إعلان حالة الطوارىء في اليمن
اخبار الساعة - الدكتور/ محمد عبدالله عايض الغبان بتاريخ: 27-02-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2389) قراءة
الحمد لله رب العالمين وبعد:
بانتخاب الرئيس هادي رئيسا توافقيا لليمن تطوي البلاد مرحلة مؤلمة من التجاذبات السياسية، وتنتقل إلى مرحلة جديدة يمكن تسميتها بمرحلة لملمة الجراح والتهيؤ لمرحلة لا حقة، تكون منطلقا لبناء يمن جديد يمن البناء والنظام والانضباط والمؤسسات والحضارة المنضبطة بعقيدتنا وشريعتنا الغراء. والوصول إلى هذه المرحلة بحاجة إلى ما يلي:
• سن النية من جميع الأطراف .
•النظر إلى الأمام دون التفات أو توقف.
•البعد عن المكايدات السياسية والحزبية.
•نسيان الماضي بكل أفراحه وأتراحه.
•قطع الأعذار عن كل من يحاول التنصل من واجباته، أوالتقصير فيها بحجة التعذر بفساد العهد البائد، فالعمل هو المقياس، والإصلاح لا يتم إلا بعد إفساد ،وإذا فتح الباب لمثل هذا النوع من الأعذار فسنظل نحوم في دوامة لا تنتهي .
•مراجعة الأهداف والبرامج والخطط بالنسبة للعاملين في المجال السياسي والحزبي؛ حتى تكون ممكنة وملائمة للواقع اليمني المتميز بخصائص عدة، ومحاولة تعزيز إيجابيات المجتمع، وهي كثيرة، منها تمسكه بدينه وبأخلاقه العريقة، وحبه للعمل والبناء، ومحاولة القضاء أوالتقليل من السلبيات التي توارثها المجتمع، أو اكتسبها، ومنها العصبيات بشتى أشكالها، ومقاومة النظام والدولة، والاستهتار بالمعايير المهنية في التوظيف الإداري والتعليمي . •جميع أفراد المجتمع يتحملون المسؤولية كل في ميدانه، وحسب موقعه، حان وقت البناء والجد والاجتهاد، إتقان العمل، الانضباط، التطوير، تحمل المسؤوليات، أداء الأمانات، وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لا للفوضى والمحسوبيات، لا للرشوة ، نعم للنزاهة والشرف والأمانة ،لا للأمية، نعم للعلم والمعرفة ،العدالة أساس الحكم وقوام الأمم، هذه شعارات للمرحلة يتوجب الالتفاف حولها قلبا وقالباُ .
•مشايخ القبائل والوجهاء والنافذون يقع على عاتقهم عبء كبير، فبصلاحهم تصلح أمم، والعكس صحيح، هذه بلادكم، وهذا شعبكم فلا تقفوا حجر عثرة أمام الإصلاح، ولأن يعم الخير الجميع خير من أن تستأثر به مجموعات تعيش في واقع من الخوف والقلق وظلم الآخرين، وتسود فيه الأحقاد والضغائن جراء الاستئثار غير المشروع ، فما آمن من بات شبعان وجاره جائع.
•توحيد الجيش والأمن تحت مظلة واحدة وقيادة واحدة، وتأهيلهم علميا وعمليا ،وإبعادهم تماما عن المعترك السياسي والحزبي، وحصر مهمتم في حفظ الأمن والدفاع عن الوطن، وإعادة الهيبة لهذه الشريحة الغالية من المجتمع، فلقد عانوا كثيرا، وضحوا كثيرا، وواجبهم علينا كبير .
•العدالة في المجتمعات كافة هي أساس الاستقرار، وقطب رحاه، فبدونها لاتستقيم الحياة، ويأكل القوي الضعيف، ويصبح الخوف هو سيد الموقف، وبلادنا تعاني من هذا الجانب كثيرا، رغم أن الدستور قوي ويستند إلى الشريعة الإسلام العادلة، لكن جهازنا القضائي بأمس الحاجة إلى التفعيل والتطوير والسيادة والإشراف المباشر على التنفيذ. وحماية القضاة واستقلالية القضاء من أوجب الواجبات في هذه المرحلة.
•التعليم هو بوابة الانطلاق، ومحور تقدم الأمم، فالاهتمام به لابد وأن يكون في مقدمة الأولويات، والمناهج والمنشآت التعليمية والمعلمون هذه المنظومة هي الركائز الأساسية للعملية التعليمية، ونجاح التعليم يقوم على هذه الأسس، وهذا يتطلب مراجعة تامة لسياسة التعليم وأهدافه ومخرجاته، وكذا الاعتناء بالمعلم وتطويره وتدريبه ورعايته وتحفيزه ماديا ومعنويا .
•تفعيل مؤسسات الدولة وفق القدرات المتاحة والحرص على تنميتها وتطويرها؛ لتعمل بكل طاقاتها وإمكانياتها، وتكوين لجان إشرافية لمتابعة أدائها ترتبط مباشرة برؤساء هذه الدوائر .
•تكوين لجان استشارية ذات تدريب عال في كل التخصصات والمهن، ترتبط بالوزارات حسب التخصص، ويوكل إليها مهام القيام بدراسات متخصصة، وتقديم خطط لبناء مشاريع ومنشآت صغيرة ومتوسطة؛ لرفد السوق بمنتجات محلية، وللتقليل من البطالة المتفشية.
•تهيئة المناخ الاستثماري داخليا وخارجيا وبأقل الشروط وفق آلية مبسطة بعيدا عن المماطلات والتعقيدات، وتمنح هيئة الاستثمار الصالحيات التامة لإصدارالرخص الاستثمارية دون الرجوع إلى جهات أخرى. •إعادة النظر في رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين بما يضمن لهم العيش في حياة آمنة كريمة ومستقرة، وبدون ذلك سيظل الخلل قائما والإنتاج ضعيفا.
•وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والغرم على قدر الغنم والعطاء على قدرالإنجاز عنوان المرحلة، والخروج عن هذا الإطار فرار من الزحف .
حفظ الله بلادنا وأمتنا من كل سوء ومكروه، وسدد الله خطى الجميع.
اقرأ ايضا: