اخبار الساعة

وصية القذافي قبل مقتله

اخبار الساعة بتاريخ: 24-10-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (6615) قراءة

فيما تواصل الصحف العربية والعالمية اهتمامها بتفاصيل الأيام الأخيرة للقذافي وبملابسات مقتله على أيدي الثوار، نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" ما قالت إنه وصية القذافي التي كتبها في الساعات الأخيرة قبل وفاته، والتي أوصى فيها بدفن جثمانه دون تغسيل في مقبرة سرت بجوار عائلته، كما حث على استمرار المقاومة من بعده، مطالباً بإكرام أفراد عائلته.

 

ووفقاً لنص الوصية التي نشرتها الصحيفة البريطانية فقد أوصى القذافي بألا يتم تغسيله وأن يدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية في ثيابه التي يموت فيها - أي اعتباره شهيداً - في مقبرة سرت "إلى جوار قومي وأهلي"، حسب تعبيره.

وطالب القذافي بأن تعامل عائلته وخاصة النساء والأطفال معاملة حسنة، داعياً الشعب الليبي إلى أن يحافظ على "هويته وعلى منجزاته وأن تستمر مقاومة أي عدوان أجنبي تتعرض له الجماهيرية الآن أو غداً وعلى الدوام".

وشهدت الأيام الأخيرة للقذافي اضطراباً ملحوظاً في تصرفاته وطريقة تفكيره بعد الحصار الذي فرضه الثوار عليه لأسابيع، حيث ضاق العقيد ذرعاً بالعيش هرباً في مدينة سرت، وكان يقول: "لماذا لا توجد كهرباء؟ لماذا لا توجد مياه"، حسب ما أكد آمر الحرس الشعبي الليبي منصور الضو.

وقال الضو الذي ظل قريباً من العقيد القذافي خلال فترة الحصار بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، إنه ومساعدين آخرين أشاروا أكثر من مرة على العقيد بأن يترك حكم البلاد، لكن العقيد وابنه المعتصم لم يفكّرا في هذا الخيار مطلقاً.

وقال الضو: إنه على الرغم من أن بعض أنصار العقيد صوّروه على أنه راغب في القتال حتى النهاية ومسلح يقف على الجبهات الأمامية، فإنه بالفعل لم يشارك في القتال، وفضّل بدلاً من ذلك القراءة وإجراء مكالمات من خلال هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية.

وقضى العقيد معمر القذافي أيامه الأخيرة بين الرغبة في التحدي والعيش في الأوهام، وعاش يقتات على أرز ومعكرونة سرقهما حراسه من منازل هجرها أصحابها من المدنيين، بحسب ما ذكره مسؤول أمني بارز ألقي القبض عليه.

وهرب العقيد القذافي إلى سرت في 21 أغسطس/آب، أي في اليوم الذي سقطت فيه طرابلس، في موكب صغير سافر عبر معاقل الموالين في ترهونة وبني وليد. وقال الضو، الذي لحق به بعد أسبوع، إنه "كان يخشى الناتو بشدة".

وكان المعتصم القذافي هو من اتخذ قرار البقاء في سرت، وقدر ابن العقيد أن المدينة، التي عُرفت لوقت طويل على أنها معقل للموالين للقذافي وتعرضت لهجمات كثيرة من جانب الناتو، آخر مكان سينظر إليه أحد.

 

المصدر : العربية
اقرأ ايضا: