تعزيز الحراسات الأمنية والعسكرية على قصور الرئاسة والوزارات السيادية في اليمن

كشفت مصادر أمنية يمنية مطلعة عن توجيهات أصدرها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لقيادات الوحدات العسكرية والأمنية الموالية للنظام، بترشيد استخدام القوة في مواجهة المسيرات الاحتجاجية المنظمة من قبل المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء، وتعزيز الحراسات والطوق الأمني والعسكري المفروض على القصور الرئاسية والوزارات السيادية والمؤسسات والمصالح الحكومية في العاصمة صنعاء وعدن .

وأكدت المصادر في تصريحات ل “الخليج” أن الرئيس صالح وجه بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث المسيرات التي شهدتها العاصمة صنعاء خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وإحالة المتسببين في أعمال تخريبية وإحراق لبعض المؤسسات الحكومية إلى النيابة المختصة تمهيداً لمحاكمتهم .

ونفت المصادر ذاتها بشدة وجود معتقلين سياسيين وناشطين حقوقيين في سجون تابعة لجهاز الأمن القومي “المخابرات”، معتبرة الاتهامات الموجهة من أحزاب المعارضة لسلطات الأمن القومي باختطاف ناشطين من ساحة التغيير، وترحيل آخرين من ساحة الحرية بتعز إلى سجون بالعاصمة “افتراءات ومزايدات لا أساس لها من الصحة” .

وأشارت المصادر إلى أن التوجيهات الرئاسية بخصوص التعامل مع المسيرات الاحتجاجية، تقضي بمنع اختراق المعتصمين لمناطق التماس الرئاسية وتخويل قوات مكافحة الشغب من دون الحرس الجمهوري مهام التعامل مع المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية، فيما تضطلع قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي بمهام تعزيز الحراسات على القصور الرئاسية والمؤسسات والوزارات السيادية والمصالح الحكومية .