تقرير إسرائيلي: هذا هو سر انتخاب “هنية” رئيسا للمكتب السياسي لـ “حماس”
ذكر موقع “إسرائيل نيتس” في نسخته الالمانية أن انتخاب حركة حماس إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة هو مؤشر قوي على ميل “حماس” إلى تحقيق أهدافها سياسية عبر دخولها في لعبة المفاوضات الدولية، مشيرًا إلى أن “هنية” يعد الأمل في مصالحة “حماس” مع حركة فتح.
وأعرب المتحدث باسم حماس أسامة حمدان، عن أمله في أن انتخاب”هنية” يساهم في تحقيق المصالحة مع حركة فتح، فيما يرى رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي، أن انتخاب “المرشد الأعلى” بالتزامن مع نشر الوثيقة الجديدة للمقاومة يمكن أن يؤدي إلى شعبية أكبر لـ”حماس” بين الفلسطينيين”، أما بالنسبة لحركة “فتح” فسيكون للتفاوض أسهل مع “هنية” باعتباره الفكر “المعتدل” للحركة .
وفي السياق ذاته، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، على حسابه الخاص على “تويتر”: “أن حماس اختارت قائدا جديداً، فهذا وقت الوعد والأمل، وأنا أمل أن “هنية” يتخذ قرارات سليمة وجيدة للفلسطينيين، فهو من سيقود فلسطين في المستقبل” في إشارة منه إلى تصريح وكالة الإنباء الفلسطينية “معا”، أن مشعل سيتولي رئاسة مجلس الشورى مستقبًلا.
وعقب الموقع أن انتخاب “هنية” زعيمًا لحماس هو انتخاب تقليدي، كما أنه أفضل الاختيارات الممكنة، مشيرًا إلى أن معظم زعماء المقاومة الفلسطينية يعيشون في الغربة، ولكن “هنية” يعيش في “قطاع غزة” إلى جانب قدرته على الحفاظ على الاتصالات الدولية لحركة حماس والتي تعد واحدة من مهام منصبه كرئيس للمكتب السياسي، في حين أنه سمح له السفر بانتظام إلى مصر .
يذكر أن مجلس شورى حركة المقاومة “حماس” السبت الماضي انتخب إسماعيل هنية رئيسًا للمكتب السياسي للحركة عبر الفيديو “كونفرس” في مختلف مناطق تواجد قادتها، وفق ما نقلت مواقع الحركة الرسمية عن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي المنتهية ولايته.
وفاز “هنية” المقيم في قطاع غزة بهذا المنصب على المرشحين موسى أبو مرزوق ومحمد نزال المقيمين في قطر، وانتهت ولاية رئيس المكتب السياسي خالد مشعل أواخر العام الماضى، ومنذ ذلك الوقت تتناقل الأخبار حول تحضير الحركة لانتخاباتها الداخلية.