أمريكا تعزز تواجدها في اليمن بصواريخ الطائرات دون طيار
أطلقت طائرات دون طيار، يشتبه بأنها أمريكية، اليوم الاثنين، صواريخ على أهداف لتنظيم القاعدة، في هجومين منفصلين باليمن، وفق سكان محليين، في مؤشر على استمرار الهجمات الأمريكية ضد “المتشددين” منذ أيام.
وذكر السكان لرويترز أن ضربة جوية أصابت منزل شخص، يشتبه بأنه من القاعدة، في قرية نوفان بمحافظة البيضاء في وسط اليمن، وقصفت ضربة أخرى منطقة جبلية يعتقد أنها تضم معسكر تدريب في قرية السعيد بمحافظة شبوة الجنوبية.
وكانت عمليات جوية سابقة باستخدام طائرات، وطائرات دون طيار، مطلع الأسبوع، سلطت الضوء على تصاعد القلق الأمريكي من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي سيطر على أراض في خضم الفوضى التي خلفتها الحرب الأهلية اليمنية الممتدة منذ عامين.
وسمح الصراع بين الحكومة، التي يدعمها تحالف عسكري بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، للتنظيم المتشدد ولفرع تنظيم “داعش” في اليمن بكسب الأراضي وشن الهجمات.
ونفذت الطائرات الأمريكية أكثر من 30 ضربة جوية على مدى يومين في المقاطعات الجنوبية لليمن، في صورة تعكس مدى عمق مشاركة الولايات المتحدة في الحرب اليمنية على المستوى الميداني.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن البحري جيف دافيس إن القوات الأمريكية قامت بتنفيذ أكثر من 30 ضربة جوية بواسطة الطائرات المقاتلة والطائرات دون طيار، الأسبوع الماضي، على المقاطعات الجنوبية والوسطى.
وتأتي هذه الضربات عقب أول عملية “كوماندوز” وافق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ28 من شهر يناير/كانون الثاني، كغارة قام بها الفريق السادس في البحرية الأمريكية ضد “الجماعات الإرهابية” رداً على مقتل جندي أمريكي.
وأضاف دافيس: “القوات الأمريكية ستواصل استهداف المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومرافقها من أجل زعزعة المؤامرات الإرهابية المنظمة وحماية أرواح الأمريكيين في نهاية المطاف”.
موقف اليمن
ونفت الحكومة اليمنية التقارير الأمريكية التي تفيد بأنها توقفت عن السماح بدخول القوات الأمريكية إلى أراضيها لشن الغارات. ولكن سفارة اليمن في واشنطن قامت بإصدار بيان جاء فيه: “إن الحكومة اليمنية تؤكد موقفها الثابت أن أي عمليات لمكافحة الإرهاب يتم تنفيذها في اليمن ينبغي أن تتم بالتشاور مع السلطات اليمنية واتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوع أي إصابات في صفوف المدنيين”.
وقال دافيس إن الضربات الجوية نفذت بالتعاون مع حكومة هادي. وشملت أهدافها المسلحين ومعدات البنية التحتية ونظم الأسلحة الثقيلة مثل: المدفعية، ومواقع المسلحين.
وأضاف أن القوات الأمريكية تذهب “داخل وخارج اليمن” لدعم القوات المشاركة، دون تقديم أي تفاصيل عن عدد أو مواقع القوات الأمريكية.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام محلية أن الغارات الجوية الأمريكية المكثفة، من طائرات دون طيار والطائرات الحربية، في محافظات أبين، وشبوة والبيضا، قتلت العديد من مسلحي القاعدة.
وقال المواطن اليمني فايز أحمد المقيم في محافظة شبوة، في مقابلة عبر الهاتف، إن الضربات استهدفت ليلة الخميس منزل سعد عاطف أحد زعماء تنظيم القاعدة في حي السعيد.
وأفاد موقع “ذي مونيتور” يوم السبت، بمقتل اثنين على دراجة نارية من أعضاء القاعدة المشتبه بهم ، بواسطة ضربة نفذتها طائرة أمريكية دون طيار في آهور بمحافظة أبين.
ورفض ديفيس ربط توقيت العمليات العسكرية الأخيرة بتوقيت توليه لمنصبه، قائلا إن التخطيط “يعود إلى السنة الماضية”، إذ عمل القادة الأمريكيون بالاشتراك مع قوات التحالف لتقديم مقترح الغارات للرئيس ترامب.