مصادر أمنية: اليمن يسجل تراجعاً في حملته ضد حيازة السلاح في المدن، وضبط 162 ألف قطعة مقابل 246 ألفاً في 2010
اخبار الساعة - صنعاء - عبدالعزيز الهياجم بتاريخ: 02-01-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2493) قراءة
أكدت مصادر أمنية أن عام 2011 شهد تراجعاً في قدرة الجهات المعنية على سحب الأسلحة الشخصية غير المرخصة من المواطنين في إطار الحملة التي بدأتها قبل أعوام للتصدي لظاهرة حمل السلاح خصوصاً في المدن الرئيسية وعواصم المحافظات.
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنها ضبطت خلال العام المنصرم 2011 ما يزيد على 162 ألف قطعة سلاح مخالفة، بالإضافة إلى 3242 مادة متفجرة، كما أغلقت 14محلاً لبيع السلاح خلال النصف الأول "الذي سبق اندلاع المواجهات التي شهدتها العاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية".
ووفقاً لموقع الإعلام الأمني التابع للوزارة, فإن قطع السلاح المخالفة تم ضبطها في مناطق الحزام الأمني المحيطة بعواصم المحافظات والمدن الرئيسية.
ويعد الرقم المعلن أقل بكثير عن ما تم ضبطه خلال العام قبل الماضي 2010 والذي سجل 246 قطعة سلاح مخالفة تم سحبها من المواطنين.
وأكدت الداخلية اليمنية أن مكافحة المظاهر المسلحة في المدن اليمنية ستكون على رأس أولوياتها في عام 2012، وأنها لن تسمح أبداً بعودة المسلحين والمظاهر المسلحة إلى المدن اليمنية.
وأوضحت أن خطة منع حمل السلاح في المدن اليمنية سيتواصل تنفيذها خلال العام الجاري وبفاعلية أكبر مما كانت عليه، بحيث تكون الخطة عاملاً مهماً في تحقيق أمن واستقرار المجتمع واستعادة المدن اليمنية لطابعها المدني المسالم، وهو ما ينسجم مع برنامج الحكومة وروح المبادرة الخليجية.
وكانت الأزمة السياسية وحركة الاحتجاجات التي شهدتها اليمن منذ مطلع العام الماضي قد أعادت المظاهر المسلحة بشكل غير مسبوق الى العاصمة صنعاء ومدن أخرى، خاصة منذ اندلاع المواجهات بين القوات الموالية للرئيس صالح والمسلحين التابعين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في العاصمة صنعاء, وكذا المواجهات التي شهدتها مدينة تعز خلال الفترة الماضية بين القوات التابعة للنظام والمسلحين المؤيدين للشباب المحتجين.
وبحسب ما نصّت عليه المبادرة الخليجية فقد بدأت اللجنة العسكرية والأمنية منذ نحو أسبوعين أعمالاً ميدانية لإزالة المظاهر المسلحة من العاصمة صنعاء بما في ذلك المتاريس والخنادق والنقاط الامنية التي تم استحداثها.
وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو 50 مليون قطعة سلاح مختلفة بيد المواطنين اليمنيين, وهو ما ظلت تعتبره المصادر الرسمية رقماً مبالغاً فيه، مشيرة الى ان الرقم الحقيقي لا يتجاوز 9 ملايين قطعة.
وتحدث لـ"العربية.نت" الباحث سهيل الشرعبي قائلاً: "هناك مستفيدون من عملية الاتجار بالسلاح والمفرقعات، والمهربون الذين ينشطون في هذا المجال هم أول المستفيدين من استمرار بيع وشراء السلاح في البلاد، وقد ضبطت سلطات الأمن خلال السنوات القليلة الماضية عدداً من الأشخاص كانوا يقومون بتهريب الأسلحة من منافذ برية وبحرية، خاصة من دول القرن الإفريقي، وأحالتهم إلى التحقيق".
وتعتبر المناطق القبلية (شمال وشرق البلاد) أكثر المناطق ارتفاعاً في نسبة امتلاك مواطنيها للسلاح، وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن معظم المواطنين في هذه المناطق مسلحون، وتقدر ذات الإحصائيات عدد قطع السلاح التي يمتلكها هؤلاء بثلاث قطع من النوع الخفيف للفرد العادي، وتبلغ نسبتهم من إجمالي عدد المسلحين 57%، فيما بقية النسبة تذهب إلى المشايخ وكبار رجالات القبيلة، حيث يمتلك الواحد من هؤلاء بين 10 و20 قطعة سلاح، خفيف ومتوسط.
وسعت الداخلية اليمنية بكل طاقتها لاستصدار قانون جديد لتنظيم عملية حيازة وحمل السلاح غير أنه واجه الكثير من العراقيل ولازال حبيس أدراج مجلس النواب منذ نحو 12عاماً.
اقرأ ايضا: