في محادثة واتساب تنبأت بوفاتها.. قصة الفتاة سناء البدوي شهيدة القصف منتصف ليلة السبت بشارع حده كما روتها صديقتها (صور)

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 07-09-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (37382) قراءة

رحلت وانا انظر اليها اسمع صراخها و الغبار يملئ المكان والمنزل تتساقط اركانه واحجاره الشارع خالي تماماٌ الا انا والغبار وصراخهم لم يجرؤ احد على الاقتراب خوف حدوث ضربه اخرى وصاروخ اخر ..

..

ساعدونا ياناس ..غيرو علينا .. اصواتهم كانت تشقني الى نصفين عاجزٌ تماماٌ ظلام دامس وجدت نفسي اصرخ من القهر حتى التلفون اختفت تغطيته ..

بعد اكثر من نصف ساعه بدأ الناس يتجمعو وبعد الساعه حضرت سيارة الاسعاف ولكن بعد فوات الاوان بعد ان رحلت سناء .

..

رحلت سناء.وبقيت انا وصراخها الذي يملئ المكان ويملئ مسامعي وعروقي وذاكرتي وركام المنزل ودفاترها وكتبها المنثوره المحترق اطرافها جراء القصف .

 

طوال الليل تراجعين كتبك ودروسك وتستعدين للذهاب صباحا لقاعة الامتحانات حيث تنظرك رفيقاتك وزميلات صفك بثانوية خوله بنت الازور لم تذهبي الى قاعة الامتحانات كما خططتي وذهبتي الى السماء بينما صديقاتك ورفيقات مدرستك وصفك ينتظرين قدومك بلا جدوى .

 

رحلت سناء ومارحلت لعناتها لكل عميل ومرتزق لكل مرتزقٌ حثاله لكل جبار متكبر لكل تاجر دماء تاجر اوطان تاجر ارواح تاجر كرامه ..لكل خائن وطن .لمن يقتلون الاحلام والاطفال والازهار والابتسامه .

رحلت سناء وتركت خلفها لعناتها لكم ولاحقادكم ولرجولتكم ولادميتكم ولكرامتكم ولنخوتك ولوطنيتكم المزيفه ..

_________

وداعاً سناء .

سناء البدوي شهيدة القصف منتصف ليلة امس بشارع حده