حشدوا قواتهما للسيطرة على المدينة.. صراع سعودي إماراتي متصاعد على ثروات شبوة النفطية
قالت قناة سعودية معارضة إن هناك صراعاً متصاعداً بين الرياض وأبوظبي على محافظة شبوة، شرقي اليمن؛ نظراً لما تتمتع به تلك المحافظة من نفط وثروات.
وأوضحت قناة «نبأ»، التي تبث من بيروت، في تقرير لها، أن شبوة تتمتع بكميات هائلة من النفط، وخاصة الغاز الطبيعي، كما تمتلك ميناء بحاف، الاستراتيجي، والمخصص لتصدير الغاز المسال.
وأضافت أن هذا الأمر زاد من الصراع السعودي والإماراتي على المحافظة؛ إذ يحشد كل طرف القوات الموالية له من أجل السيطرة عليها.
وأشارت القناة إلى أنه في سياق هذا التنافس قامت السعودية بتغيير محافظ شبوة المحسوب على أبوظبي، فيما قامت الإمارات بتشكيل ما يُعرف بـ«جبهة النخبة الشبوانية» (قوات من القبائل) للسيطرة على الأرض، والاستحواذ على النفط والغاز الموجود في تلك المحافظة الاستراتيجية.
وإضافة إلى ميناء بلحاف، لتصدير الغاز المسال، تضم شبوة «محطة بلحاف الغازية» لإنتاج الغاز المسال، ويعد أضخم مشروع صناعي ورأس مال استثماري في تاريخ اليمن؛ حيث بلغت كلفته 4 مليارات دولار، وتبلغ طاقته الإنتاجية 6 ملايين و900 ألف طن من الغاز الطبيعي في السنة الواحدة.
وأعلنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، في 14 أبريل/نيسان 2015، حالة القوة القاهرة في مرفأ التصدير ومحطة الإنتاج، مقررة إجلاء موظفيها من المحطة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتوقف إنتاج الغاز في اليمن.
وعقب توقف الإنتاج، شكلت قبائل شبوة، في 19 إبريل/نيسان من العام ذاته، لجنة للإشراف على حماية منشأة بلحاف لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال، وذلك بعد طرد القوات الحكومية المكلفة بحمايتها.
وحسب تقرير لوزارة التخطيط اليمنية فإن توقف صادرات الغاز كبّد الحكومة اليمنية خسارة تقدر بحوالي 1.5 مليار دولار منذ إبريل 2015 وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للمشروع 6.7 ملايين طن متري سنويا، وساهمت عائدات صادرات الغاز بحوالي 6.9% و5.1% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة عامي 2014 و2015 على التوالي.