الحوثي يتوعد السعودية بخيارات استراتيجية تقلب موازين المنطقة اذا استمرت الغارات على اليمن

هدد زعيم جماعة الحوثيين باليمن عبدالملك الحوثي السعودية بخيارات وصفها بالاستراتيجية تقلب موازين المنطقة اذا استمرت الغارات على اليمن.

وقال الحوثي في كلمة له بمناسبة "يوم القدس العالمي" الجمعة: ان استمرارية العدوان السعودي الاميركي على اليمن ستحتم علينا الاقدام على خطوات استراتيجية كبيرة تؤسس لمراحل مهمة على مستوى المنطقة. واضاف “اذا استمر العدوان على اليمن يتحتم علينا التعبئة العامة على كل المستويات لمواجهته”.

وأضافت “يوم القدس العالمي” الجمعة “عمليا نحن جاهزون لهذه الخيارات الاستراتيجية ونحرص ان تكون وفق قرار صادر عن جميع اليمنيين”،

واضاف الى انه “اذا استمر العدوان سنقدم على خطوات استراتيجية كبيرة لمواجهته”، وذكّر ان “الشعب اليمني استمر 40 يوما قبل الرد على العدوان ليثبت للعالم كذب الادعاءات السعودية”.

وشدد السيد عبد الملك الحوثي على ان “العدوان يجب ان يتوقف ولن نقبل ان يستمر بحقنا بهذه البشاعة وبهذا الاجرام”، واكد انه “لا يمكن ان نسكت عن هذا العدوان وجيشنا اليمني واللجان الشعبية تتحرك لمواجهة العدوان مباشرة عند الحدود”.  

واشار السيد عبد الملك الحوثي الى ان “اسرائيل دفعت النظام السعودي الى ان يرتكب جرائم في اليمن أفظع من التي ارتكبتها هي”، واضاف ان “السعودية تريد ان تجعل من العمالة لاسرائيل عروبة ومن يواجه اسرائيل يوصف بأنه ايراني”، ولفت الى ان “الشعب اليمني يقتل ومنازله تهدم بغطاء اميركي وسلاح اميركي”.

وشدد السيد عبد الملك الحوثي على ان “أبناء الشعب اليمني يريدون ان يكونوا الى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان لمواجهة اسرائيل ولذلك نحارب”، واوضحان ان “من أهم أسباب العدوان على اليمن هو معاقبة الشعب اليمني على مواقفه من قضايا الامة”، ولفت الى ان “الخطر في المنطقة كلها اساسه اسرائيل وكل خطر آخر هو امتداد للخطر الاسرائيلي”.

واشار السيد عبد الملك الحوثي الى ان “ايران تتبنى قضية حقيقية ومبدئية في دعمها للقضية الفلسطينية ودعمها للمقاومة وعلى كل الاحرار في العالم تبني هذا الموقف”، واعتبر ان “المسألة في المنطقة ليست مسألة محاربة النفوذ الايراني كما يدعون انما القضية هي قضية بسط النفوذ الاسرائيلي في المنطقة”، سائلا “لماذا لا يقوم النظام السعودي بخدمة القضية الفلطسينية بدل ان يقوم بمحاولة تطويع الارادة العربية خدمة للارادة الاسرائيلية والاميركية؟”.

وقال السيد عبد الملك الحوثي إن “النظام السعودي يمثل المصدر الاساس للجماعات التكفيرية ويؤمن البيئة اللازمة لها وكل ذلك يصب في مصلحة اسرائيل واميركا”، وتابع ان  “التكفيريين لا ينفصلوا بأي حال من الاحوال عن العدو الاسرائيلي وما يقومون به يخدم هذا العدو”، داعيا “كل المكونات السياسية اليمنية الى سد الفراغات في السلطة والاهتمام بالشأن الأمني”.

وحول ما يقال عن هدنة ستفرض في اليمن، اوضح السيد عبد الملك الحوثي “بالنسبة للهدنة ليس لدينا امل كبير بنجاحها”، وتابع “تجربتنا في الهدنة السابقة كانت مريرة”، واكد ان “نجاح الهدنة مرتبط بالتزام النظام السعودي ورهن بتوقف العدوان كليا”.