اليمن : مقرب من الرئيس "صالح" يكشف سبب الخلاف بين الوزيرالمؤتمري هشام شرف وجماعة الحوثي
نشر الصحفي نبيل الصوفي "المقرب من الرئيس اليمني السابق صالح" عن جوهر الخلاف وبدايته بين الوزير المؤتمري هشام شرف "وزير الخارجية" بحكومة الانقاذ بصنعاء وبين جماعة الحوثي "اخبرا الساعة" يعيد ما نشره "الصوفي" بصفحته قائلا:-
"الموت لأمريكا هو شعار سياسي، يخص مجموعة سياسية، ولا يمثل الدولة اليمنية، فنحن كدولة ليس بيننا وبين امريكا عداء".
هذا هو تصريح هشام شرف الذي ينتقدونه.
ومن البداية فالخصومة بين انصار الله وبين وزير الخارجية، سبقت هذا التصريح وليس العكس..
بل سبقت الاعلام اصلا.. وبدأت مع حكاية المسئول الاممي الذي، وصلت مذكرته للخارجية فحولتها الخارجية للأمن القومي كإجراء اعتيادي طالبة استكمال اجراءات استقباله.
وفوجئت الوزارة بعد ذلك أن الامن القومي، استقبل طائرة المسئول الاممي ومنعوه من النزول، وردوه على متن ذات الطائرة التي جاء بها..
طيب، هذا تصرف عصابة، معيب. كان يمكن ارسال اعتذار للرجل عن الاستقبال قبل أن يأتي.
بعدها في اجتماع رسمي، بين المجلس السياسي والحكومة، تحدث الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، رئيس الحكومة، عن الحادثة هذه وقال، ان "ولد الامن القومي، يرفض توجيهات رئيس الحكومة، ويقول هذه أمور مخابراتية لا يحق للحكومة التدخل فيها.
هذا قبل أربعة اشهر على الاقل من هذا التصريح..
وبعدها قرر تحويل المسألة خصومة بين وكيل الجهاز وبين هشام شرف كخصم أول، وحبتور يأتي ثانيا..
وللأسف فان قيادات انصار الله وقيادات المؤتمر علموا بكل هذا، ولم يتدخل أحد منهم ليقول للأخر: هطا خطأ، لنجتمع ونناقش ونتفق على رؤية تعامل، في النهاية هذه الصراعات خطيرة علينا كخطورة العدوان الخارجي تماما..
صمت الجميع.. تاركين الصراع يأخذ مساره، وبعد أن يتصعد سيقررون كيف يمكن لهم الاستفادة. وهذا تصرف قوى الصراع في صنعاء على مدى مئات السنين. كل واحد يحمس صاحبه بمفرده، وفي اللقاء العام ولا يذكرون ذلك.. حتى يشعر طرف ما بالخسارة والاخر بالقوة، فيضحون بالعيال.. ويرتبون الحاضر بينهم ككبار..
الان، بالنسبة لمثل هذا التعليق، ماهي المرجعية في اقرار تصور الجمهورية اليمنية للعلاقة بدول العالم؟ هل دستور الجمهورية اليمنية أم ملازم السيد حسين بدر الدين رحمه الله؟
لا يحق لأي مسئول، ادانة شعار انصار الله وصرختهم.. ومن انتقدها وهو مسئول فاذا على الحكومة القول ان هذا تصريح يعبر عن رأيه الشخصي وليس الرسمي.
ولكن ماذا على الجماعة نفسها، تجاه الفصل بين ما يخصها هي كجماعة وبين ما يخص الدولة كدولة؟