أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » حوارات ولقائات

القيادي في اللقاء المشترك وحزب البعث الاشتراكي نائف القانص "ما يحدث في سوريا جرائم بشعة والحل بالعلمانية في ظل وجود قوتين متطرفتين(الأصلاح والحوثي ) . الرئيس لديه القدرات على بناء البلد. والثورة ليست رزمة من المال سرقها المشترك والشباب هم أساس الحوار الوطني و لا أمان للقيادات التي لم تخرج مع الشباب.

- المحرر

 

 

 

قال أن الثورة ليست رزمة من المال و استطاع المشترك سرقتها ووصف المشترك    بالأمل لإخراج اليمن إلى المستقبل و اتهم النظام السابق بإضعاف الأحزاب السياسية وتفريخها وجرها إلى صراعات داخلية ووصف العلاقة بشباب البعث المتواجدين بالساحات بالجدلية ودعاهم للمزاحمة واثبات وجودهم وتسلم قيادة الأحزاب وتحدث عن الإسلاميين وقال أن البيئة اليوم خصبة لهم ووصفهم بالمتطرفين وتطرق إلى التفتيت الذي تعرضت له  الأحزاب اليسارية والتي أصبحت تصارع من أجل البقاء  . 

في "حوارات شبابية على أسوار الأحزاب السياسية  والتي  التقينا فيها  بالأستاذ نائف القانض القيادي بأحزاب اللقاء المشترك ورئيس العلاقات القطرية والخارجية بحزب البعث العربي الاشتراكي الجناح السياسي للنظام السوري و أجب فيها على استفسارات الناشطين على صفحات التواصل الإجتماعي "بوابة اليمن الأخبارية"في اليمن فإلى الحوار .

 

حوارات شبابية / معاذ راجح

في البداية كيف تقرأ الخريطة السياسية التي ترتسم في الوطن العربي في ظل رياح الربيع العربي التي هبت من المغرب ؟

في الحقيقة الربيع العربي كان هو الأمل المستشرق للأمة العربية بكاملها لتتحرر من الطغيان والأنظمة الاستبدادية وكي تنتقل إلى مصاف الواقع العالمي الذي أصبح يناطح السحاب ، ونخرج من واقع القرون الوسطى التي عيشتنا فيها الأنظمة العربية ، ولكن أعداء الأمة العربية والإسلامية وأيضا العقلية المتجذرة في العالم الغربي هبط من هذه الثورة وهذا التغيير بشكل كبير ، بل حتى  المعارضة هي المشارك الأساسي في عملية التحضير لم تستغل الفرصة   ولم تكن هي مؤهلة لقيادة التغيير ، فالجموح الشعبي عندما خرج ، خرج بطغيان تمردي على هذه الأنظمة ، في بنفس الوقت كانت هذه القوى التي استقبلت  التغيير لا تختلف  كثيراً عن القوى التي حكمت ـ وهذه أيضاً إشكالية وكذلك  عملية ترابط المصالح في الأقطار العربية و التخوف من أن تصل نجاحات  هذه الثورات في أي قطر عربي بما كان يطمح إلية المواطن ، جعلت  هذه الأنظمة وبالذات الملكية أن تسخر كل إمكانياتها لحرف مسار الربيع العربي وهذا ما حدث بالفعل في تونس وفي ليبيا وفي مصر والتي لازالت تتصارع مابين النهوض والكبت الذي تريد أن تضل فيه بمعمعة ، وهذه الدول معروفة هي دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية وقطر و هي أنظمة لا تمتلك دستوراً  لتسيير شؤونها والأخرى تمنع أبسط الحقوق للمواطن   في الخروج والمسيرات وحتى قيادة السيارات للمرأة ، تكون هي متبنية للربيع العربي وهذا ما حصل من تشويه .

في اليمن نفس القصة ونفس السناريو  عندما كان الطموح الشعبي وخرجت الملايين ، جاءت المبادرة الخليجية لتهبط هذه الثورة وتعيدها للخلف  و تحافظ على النظام القائم كي يخرج بنصف ثورة .، وهذا ما حدث والآن يرى الشباب أنهم وصلوا إلى نصف ثورة حقيقة .

أيضاً سوريا عندما انطلقت ثورة كانت سلمية تطالب بالتغيير والحرية  و ذهبوا لتشويه هذا المطلب وتحولت إلى عمليات إرهابية قائمة ، حملوا السلاح وشوهوا الربيع العربي بكاملة وكأنهم يريدون أن يعيدوا تجربة النظام الليبي   ، ولكن تماسك النظام السوري أفشل إعادة مثل هذه التجربة، لأن التجربة الليبية هي تجربة مره وكانت هي سبب أن ترتضي القوى داخل الساحة اليمنية  بالمبادرة الخليجية حتى لا يتكرر النموذج الليبي وكان سيبقى النموذج الليبي مصغر بالنسبة إلى ما كان سيحدث لليمن .

هذا بالنسبة للمشهد  وواقع الربيع العربي الذي رأيناه ربيعاً وتحول إلى شتاء قارص فهذه هي الأشياء التي جعلت الثورات العربية لا تحقق ما كان يصبوا إلية المواطن العربي  .

للربيع العربي تأثير خصوصاً على المنظومة الحزبية أو الكيانات الحزبية الموجودة على الساحة العربية ؟فهل هذه الأحزاب  مستعدة لتقبل فكر التغيير بداءً من المنظومة الحزبية وتنظيمها الداخلي  وصولاً لتغيير الأنظمة الحاكمة في الوطن العربي ؟

   أنا سأتكلم  معك بصراحة ،إذا لم ننتقد أنفسنا فلسنا أهل لنكون قواد التغيير ، الأحزاب السياسي في اليمن وفي الوطن العربي ، ليست مساعدة  للتغيير هذه حقيقة ، لأنها لم تطور حالها و كانت واقعة في كبت وفي عملية إقصاء وتهميش وأنا أعطيك التجربة اليمنية  ، لم تتطور الأحزاب السياسية لآن النظام بحد ذاته أحدث إخلالا داخل هذه المنظومة وأضعفها ،وتفرخت  وعاشت في صراعات داخلية كل حزب ظل عشرات السنين يصارع من أجل البقاء، لم تكن مستقرة حتى تذهب لبناء برامج وأنظمة وتحاول أن تتنافس في هذه البرامج والأنظمة ،أيضاً جسدت الدكتاتورية نفسها حتى داخل المنظومة والأحزاب السياسية ،باستثناء أحزاب هي قليله وعندما حاولت أن تغير وأحدثت  قيادات جديدة   حصل انشقاقات داخل هذه الأحزاب .

وأنا أتكلم لك من تجربة لدينا في حزب البعث الاشتراكي عندما جاء المؤتمر القطري الرابع ونسف القيادات الأولى بكاملها من 21 عضو كان في الأمانة العامة  لم يبقى منهم ،من الأولين إلى أثنين وكلها جاءت بدماء شابة .

طبعاً هذه التجربة جعلت النظام يفكر كيف أن يجهض هذا العمل داخل أي حزب أخر وممكن أن أتتطرق للتجربة الناصرية  هي أيضاً مثال يحتذى به وما أن  مر عام  إلى والنظام أتجه لشق هذا الحزب عندما هذه القيادات أقرت أنها تتجه إلى المنظومة  المعارضة الحقيقية (تكتل اللقاء المشترك)وحدثت محاولة انشقاق ،ورغم ذلك استطاع الحزب أن يعبر هذه المشكلة وتمسك ببعض  الأشخاص ،ويحاولوا أن يعاد اليوم من جديد. بقية الأحزاب وكأنها تكرر الوجيه ذاتها  وهذا إذا  لم تكون التجربة قائمة للتغيير داخل المنظومة الحزبية فلا أعتقد إنها ستتقبل التغيير في الخارج.

والبلد تمشي اليوم  للتحكم بمنظومتين متطرفتين وأصبحوا هم الأقوى بينما الأحزاب اليسارية تعرضت للتفتيت وللانقسامات حتى الحزب الاشتراكي الذي هو أرقى حزب يساري كانت تأمل أن تلتف حوله القوى اليسارية تعرض لصدمات كثيرة  وأصبح فعله بسيط يصارع مثله مثل باقي الأحزاب من أجل البقاء  . 

 التي أخذت مجالها هي الأحزاب الدينية  اليمينية ،فمثلاً البيئة اليوم خصبة للإصلاح" للإخوان "والشيعة "الحوثيين "،وهذا يمثل خطورة على اليمن ، فهم لا يقبلوا بعضهم البعض حتى أنك تسمع شيء مقزز   ان هذا يقول الشيعي أوسخ من اليهودي والعكس ،فكيف يحكموا هؤلاء البلاد ونأمنهم على رقابنا فالله أعطاهم الفرصة السانحة ليتوسعوا وأن يقودوا ،لكن هم بحد ذاتهم يقابلون هذه النعمة بتطرف كثيرة مما تجعل الإنسان يعيد حساباته أكثر من مرة ،فلوا وصلت هذه القوى وكان لهم أكبر عدد في مجلس النواب أو غيره سيؤدي إلى صراعات ما لم يكن هناك فكر معتدل يقبل بالأخر يصلي كل واحد كما يريد  فليؤمن بالله فليكفر هذا شانه .

ونحن نرى وفي ظل هذه الثقافة لا حل إلى بالعلمانية  لأن العلمانية حقيقة تتقبل أي طرف .


مقاطعاً يعني أنتم تدعون للعلمانية ؟؟

أنا أتكلم بكل صراحة في ظل هذا الواقع القائم هؤلاء شوهوا الإسلام شوهوا صوره ،لكن عد لي لتجربة محمد بن  عبدالله علية الصلاة والسلام ،فانا أعتقد أننا سندوس على العلمانية أو غيرها وحتى العلمانية هي استنبطت من الإسلام فهو قبل باليهود   وغيرهم وما فيش في الإسلام انه يرفض هذا أو ذاك .

أليس من ألأولى أن تراجع الأحزاب اليسارية القومية إدلوجيتها  وهيكلتها الحالية في ظل تقدم الأحزاب الإسلامية في أعقاب الربيع العربي   ؟؟؟

لا بد لها أن تراجع نفسها ونحن قد التقينا بهذه  الأحزاب في بيروت وكذلك في دمشق وعلى أساس انه نعمل عملية تشبيك للأحزاب اليسارية بشكل كامل في الوطن العربي لكي نعيد تجربتنا وطلبنا أن تكون هذه الدعوة أو المنتدى باسم الشباب وليس باسم القيادات المعتقة وكما يقال "عدلوا الغصون دام تعطلن " وهؤلاء مهما كان نضلهم فلكل مرحلة رجالها ، وممكن يكونوا استشاريين أو عون للشباب  ، والشباب هم رواد التغيير في الوطن العربي .

نحن في سبيل الأعداد  لهذا الملتقى وأيضا هناك ثورة داخل الأحزاب وكلنا جميعاً لا نرضي بما تعمله أحزابنا لأنه عمل بطئ ولا يرتقي للواقع الذي ينشده المواطن العربي ،وأعتقد أن الأحزاب اليمينية هي عبارة عن  خريف المشمش لفترة قصيرة ، فهم بنوا أنفسهم والناس أعجبوا بهم لكن عندما بدأوا يصلون  للنظام حدثت تغيرات كثيرة جداً ، تجعل المواطن يراجع نفسه ويمكنك أن تلاحظ أن الشباب أصبحوا يميلوا للقوى اليسارية رغم أن اليمين تقدم لكن الميول أصبح لليسار أكثر من اليمين .

كقيادي في حزب البعث ما تقييمك لمشاركة قواعد الحزب في الثورة الشبابية السلمية؟؟

والله بالنسبة لهم كانت تجربه رائعة وفي الحقيقة أنا لو عملت تقييم للحزب قبل الثورة من حيث البنية الشبابية فلا نعطي لأنفسنا ولا حتى 10%.

لكن الثورة الشبابية أعتقد أنها قفزتنا إلى ما حدود 50 أو 60% من البنية الشبابية ، فالتجربة أعتبرها ممتازة لأنها أعادت الحيوية وجعلت الشباب نفسه يتحرك ، لأنه كان هناك إهمال للشباب ليس من الحزب بل الشباب أنفسهم والمرأة نفس الشيء وأنا قلتها  في تنمية الديمقراطية المحلية التي نظمتها مؤسسة تمكين ، قلت يجب أن لا نجلد الأحزاب أو الذات لكن نعود لنقيم أنفسنا ونرى ما دور الشباب عندما كنا في الثمانينات في الجامعة كالشعب رغم أن العملية السياسية كانت محظورة.

  والآن نرى أن النشاط السياسي للمرأة أو للشباب ضعيف من حيث الشباب أنفسهم لأنه كثير ما تطرح الأسئلة على الأحزاب أنها لا تعطي فرصة للشباب وأنا أقول  يجب على الشباب أن يعطوا الفرصة لأنفسهم في الأحزاب  وأن يزاحموا بكل ما يستطيعوا واعتقد عندما يكون الشباب فاعلين فهم يسجدوا أنفسهم ، وأتمنى أن أرى كل قيادات في حزب البعث شباب لكن متمكنين ، مش يريد أن يصل للقيادة بأن تحطه أنت ، خله يحط نفسه ويتدرج بالطرق الصحيحة .

ما الخطوات والآلية التي اتخذتموها لتسهيل  التداول السلمي للقيادة بين الجيل الحالي وجيل الشباب الناضج الذي يتجه نحو انتزاع القيادة بكامل قوته ؟

نحن اتخذنا قرار في قيادة البعث القطرية من قبل أن تقوم الثورة جاء على أساس ان تشكل المكاتب في كل محافظات الجمهورية على الحسب التالي بحيث أن يكون للمكتب السياسي رئيسه من أحد القيادات في الفرع ويكون نائبه مرآة والعضو الثالث شاب هكذا في كل المكاتب مع تجاوزنا أحياناً بحيث لم تصل  المرأة في منصب النائب ونتجاوز من أجل ان نجعلها أولاً تشارك ، ثانينا أن تأخذ التجربة السياسية ،أن يبقى رئيس المكتب من القيادات المتقدمة ويستفيد الطرفين هو با يفيد من تجربته وثقافته الحزبية ويستفيد من حماسهم وتطلعاتهم ،وكذلك كان عندنا العضوية تكتسب بعد عامين حيث عندنا في البعث مراحل للعضوية متدرجة تبدأ بنصير ثم نصير متقدم ثم عضو متدرب ثم عضو عامل  هذه أيضاً  سنقف  أمامها في المؤتمر القطري الخامس أكثر فاعلية وذلك لأن التعديلات في النظام الداخلي تعود للمؤتمر العام  وقد اتحذنا القرار على مسئولية القيادة .

 كذلك  داخل الساحة  تركنا للشباب الحرية المطلقة فتجدهم متخذين للقرار ودخلوا في الملتقى العام للقوى الثورية ،ومشاركين   أيضاً في التكتلات الأخرى ، بنوا لأنفسهم تكتل الشبيبة الثورية وأصدروا لها  صحيفة  وكذالك يشاركوا مع جبهة الإنقاذ ومع أي مكون ثوري يتوافقون معهم ،مع المستقلين أو الحوثيين لا نجعلهم ينتظروا أو يعودوا لنا ، نشارك أو لا نشارك في أتجاه المشترك أو غيرة  ، وقلنا هذه ثورة شبابية ولكم القرار من حيث معطيات الميدان .

مقاطع يعني القيادة مع اللقاء المشترك القواعد لها الحرية ؟

لهم الحرية المطلقة وأيضا عندما نجد أن قراراتهم صائبة فممكن أن نخطو بعد القيادات الشبابية في الميدان ، وأعتقد أن التجربة تثبت أن لديهم رؤى  أفضل من التي تصل إليها القيادة .

في ظل الحلول السياسية التي خرجت للساحة من مبادرة خليجية إلى حكومة وفاق إلى أخره ، هناك تبأين في وجهات النضر بين قواعد الأحزاب المتواجدة في الساحة وقيادات اللقاء المشترك  وصلت في مرحلة لمطالبتهم بالرحيل ، فما علاقة حزب البعث بقواعده في ساحات التغيير ؟؟

علاقة جدلية جداً فالشباب في الميدان بعض نظراتهم أنهم هم المعانين وهم المقدمين والمضحيين ، بعكس القيادات ومش كلها تعتبر في مأمن باستثناء القيادات التي خرجت مع الشباب إلى الميدان فهي شعرت  بهذا الألم و  الوجع ، وترى أن ما قدم الشباب  من تضحيات لا يتواكب تماماً  مع ما توصل له الفعل السياسي حول المبادرة الخليجية .

وعندما غاب الفعل السياسي في الأشهر الأولى للثورة انهار النظام تماماً ، وعندما  عاد الفعل السياسي هو الذي أنتشل النظام من الغرق .

قبل الذهاب إلى المؤتمر الوطني أليس من الأفضل أن تذهب الأحزاب للتحاور مع قواعدها في الساحات ؟ وتحط النقاط على الحروف بحيث تذهب الأحزاب للحوار  وهي تحمل رؤية متكاملة للدولة المدنية حسب توافق الشباب عليها ورؤيتهم التي يرتضونها ؟؟

هي إشكالية كبيرة فشباب الأحزاب اليسارية سقف مطالبهم مرتفعة جداً عن ما تقره القيادات بينما الآخرين طرحهم في الميدان يتواكب مع طرح شباب الأحزاب اليسارية ومنهم شباب الإصلاح لكن تجدهم أكثر تشدداً وتماسكاً في عملية تنفيذ ما تتخذه قياداتهم وكأن العملية توجيه ادلوجي لشبابهم لامتصاص الفعل الثوري  وأحتواؤه وتقبل للقرار السياسي بحيث لا يتصادم الفعل الثوري مع القرار  السياسي وإن وجد فأثاره تبقى صغيره بينهم ويحاولوا  ردمها بفعل تحكمهم بالقوى الثورية داخل الساحة  مثل اللجنة الإعلامية والنظام وحتى اللجنة التنظيمية التي أنسحب منها أغلبية  القوى اليسارية وأنا واحد منهم، وذلك عندما رأينا اللجنة عبارة عن لجنة شكلية بينما يتخذ القرار في مكان أخر ويؤتى به لكي نصوت عليه ، وإن امتنعنا عن التصويت نجد أنها تنزل في وسائل تسمى إعلام الثورة ولكن أتضح أنها إعلام جهة بحد ذاتها  ،وهذا سبب لحدوث بعض الإشكالات داخل الساحة وفي اللجنة التنظيمية ونحن متحفظين على كل القرارات التي اتخذت من قبل هذه اللجنة التنظيمية والتي لم تعد لها مشروعية    لان كان فيها 18 والآن لا يجتمعون سوى 6 وثلثين خارج التنظيمية وممكن نسميهم بالاسم وهذا إشكالية لأنهم جعلوا من التنظيمية ديكور وكنا نتخذ قرارات مثل جمعة الحمدي لم يرفع لافتتها وجمعة سميناها كذا وهم غيروا  اسمها إلى النصر ليمنا وشامنا وكان هناك ازدواجية ونحن نقدر أن الأخوان لديهم ضغوطات ربما تأتي من خارج القطر كمنظومة أخوان مسلمين عالمية .

مقاطع وانتم أستاذ نائف كفرع قطري لحزب البعث أليس عليكم ضغوطات من المركز وقيادة البعث في سوريا ؟

لا ، و أقول لك بصراحة وأنا أعمل في العمل السياسي والذي يعتبر فن الممكن وهذا صحيح لكن أن تكون كذاباً لحد الإسراف هذا اعتبره ليس سياسة وأتكلم لك بمصداقية نحن في القطر اليمني لا يمكن أن القيادة القطرية القومية تتدخل في شأننا الداخلي نهائيا ، نرتبط فكرياً وتكون أيدلوجيتنا موحدة فيما يخص الوطن العربي أما في اليمن فلا بد أن يكون بما يملي علينا الوضع ولو لاحظت فترة كبيرة ونحن في اللقاء المشترك بينما النظام له علاقة مع علي عبدالله صالح متينة ، فهل ألزمتنا القيادة بان نكون مع المؤتمر ؟لا  وكذلك عندما قامت الثورة الشبابية فالنظام السوري يرى أن في الربيع العربي خطورة على القطر السوري فهل ألزمنا بان نخرج من المشترك ونتنازل عن الثورة ؟لا يمكن و  بالعكس في هذا الجانب لأنهم يحتكمون للفتوى ونحن نحتكم لما تملية المصلحة الوطنية الداخلية في ظل المصلحة العربية المتكاملة .

 

قواعد حزب البعث وقبل أن تتسارع الأمور في سوريا وتتحول إلى مواجهة مسلحة بين طرفين كما تقول بعض الأطراف ، كانت تتعاطف و بشكل كامل مع الوضع الإنساني في سوريا رغم ذلك لم نسمع من قيادات البعث القطرية أي إدانة للمجازر التي ترتكبها قوات نظامية ضد شعب ثار ؟قبل أن تتحول عن سلميتها طبعاً ؟

نحن مع مطالب الشعب السوري في الحرية والتغيير بالطرق السلمية وأنا تكلمت في أحدى الندوات بساحة التغيير وقلت لا احد يقف ضد مطالب الشعوب وعندما يكون الشعب بعامته لن تستطيع حتى الأنظمة مهما كانت قوتها أن تقف في وجهه لكن الذي حدث في سوريا هو استغلال لفعل الربيع العربي ، وبدأت فعلاً من درعا وكان هناك عامل بطئ في تلبية المطالب من قبل النظام مع أن الحزب أقر تلك المطالب في  المؤتمر القطري الخامس من حيث الانتقال للتعددية السياسية ، ولا يخلوا أي نظام من وجود عناصر  مهبطة للقرارات وتسيء للحزب أكثر مما تخدمه ، ونحن في حزب البعث طبعاً ولأننا لم نرى سبب أو بمعنى أنه لم تستمر الثورة أيام بسيطة وما فيش كثير من الضحايا ، وكأن الأمور تمشي طبيعية وعندما حدثت ماسات جسر الشغور  ، عند قيام المسلحين بقتل 128جندي في يوم واحد ، أن بحد ذاتي لو أعرف أن الثورة  انحرفت عن مسارها السلمي وتحولت إلى موجهة مسلحة بغض النظر عن ما حدث هناك ، ولا نعتبرها من مقومات الثورة وكأن  أشياء  لها مأرب وتصفيات أخرى ، عندها أنا بذاتي سأتراجع في اللحظة أن أشارك،  ورغم كل التضحيات أننا في الثورة اليمنية نمتلك كل الأسلحة وواجهت  الثورة بشكل عنيف،  وكان الفعل السلمي هو الطاغي و فوق هذا كله كانت الدول التي اليوم تتباكى على  المجازر كما ذكرت ويتكلموا عن مجازر بشعة فانا أقول فعلاً  أن مجازر بشعة حدثت داخل سوريا ولا يتخيلها أحد لكن ليس من طرف النظام والأدلة كلها واضحة . فالواقع في سوريا أن الذين حاولوا  أن يهبطوا الثورة اليمنية وهي بسلميتها وأوجها الشعبي هم أنفسهم يريدون ثوره في سوريا وقائمين معهم ويدعوا بالمفضوح وبطريقة مكشوفة بتسليح الجيش الذي يسمونه الحر ولو فيه انشقاقات في الجيش لما بقي النظام السوري إلى اليوم متماسك ويقيم انتخابات ، والحرية لا تأتي بالأحزمة الناسفة هي تأتي بإرادة الشعوب وتماسكها .

يقول الشباب بمختلف اتجاهاتهم في عموم ساحات اليمن أنكم في اللقاء المشترك سرقتم الثورة  ؟هل فعلاً سرقت الثورة ؟

الثورة ليست رزمة من المال و استطاع المشترك أن يسرقها ، ويمكن أن يكون هناك  تعبير أقل من ذلك ، مثل جنوا ثمرتها أو تحكموا فيها ، فالتعبير سرقة شيء   مضحك ، وفي الحقيقة عندما قامت الثورة الشبابية كان لا بد من حامل سياسي لها واللقاء المشترك كان هو القوة المهيأة  للفعل الثوري ولأن اللقاء المشترك تعامل بالواقع السياسي ، لأنه تعامل مع ضغوطات دولية وهي ترتضي مصالحها وبسبب المد الثوري وما حدث في ليبيا كنا في المشترك نتخوف أن نصل إلى النموذج الليبي ، وأردنا أن نخرج بأقل الأضرار   ، ويمكن أن نقول أنه يوجد أخطاء ونراها وقد أصبحت اليوم تهدد حتى منظومة اللقاء المشترك ، ففي الفترة الأخيرة نحن في قيادات المشترك كنا نناقش شيء ونفاجئ بقرارات نسمعها في التلفزيون مثل عامة المواطنين .

هل أنتم كقيادة في حزب البعث مستعدون للرحيل ، إذا ما قامت ثورة  عليكم من قواعد الحزب ؟

يا عزيزي يوم اتصلوا فيني أنه فيه شباب يتظاهرون في بوابة  الحزب ويريدوا مننا الرحيل ، وأنا قلت لهم أني أول واحد سأرحل ولما وصلت وتفاجأة ،  واقسم لك بالله أني لم أجد فيهم بعثي وبعدين قلت لهم ليش جيتم فردوا وقالوا أنه قيل لهم أن قاسم سلام ، وهم من الإصلاح والاشتراكي وبعدين شخص لا ينتمي للحزب هو ينتمي لقاسم سلام وأخر يمثل نقطة سيئة في تاريخ الصحافة وللأمانة لا أحب أن أذكر اسمه .

أما بالنسبة لسؤالك فلوا كانوا فعلاً شبابنا فنحن على استعداد للرحيل وأقولها في كل الاجتماعات أنا عندي أشرف أن أكون خلية من خلايا حزب البعث يقودها شاب متطلع ينهض بالحزب ومنه ينهض بوطنه  .

..................................................

ما رائكم أستاذ نائف للقرارات الرئاسية بخصوص تشكل لجنة التواصل ؟

القرارات الأخيرة أحدثت إرباكية وجعلتنا نحن في بقية الأحزاب نكون وجهت نظر أخرى حيث أننا نرى أننا نعيش بعقلية التقاسم التي حدثت في عام 93 والتي أوصلت البلاد أساساً إلى هذه المرحلة والتي تلاها حرب صيف 94وما تلها من تقاسم ثنائي ثم  أغلبية مريحة تلتها كاسحه  والتي جعلت الوطن كسيح ونلاحظ أن لجنة التواصل جاءت من ثلاثة توجهات مع أننا ضد التقاسمات حتى بين المشترك والمؤتمر وخلا بقية التوجهات ومن المفروض إذا كنا نريد لجنة تواصل لأبد أن تتمثل بكل القوى السياسية من حراك وحوثيين وشباب ومعارضة في الخارج وباعتقادي إذا لم  ندخل الحراك والحوثيين وممثل مستقل للشباب له فعل وحضور قوي  داخل لجنة التواصل  بحيث نربط كل قوى المجتمع داخل هذه اللجنة فربما أننا سنقلص عملية الوقت ونسهل عملها وباعتقادي ما لم يكن هكذا فربما تمضي السنتين ونحن لم نعمل شي .

وربما أن لجنة المائتين ثم الأربع عشر ثم الأربعة هي نفسها في لجنة التواصل مع أفضلية الأولى باعتبارها أوسع وشكلت من القوى كلها .

الرئيس عبد ربه منصور عنده القدرات على بناء البلد وأن يتقدم بها وأن يخرجها من المأزق لكن أتمنى عليه أن يشرك أكثر من القوى في عملية الاستشارة لأني أرى المطبخ السياسي الذي تصدر منه القرارات وتقدم لرئيس الجمهورية ليست موفقة 

 

تختلفون في قيادة الأحزاب  حول تشكيل لجنة التواصل في حين شباب الثورة يستغربون أن تشكل قبل أن تهيئ الظروف  وتفرج الحكومة عن المخطوفين والمعتقلين ولم تعالج أوضاع الجرحى فكيف يتوقع أن يتقبل الشباب هذه اللجنة ؟

نعم هناك معتقلين من شباب الثورة بالمئات لم يفرج عنهم.

مقاطع ، بالآلاف ؟

بالمئات بالآلاف وأنا أقول لك أنهم موجودين ولا يعرف مصيرهم حتى الآن وكذلك هناك العديد من الجرحى لم يتم علاجهم مع أننا نلاحظ  عندما قدمت منحة علاجية من تركيا كان هناك استنقاء وكان هناك جرحى لم يكونوا في ساحة صنعاء ولا في تعز وجرحوا في موجهات مسلحة ، وذهبوا قبل جرحى تعز ، وبخصوص المعتقلين والغائبين قسرياً   ، معنا غائبين من أحداث 78 وعندك سلطان أمين القرشي أحد قيادات البعث إلى حد الآن لا نعرف مصيره وفي يوم السبت كنت أنا والأستاذ محمد الرباعي وسألوني ماذا عملتم بشأن القرشي قلنا لا شي فقال أنا متأكد أن الرجل لا زال حي وسألت علي صالح في أحدى المرات فحاول أن يهرب من الجواب ، وكذلك هناك من اليمنيين أناس ممنوعين حتى الآن من الحصول على الجواز اليمني وعلى رأسهم عبدالله عبد العالم ، علي سالم البيض وغيرهم الكثير وهولا مواطنين يمنيين وبالذات علي سالم البيض سلم دولة وحتى اليوم لا يمنح الجواز اليمني ،وكذالك ننتقده عندما يطالب بالانفصال.

لا بد أن نقف أمام هذه الحقائق من أجل أن نهيئ للحوار وأن نروض أنفسنا بالقبول بالأخر وكذلك نروضها بمطالب أخوننا في المعارضة الجنوبية  حتى وأن طلبوا الانفصال ، يبقى الحوار على الطاولة  مرفوع سقفه ونتناقش ، وهم يطرحوا إيجابيات  الانفصال  وما السلبيات ونحن  نطرح ما هي سلبيات الانفصال وإيجابيات أن نظل موحدين ، وعندما نتحاور بمصداقية ونضع النقاط على الحروف اعتقد سنصل إلى نتيجة وفعلا القناعة عند كل الشعب أن قوتنا بوحدتنا وتماسكنا لكن يجب علينا أن نعترف وعلى حكومة الوفاق ورئيس الجمهورية والهيئة الاستشارية ونحن مقدمين بعد شهرين على ذكرى مأساة 94 يجب على الحكومة والشعب اليمني بأكمله أن يعتذر لأبنا الجنوب كخطوة تمهيدية للاعتراف بحقوقهم وما تعرضوا له من عملية إقصاء ونهب وتهميش وقتل في هذا اليوم المشئوم ، وعندما نصل إلى نتيجة  الاعتراف بهذا الذنب ؟ـ فأنا اعتقد أننا عندما نطلب من الجنوبيين المشاركة في الحوار ومهما كانت الجراح فإنهم  سيترفعون  ويتغاضى ويعفوا .

أنتم في حزب البعث إلى أي قوى أقرب لأحزاب المشترك أم للحوثيين أم للحراك الجنوبي ؟

حزب البعث أقرب لطموحات الشعب ، ونحن مع الجميع فمثلاً الحوثيين وقعنا معهم تنسيق وبيننا وثيقة تنسيق ثنائي ،وهذه خطوة إيجابية في العمل السياسي بعد أن تركوا  السلاح ، ونحن مع إخواننا الجنوبيين في مطالبهم ألحقه  والعادلة ، ونحن مع اللقاء المشترك كتكتل سياسي وطني يحاول أن يلملم الجهود من أجل أخراج البلاد من المأزق ، وإذا رأينا في أحدى هذه المكونات ما يتناقض مع المطالب الشعبية والشبابية  فنحن سنكون مع مطلب الشعب حتى وإن كان في وجه المشترك أو الحراك أو الحوثيين ، وفي اللائحة الداخلية للمشترك تحدد أنه لكل حزب الحق أن يشارك  في عملية التنسيق الثنائية مع  أي طرف سياسي أخر ، ونحن متوجهين إلى التنسيق مع الحراك من أجل مصلحة الوطن ، ممكن ننسق مع الأحزاب الجديدة مثل العدالة والبناء أو تنظيم الأحرار أو رابطة أبناء اليمن وذلك من أجل أن نكون جميعاً في هذه الطاولة ولأن هذه الفترة مطلوب توحيد الجهود مش معارض وحاكم وذلك لتقريب وجهات النظر من أجل الوصول إلى حوار وطني شامل نتفق من خلاله على شكل الدولة المدنية القادمة والدستور القادم وكذلك تفعيل العدالة الانتقالية  والمصالحة الوطنية لأنها المخرج الأساسي ، وقبل هذا كله العمل على تحرير المعتقلين ومعالجة الجرحى وإشراك الشباب والمرأة في العملية السياسية القادمة .

ما الدور الذي يقوم به الحزب بحكم قربة من كل الأطراف في أقناع الحركة الحوثية والحراك الجنوبي للمشاركة في الحوار بجهود ذاتية من الحزب ؟

السؤال كان من المفروض أن تطرحه مع أي شخص في الحركة الحوثية أو في المكتب السياسي للحوثيين فنحن نتواصل مع إخواننا الحوثيين من أجل أن يصلوا إلى حوار وفعلاً كانوا مستجيبين لنصيحتنا وكذلك تقاربنا في هذا الاتجاه ، وعقدوا الآن ملتقيين من أجل الخروج بروية وفعلاً شارك فرع الحزب في صعده وقدم رؤية وكانت الرؤية أحد أوراق ورشة العمل وقدمها 12 نقطة وعندما خرج البيان الختامي فأكثر من 9 نقاط كانت من التي قدمها حزب البعث ضمن ال16 نقطة التي قدمها الملتقى من أجل دخول الحوثي في الحوار الوطني .

أما بالنسبة للحراك فقد حاولنا في الفترة الأخيرة للتواصل مع بعض الأخوة في الحراك والأخوة في حضرموت ومن خلال جلوسي معهم وحقيقة أقول لك الأخوة في الحراك سواء الذي مطالبهم   معتدله  أو متشددين  فهم جميعاً لا يريدون غير الحق وإعادة المظالم وإنصافهم وأنا اعتقد أنهم لن يكونا بعيدين عن ما تجمع عليه كل القوى اليمنية .

اللقاء المشترك هل هو قادر على العبور باليمن إلى الدولة المدنية ؟

في الحقيقة اللقاء المشترك يعتبر هو الأمل لإخراج اليمن إلى المستقبل ، لكن ما حدث أخيراً يدعوا للخوف وخصوصاً في الفترة الأخيرة وبعد أن فشل إشراكنا للحوثيين والحراك في المجلس الوطني والذي كان أملنا  أن يكون أكثر توسعاً من المشترك لكن  للأسف فلم يبقى مع المشترك غير الأخوة المستقيلين من المؤتمر وبسبب هذا اعتقد حدثت مشكلة إحراق ساحة تريم وخلافات الإصلاح والحوثيين في حجة ، وأنا اعتقد إذا وسعنا صدورنا  نحن في المشترك وتقبلنا الآخرين واحتويناهم  سنكون الحامل للمشروع الوطني وإن ضاقت صدورنا ببعضنا بعض فسنكون عامل مساعد في عملية التراجع .

ما هي الدولة المدنية التي يراها نائف القانص ويطالب بها الشباب ؟

رؤيتي للدولة المدنية يجب علينا أن ننظرها في أفقنا نحن قبل الأفق الواسع ، لابد أن نجسد ثقافة الشراكة  وننشر هذه الثقافة و الرؤية في أفقنا داخل أسرنا ونشرك أفردها ، عندها نستطيع أن نعممها على المجتمع ثم على الدولة ، أن نتقبل بالرأي الأخر وهذا من أساسيات  الدولة المدنية وأن نكون ضمن حكم محلي كامل الصلاحيات تبدأ بانتخابات من داخل القرية وتكون أوسع مما جسدته التعاونيات في السابق ، أن يكون نظامنا برلماني ويكون لنا دستور يمني نموذجي نابع من المطلب اليمني بحد ذاته ، أن تتحرر المرأة وتكون الشريك الأساسي في كل شيء حتى داخل البيت يجب علينا أن نفعل الدولة المدنية فالمطبخ ليس حكر على المرأة ، فنحن يجب أن نتخلص من الثقافة الرجعية والأفكار الظلامية من عملية الدكتاتورية عند الأب أو الأم عند الأخ ، وإذا استطعنا أن نحدث ثوره في ذواتنا فعندها نستطيع أن نصل للدولة المدنية .

رسالتك الأخيرة ؟

رسالتي لشباب الثورة وأقول لهم أنتم الأمل ومثلما الطفل والشيخ والمرأة الكل رددوا بألسنتكم، فكونوا  يا شباب الثورة بمستوى هذا الأمل وواصلوا مسيرتكم ولا تتراجعوا لأنكم أنتم الأساس والحوار الوطني يرتكز عليكم ليس على الشخصيات المعتقة ، فانتم من خرجتم للساحات من أجل تحقيق الثورة وانتم الأساس الذي سيرسم  مستقبل هذا البلد .

attachment (720×480)

 

 

Total time: 0.0403