بطاقة حب غير صالحة..!
اخبار الساعة - محمد الشويع بتاريخ: 05-03-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (3971) قراءة
قلت في نفسي "أريدها الآن.."، ولأنني رجلٌ خجول، حاولت وترددت أكثر من مرّة، وبعد أربع سنوات وبالتحديد في حفل التخرج ابتعتُ تلفون محمول وبطاقة GSM، وقررتُ الحديث إليها.
في موقف سابق كتبتُ في صحيفة الجامعة بأن "التلفون المحمول في يد البنت كالسكين الحادة في يد الطفل" كان هذا في سنة أولى جامعة، وبمجرد اتصالي الأول بها قالت ممازحة:"جرح السكين الحادة مؤلم.."، فأجبتها كأي رجل ضليع في الكذب: " أنا رجلٌ عصري لم يكن ذلك رأيي، فقد نقلت نظرة معظم أصدقائي" بعدها أصبح بيننا خطٌ مفتوح، والضرورة تبيح لنا أن نلتقي في مكانٍ لم نحدده بعد، كان حبنا مازال رضيعاً في يومه الثالث حين زارني صديق، أخبرته بأن شركات الاتصال قد فتحت أثيرها لي، وأصبحت يد الفتاة الرشيقة قاب قوسين أو أدنى، ابتسم صديقي ببرود، وهو يحاول ألا يتطلع في وجهي ثم قال: "الحب لدى هذه الفتاة اسطوانة مشروخة..!"، أحسستُ حينها وكأنني حيوان تم اصطياده ووضعه في قفص، أراد صديقي اللدود أن يثبت لي بالتجربة، اقترح علي الاتصال بها، وحين ردت قلت لها باندفاع غير محسوب: أتحبينني..!؟، وقبل أن تنبس بكلمة، ضغط صديقي على أزرار تلفونه، واتصل بها..، فقالت لي بمكر: "بعد قليل سينتهي الشحن يا حبيبي..!" كنتُ سعيداً بكلمة "يا حبيبي"، أما هي فقد كانت سعيدة أكثر بمكالمة صديقي التي في الانتظار، بينما صديقي يتحدث معها، تحدثتُ أنا مع نفسي بصمت وأيقنت بأنها: "ليست فتاة عصرية؛ فهي تحب أن تحظى بقبيلة من الرجال"
حين أغلق صديقي الخط، كنت أنا غارقاً في الصمت، فقال لي: "قبل أن تمشي مع فتاة ميلاً واحداً..عليك أن تفكر في طريق العودة..!" وبكبرياء ذكوري زائف..أهديتُ صديقي التلفون وبطاقة الـGSM .
اقرأ ايضا: