رسالة مواطن من القلب إلى الأخ/ رئيس الجمهورية
أولاً - يهنئ المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية الأخ/ الرئيس عبد ربه منصور هادي . على ثــــقة وإجماع الشعب اليمني على ترشيحه وفوزه الساحق بمنصب رئيس الجمهورية اليمنية، الذي هو أهلا له بإذنه تعالى.
ويشيد المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية بالكلمة الأولى والتاريخية التي ألقاها في مجلس النواب يوم السبت الموافق 24 فبراير 2012 ، والتي نأمل أن تكون هذه الكلمة برنامج عمل الأخ/ الرئيس ليعمل من خلالها مع فريق وطني / رئاسي لأجل تحقيــــــــــق أ هداف ثورة الشباب السلمية وطموحات الشعب اليمني ، وباعتبار المركز اليمني أحد منظمات المجتمع المدني ، فإننا نعتبر الأخ/ رئيس الجمهورية هو الراعي الأول لليمنيين كبيرهم وصغيرهم ، غنيهم وفقيرهم ، الجميع سواسية أمامه كأسنان المشط لا فرق بين مواطن وأخر إلاّ بالعمل الصالح ، والعمل الصالح هو أن يمارس كل يمني مسؤول ومواطن مسؤولياته وفق القانون ، بحيث يكون القانون هو الأسمى والأرفع والأنصع بياضاً وعدلاً ، وأملنا أن يترفع الأخ / الرئيس عبد ربه منصور هادي باعتباره أول رئيس يمني يتولى السلطة بالإنتخاب الحر المباشر بحيث يتجنب ألألقاب التي تعودنا عليها دون غيرنا ، والتقدير والتبجيل يأتي من خلال ألأعمال التي تتحدث عن نفسها، والتي يقوم بها هذا المسؤول أو ذاك فلا فخامة الرئيس ولا دولة الرئيس بعد اليوم .
كما تعرف أخي / الرئيس فقد كنت في قمة السلطة منذ عـــــــام 1994م و الشعب اليمني عانى ولا زال يعاني الكثير من المأسي والحرمان ، وبسبب المعاناة في مقدمتها فوضى الفساد المالي الخبيث الذي إنتشر في مؤسسات الدولة ، ولفقدان العدل والمساواة بين المواطنين قامت ثورة الشباب السلمية التي أوصلتك إلى سدة رئاسة الجمـــــهورية التي أنت أهلاً لها ، لقد جاءت بك ثورة الشباب من أجل خدمة الشعب لا أن تكون سيداً عليه ، جاءت بك لتحمي هذا الشعب وتعيد إليه ما سلب منه ، جاءت بك لتكون نبراساً وميزاناً للعدل والمساواة بين المواطنين ، جاءت بك لتأخذ للمظلوم حقه من الظالمين ، جاءت بك من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية التي هى صمام أمن واستقرار الوطن الحبيب ، جئت وجاءت بك ثورة الشباب والشعب اليمني كله معك هاتفاً ( يداً بيد نبني اليمن الجديد ).
جاءت بك ثورة الشباب السلمية من أجل المواطنة المتساوية حتى يتساوى الجميع في أنحاء الوطن في ظل أهداف الثورة.
الشعب من أ قصاه إلى أقصاه ، يأمل أن تكون أنت خير حاكم ، ويعلم المركز اليمني وغيره من المراكز و منظمات المجتمع المدني وكافة ألأحزاب والمكونات السياسية في أن العامين القادمين فترة صعبة في حياتك وحياة اليمنيين وأن التحديات كثيرة ، يتوقف ذلك على أن تعتمد أولاً على نفسك ثم على خيرة من المساعدين أو هيئة استشارية مكونة من خمسة إلى عشرة أشخاص يكون ( مطبخ ) سياسي للأخ/ الرئيس يساعده على صنع القرار وتنفيذه مع بقية السلطات ، فا لتحديات مرهونة بسلامة القرار ، ولا أريد الإسهاب فأنت رجل دولة وأنت الأن مرجع الجميع ، فالبلاد في حاجة إلى ثورة إصلاح - ثورة تغيير – ثورة بناء – ثورة تصحيح ألأوضاع الفاسدة التي أدت إلى ما نحن فيه وأهداف الثورة في مقدمة ما ذهبنا إليه في هذه الرسالة القصيرة .
أسأل الله أن يمنحكم الصواب والنجاح لما فيه صنع واتخاذ القرار الرشيد، إنه على كل شيء قدير. والله المستعان،،
د: علي عبد القوي الغفاري
رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية
25 فبراير 2012م