اخبار الساعة

هكذا ردّ اللبنانيون على قرار السّعودية وقف مساعداتها لجيشهم

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 20-02-2016 | 9 سنوات مضت القراءات : (18709) قراءة

أثار قرار المملكة العربيّة السعودية، أمس الجمعة، بوقف مساعداتٍ للجيش اللبناني قيمتها ثلاثة مليارات دولار، سخط وغضب اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعيّ.

 

وقال مسؤول سعودي بارز إن القرار اتخذ رداً على “عدم إدانة لبنان لهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران”.

 

واطلق نشطاء على موقع “تويتر”، هاشتاغ بعنوان “#طز_بالملك_وملياراته”، للتعقيب على هذا القرار.

 

فقد غرّد (خالد عبد الآخِِر) بالقول:” #طز_بالملك_وملياراته .. ما تفعله #السعودية الآن ليس عقابا لـ #لبنان (فهو الرابح) بل عقابا لـ “صبيان ال سعود في لبنان” لفشلهم في أداء مهمتهم”.

 

أما صاحب حساب (Aly) فكتب: “المال السعودي مال نتن ونجس ومن يأخذ هذا المال هو ذليل مرتزق للبلاط الملكي السعودي”.

 

في حين اعتبرت (Nour) أنّ “السعودية أعطت لبنان منحة عسكرية فقط عشان يقوم بحرب على حزب الله بالإنابة عنها ولما يأست قطعتها”.

 

وقالت في تغريدةٍ أخرى: “مبروك لبنان، مبروك الجيش اللبناني، مبروك مقاومة، اليوم نلتم شرف توقف الدعم السعودي النجس”.

 

بينما قالت (شهرزاد) إن هذا القرار “شرف و عز لسعادة الوزير جبران ولشعب المقاومة” .

 

من جهته غرّد (Hassin) كاتباً: ” طال عمرك، لبنان مش كلّو عأمثال الحريري و جنبلاط و جعجع و السنيورة قطيش و سعيد، لبنان في ناس بِطُمّوك شرف و كرامة”.

 

وتابع: “طال عمرك لبنان مش جيبوتي ولا السودان، وفشرت انت و ملياراتك تعملنا زقّيفة لإرهابك أو عبيد تحت أمر حفّايتك”.

 

كما كتب المغرّد (samori): “#طز_بالملك_وملياراته فلوسكم وباء لا يأتي. منه غير الفساد”.

 

أما مغرّد آخر فقال: ” بلد منهار اقتصاديا و سياسيا وأمنيا و قائم على التعددية الطائفية و يتنكر لمن وقف معه في شدته أي لئم هذا؟ #طز_بالملك_وملياراته”. وعلى مقربة مما كتب هذا المغرّد كتبت (RITA KALIFA): “مبروك #لبنان يخرج من طابور الشحاتين على ابواب مملكة العهر و القهر و الارهاب”.

 

وحث رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام السعودية على إعادة النظر في القرار.

 

وأضاف في بيان “إذ نعبّر عن أسمى آيات التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإخوانه في القيادة السعودية وأبناء الشعب السعودي الكريم نتمنى إعادة النظر بالقرار الخاص بوقف المساعدات عن جيشنا وقواتنا الأمنية.”

 

في ذات السياق، طالب صاحب حساب ( خالد عبد الاخر) بأن يكون هناك حملة مماثلة لهاشتاغ #طز_بالملك_وملياراته في مصر قائلاً : “محتاجين في #مصر لحملة مماثلة لحملة #طز_بالملك_وملياراته: إيه أخبار الإقتصاد؟ كل يوم يمر يثبت أكثر أن مليارات ال سعود لم و لن تنفع أحدا”.

 

وإن كانت معظم التغريدات على “تويتر” لمؤيدي حزب الله اللبنانيّ، إلا أن آخرين كان لهم رأي آخر في هذا الموضوع.

 

فقد قال احد المغردين وهو صاحب حساب (يزيد الأُموي. أ) : “يا من تخرجون حقد قلوبكم بهاتشاق #طز_بالملك_وملياراته نسيتم كيف انتظرتم شهور كالكلاب للحصول على تأشيرة دخول للمملكة؟”.

وأضاف: “اهانة السعودية يعني اهانة مليار مسلم، وتوحب الرد على كلاب خامنئي بهاشتاقهم القذر #طز_بالملك_وملياراته”.

 

كما وقال (Jaber): ” يكرم أبوفهد لكن لا يقول سفالةً وخسةً #طز_بالملك_وملياراته في أقذر صور نكران المعروف إلا جالية “حزبالة” الخامنيئة الطابور الخامس في لبنان”.

 

سياسياً:

اما على الصعيد السياسي، فقد أعرب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، الجمعة، عن تفهمه لقرار السعودية قطع مساعدات بمليارات الدولارات عن لبنان، معتبرا أن “هذا ما يجنيه لبنان من السياسات الرعناء”.

 

من ناحيته، قال الرئيس الاسبق للجمهورية اللبنانية أمين الجميل إنّ القرار السعودي يزيد الطين بلة ويزيد القضية اللبنانية تعقيدا ونتخوف من ان يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن الموقف.

في حين اعتبر منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد انّ القرار السعودي خطير جدا وهو مدروس غير عفوي.

 

واستبعد ان تكون  الحكومة الحالية قادرة على معالجة هذا القرار لافتا الى انه لا يتوقع نتائج من خلال الاتصالات او محاولة تدوير زوايا مع المملكة.

 

وعلّق رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار د.زياد العجوز على قرار المملكة العربية السعودية تجميد دعمها للجيش اللبناني والقوى الأمنية، وقال: “إن المملكة قدمت إلى لبنان، كما الأشقاء في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي كل أنواع المساعدات ليستنهض بنفسه ويحميه من الانهيار والوقوف معه سندا داعما له في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية”.

 

ورأى أن “المملكة تحملت الكثير من المواقف المسيئة لها، ولها كامل الحق بكل ما تقدم عليه”، معتبرا أن “لبنان والسعودية والإمارات وكل دول مجلس التعاون قلب واحد وروح واحدة، وموقف السعودية لم يأت من فراغ بتجميد مساعداتها للجيش وللقوى الأمنية”.

 

من جهته، تمنى رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، أن “تستمرّ المملكة العربية السعودية في عطفها على لبنان الذي احتضنته منذ عشرات السنين، من الحرب الأهلية مروراً بمؤتمرات باريس واحد واثنين وثلاثة وصولاً الى عدوان 2006 وغيرها الكثير من المحطات”.

 

جنبلاط وفي تصريح لصحيفة “المستقبل” تعليقاً على قرار السعودية وقف المساعدات للبنان، قال: “نشجب التصريحات المعادية للمملكة العربية السعودية ولدول الخليج التي صدرت عن بعض السياسيين اللبنانيين”، مشدداً على كونها تصريحات “مسيئة ومدمّرة لعلاقات لبنان التاريخية”، آملاً في “أن تتجاوز المملكة هذه التصريحات وتنظر الى مصلحة لبنان وغالبية اللبنانيين”.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ السعودية تعهدت في 2013  بتقديم حزمة مساعدات للجيش اللبناني فيما أطلق عليها الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أكبر منحة للقوات المسلحة على الإطلاق.

 

وتسلم لبنان من فرنسا بالفعل أول شحنة من الأسلحة والعتاد العسكري في أبريل نيسان من العام الماضي بموجب الاتفاق الذي تموله السعودية بغرض تعزيز قدرات الجيش اللبناني في القتال ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يعبرون إليه من سوريا المجاورة.

اقرأ ايضا: