اخبار الساعة

إلى الرئيس هادي.."الثورة" تحتضر..!

اخبار الساعة - عاصم السادة بتاريخ: 18-03-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (2252) قراءة

برغم القرارات المتوالية والمستمرة التي يصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في تعيين الكثير من رؤساء المؤسسات والهيئات العامة وقادة المعسكرات والألوية وكذا مختلف الجهات الحكومية -هذه الأيام- إلا انه غاض بصره عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ولم يعرها أي اهتمام لاسيما وان المؤسسة تعيش في حالة متردية وفراغ إداري..بالإضافة إلى وضعها السيئ للغاية مالياً وإدارياً وسياسياً الذي وصلت إليه منذ أن قدم رئيس مجلس الإدارة علي ناجي الرعوي استقالته منها قبيل ثلاثة أشهر تقريباً وذلك لأسباب عديدة منها عدم قدرة المؤسسة سداد مستحقات العاملين فيها وتراكمها لعدة سنوات وعجزها -أيضاً-سداد المديونية أو العجوزات المالية عليها ..فضلاً عن توقف الصحف الصادرة عنها والمتمثلة ب(الثورة-الوحدة-الرياضة-مجلة معين) الأمر الذي ينذر بكارثة ستطأ 1200 عامل من المنتسبين لها ..ومع ذلك كتبت الأقلام وصدحت الأفواه لمن يهمه الأمر لكن الأبصار مغشية والأسماع فيها وقار كما يبدو. .وبالتالي "الدعممه" جعلتنا نرتاب كثيراً عن سر  التغاضي وكان في الأمر أن..!!!!
 نحن ندرك ونقدر المهمة العصيبة والهموم والقضايا الوطنية التي تثقل كاهل الرئيس هادي في حلحلة المشكلات وتسوية الأوضاع لكن هذا كله لا يثنيه من "شخطت قلم" يعين فيها من هو كفء لإدارة شؤون المؤسسة وينقذها من حالة الترنح الواقعة فيه ..قبل أن نهوي في منحدر لن يقدر انتشالنا منه احد ..!!
 والعتب لا ينطلي هنا على هادي فقط بل أيضاً الأستاذ باسندوه الذي يبدو انه غير جاد في أمر المؤسسة وكأنه بهكذا تجاهل وتهميش يريد أن يقول لمن فيها: "ذوق انك أنت العزيز الكريم"..!!   وبالتالي الأمر لم يعد مزحه إذا كنتم تظنون ذلك ..! اقسم برب الكعبة أن أحوالنا ضاقت وبلغت الحلقوم.. ولو جمعت الديون لدى الزملاء عامة في المؤسسة وكاتب هذه السطور خاصة من أصاحب "البقالات" و"المقاوته" وغيرهم لقورنت بمديونية المؤسسة إلا قليل....!! ولو قلت لك يا سيادة الريس أن خروجي من منزلي وإيابي إليه بات خلسة لئلا يعلم الدائنون بوجودي فينهلون علي بالمطالبة بديونهم.."أحرجتمونا"..!
 لقد أصبحت حياتنا أشبه بمن هم في الحدود اليمنية -السعودية "هاربون ومهربون" لا فرق بينهما سوى أننا مغتربون في أوطاننا ..!! فكم يحدونا القلق والفرح معاً عندما يرن الهاتف فنهرول إليه لنرى من المتصل فإذا به طالب دين..؟! فكم تمنيت أن يكون ذلك الاتصال من أمين الصندوق الذي لم تنقطع اتصالاته عني في الأيام الخوالي ..
 على كل حال بحق القبيلة إذا القانون مش فارغ لنا أنقذوا "الثورة" المؤسسة فهي على شفى جرف هار بقرار جمهوري مشرف لواحد ابن ناس يتعامل معها بروح المسؤولية الوطنية لا بروح المسؤولية الحزبية والمناطقية التي فرقت الجماعات وقتلت الأحباب على اللاشيء سوى التعصب الأعمى والفج ..وبالتالي إذا تأخر قراركم الحكيم المنقذ لنا أكثر من اليومين القادمين فأعلم يا فخامة الرئيس أن المؤسسة ستعرض للبيع بالمزاد العلني أو ستموت بصندوق الوفاق الوطني بلا ثمن ..والجميع مدعون للعزاء في صالة "شوكة ابتعدت من طريق المسلمين".. والسلام..!

اقرأ ايضا: