رسالة نارية من "قوات الخليج العربي" ضد أي اعتداء
أكد العميد الركن شايع بن سالم الودعاني، قائد القوات الأمنية السعودية المشاركة في التمرين الأمني المشترك (أمن الخليج العربي 1)، أن وجود قوات أمن دول مجلس التعاون الخليجي الست في تمرين أمني مشترك، يوجه رسالة واضحة للجميع بأن دول المجلس يجمعهم خليج واحد ووطن واحد ومصير واحد، وأنهم يقفون جميعًا صفًّا واحدًا ضد أي تهديد يمس دول المجلس، وذلك رغم الصعوبات التي تواجه التمرين لكونه يتم تنفيذه لأول مرة.
وقال العميد الودعاني في تصريحات لوكالة أنباء البحرين "بنا"، الثلاثاء (1 نوفمبر 2016)، أن هذا التمرين المشترك لم يكن ليتم لولا توجيهات واهتمام وموافقة ودعم قادتنا في دول المجلس، وإدراكهم أن تنفيذ مثل هذا التمرين سيكون له دور كبير في رفع كفاءة القوات الأمنية بدول المجلس، وتعزيز العمل الأمني المشترك بينهم في مواجهة جميع التحديات الأمنية والأخطار والأعمال الإرهابية التي تهدد كل دول المنطقة.
وشدد العميد الودعاني على أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يحرصون دائمًا على تنفيذ مثل هذه التمارين الأمنية المشتركة، وذلك من أجل رفع كفاءة القوات الأمنية في دول المجلس.
وأشاد الودعاني بالتمرين الأمني المشترك، ومستوى التنظيم والدعم الكبير من قبل مملكة البحرين لهذا التمرين الأمني الضخم، قائلا إنه منذ وصول القوات السعودية إلى أراضي مملكة البحرين الشقيقة، وجدنا أفضل تنظيم وتعاون ودعم في كل الأمور التي نحتاجها.
وأشار العميد الودعاني إلى أنه مما لاشك فيه أن أي تمرين من هذا النوع وبهذه الضخامة يتم تنفيذه لأول مرة، سيواجه مجموعة من الصعوبات، ولكن بالرغم من ذلك وجدنا الإخوة في مملكة البحرين قد وصلوا إلى درجة عالية جدًّا من الاحترافية في التنظيم والترتيب وإعداد كل التجهيزات والإنشاءات المطلوبة، والتعامل مع أي صعوبات قد تطرأ، بالإضافة إلى قدرتهم على استيعاب كل هذا العدد من القوات الأمنية على أرض المملكة الشقيقة، وتذليلهم العقبات كافة التي قد تُواجه التمرين، موضحًا أن هذه الاحترافية في التنظيم لم تأت من فراغ وإنما جاءت نتيجة جهد كبير بُذل من قبل المخططين والمنظمين في مملكة البحرين الشقيقة.
وواصل التمرين الخليجي المشترك الأول للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يقام تحت عنوان (أمن الخليج العربي1)، وتستضيفه مملكة البحرين خلال الفترة من 25 أكتوبر إلى 17 نوفمبر 2016م، فعالياته وذلك تنفيذًا لما تقرر في الاجتماع التشاوري السادس عشر لوزراء داخلية المجلس الذي عُقد في الدوحة.