهرين.

وتعلق شركات سعودية لوحات ضخمة عليها عبارات الولاء للملك "الحاسم الحازم"، بينما يعرب السعوديون على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمهم للملك سلمان، بحسب ما جاء في التقرير.

وقال كير إنه على الرغم من أن الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن أثارت قلقا دوليا، وعززت التوتر مع إيران، فقد حظيت بترحيب بين السعوديين.

وأضاف أن هذه الحملة العسكرية مثلت بالنسبة للسعوديين بداية لحقبة جديدة تتسم بالحزم حتى لو لم تحقق حتى الآن أهدافها السياسية.

وبالنسبة للشباب السعوديين، فإن التحول الأبرز في ظل حكم سلمان يتمثل في صعود قيادات شابة إلى سدة الحكم، وفق التقرير.

لكن كير قال إن مسؤولين غربيين قلقون من السلطات التي يتمتع بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (30 عاما) الذي يتولى وزارة الدفاع ويرأس أيضا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية المنوط به إجراء إصلاحات اقتصادية.

وحسب الكاتب، فإن هؤلاء المسؤولين يخشون من أن تنهي هذه الصلاحيات التي يتمتع بها شخص واحد الإجماع الذي استقر بشأن القيادة في المملكة.

وذكر أن هذه المخاوف تردد صداها بين بعض أفراد الطبقة الوسطى في السعودية.

"هجمات كيميائية"

وصدّرت التايمز صفحتها الأول بتقرير تحت عنوان "مخاوف متزايدة من احتمال شن جهاديين بريطانيين هجمات كيميائية".

وقالت الصحيفة إن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تركز على "تهديد متنام" يتمثل في احتمال وقوع هجمات بأسلحة كيميائية ينفذها جهاديون بريطانيون عائدون من العراق وسوريا.

وحذر خبراء في الشؤون الأمنية من أن قنابل الكلور، وهي مادة متاحة بكميات كبيرة في بريطانيا، أصبحت "السلاح الكيميائي المفضل" لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق ما جاء في التقرير.

ووفق المعلومات المتاحة للصحيفة، فإن السلطات البريطانية تراقب بالفعل شراء الكلور ومواد أخرى يمكن استخدامها في صنع القنابل.

ونقلت التايمز عن مصدر في الشرطة البريطانية قوله إن وحدات مكافحة الإرهاب منتبهة لاحتمال استخدام إرهابيين لقنابل الكلور على التراب البريطاني.

"استهداف المدنيين" السوريين

ونختم من الغارديان التي نشرت تقريرا حول اتهامات للحكومة السورية بشن 35 هجوما كيميائية منذ مارس/آذار الماضي.

وقالت الصحيفة إن واحدة من هذه الهجمات أسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال مع أبيهم وأمهم وجدتهم في منتصف مارس/آذار، حين سقط برميل متفجر به غاز الكلور على قرية في شمالي سوريا.

وبحسب التقرير، فقد وثق أطباء وعمال إغاثة 35 هجوما ببراميل متفجرة بها غاز الكلور منذ ما يزيد قليلا على شهرين.

واستبعدت الغارديان أن تمارس الولايات المتحدة أي ضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد بعد الأنباء الأخيرة عن استخدام أسلحة كيميائية على الرغم من أنها كانت تصرح بأن هذه الأسلحة خط أحمر.

ولفتت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما فاجأ المتابعين في مؤتمر صحفي بكامب ديفيد حينما قال إن "الكلور لا يصنف تاريخيا كسلاح كيميائي".

اقرأ ايضا: